بيان رقم (46)
منذ بداية المشروع السياسي وشرعنة الطائفية تحت شعارات عدة وطيلة السنوات الماضية؛ حذر العراقيون الأصلاء من مخاطره، ولكن يبدو للأسف أن ساسة العراق من الطائفيين ما زالوا يمارسون الفكر الذي يتبنى ما يسمى (بتصدير الثورة الإسلامية)، وهذا ما ثبت من خلال شرعنة الميليشيات وإقرار ما تقوم به من قتل واختطاف وتهجير وعدم اعترافهم بحقوق باقي مكونات الشعب العراقي طيلة السنوات الماضية.
وها هم الآن يمارسونها أكثر بشاعة تحت شعار محاربة الإرهاب، وهذا ما شوهد من ممارساتهم الطائفية في مناطق ديالى وصلاح الدين والدور وآخرها الجريمة النكراء ضد مدنيين عزل من السلاح، وتعليق أحدهم وإشعال النيران تحته وحرقه في إحدى مناطق الكرمة بأسلوب شنيع لا تقره جميع الشرائع السماوية والإنسانية.
إن مجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية يستنكر وبشدة هذه التصرفات، ويعدها مشروعاً لإبادة المكوّن السني في العراق، ويرى المجلس أن منظمات حقوق الإنسان الدولية وغيرها لم تقم بدورها لكشف هذه الجرائم، والدعوة لمحاسبة مرتكبيها على الرغم من تكررها وانتشارها وظهورها للعلن.
مجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية
1/6/2015م