منظمة تعنى بحقوق الانسان تؤكد استمرار استهداف أبناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل

ونقلت المصادر الصحفية عن منظمة ( حمورابي ) لحقوق الإنسان قولها في بيان لها نشر اليوم " إن عددا من الأسر والشخصيات وذوي الاختصاصات من المسيحيين في مدينة الموصل تعرضوا خلال الأيام الماضية، إلى اساليب مختلفة من التهديد والترهيب والإجبار على النزوح من المدينة " .. داعية السلطات الحكومية بالمحافظة إلى توفير الحماية لهذه الشريحة من المجتمع العراقي، ومتابعة الجهات التي تقف وراء هذه التهديدات .وأوضحت المنظمة الاهلية التي تأسست عام 2003 في بيانها ان الأعمال العدوانية دفعت الكثير من تلك الأسر إلى النزوح واللجوء إلى مناطق اخرى أكثر أمناً في سهل نينوى وأربيل. ويشار إلى أن المسيحيين في بغداد والموصل وكركوك والبصرة تعرضوا خلال السنوات الماضية إلى أعمال عنف مختلفة، بداء من خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي ( بولس فرج رحو ) في آذار عام 2008، وانتهاء بتفجير منازل عدد من المواطنين المسيحيين في العاصمة بغداد في الثلاثين من كانون الأول عام 2010، الا ان الهجوم المسلح الذي تعرضت له كنيسة سيدة النجاة بمنطقة الكرادة وسط بغداد في الحادي والثلاثين من تشرين الأول عام 2010 كان اعنف تلك الهجمات، خيث اسفر عن مقتل وإصابة نحو ( 125 ) شخصاً من الرهائن الذين احتجزهم المسلحون داخل الكتيسة. والجدير بالذكر أن المسيحيين كانوا يشكلون نسبة ( 3.1 ) بالمائة من سكان العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، ثم ارتفع عددهم خلال الثمانينيات الى نحو مليوني نسمة، لكن هذه النسبة انخفضت خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما اصطرت أعداد كبيرة منهم للهجرة إلى خارج العراق بعد الاحتلال الغاشم الذي قادته الادارة الامريكية عام 2003.