بیان رقم ٣٨٠
یواجه الجیش الحكومي الحالي موسم هجرة وفرار الجنود والألتحاق بالملیشیات والحشد بسبب المغریاتالمادیة والرواتب والسلطات الواسعة وأنعدام الضبط العسكري وضعف الأنتماء الى المؤسسة الحالیة التيشكلها الأحتلال وغیاب العقیدة القتالیة . لقد بلغ عدد الهاربین من القطعات العسكریة أكثر من ٢٧٠٠ جنديالتحقوا بالملیشیات خلال شهر واحد.
كان الأنتساب الى الجیش العراقي الوطني قبل الاحتلال الامریكي الغاشم عام ٢٠٠٣ شرف ومحط فخرللعراقیین لما یمتاز به من سفر خالد وسمعة طیبة على المستوى الوطني والعربي والدولي ، والمؤوسسةالعسكریة العراقیة معروفة في سیاقاتها وتقالیدها وقوامها الضبط العسكري الصارم وطاعة الاوامروالحرص على اداء المهام مع وضوح العقیدة العسكریة والسیاسیة وكان العسكري العراقي یعتز بأنتمائهالى هذه المؤوسسة الوطنیة أما الجیش الحكومي الذي تشكل على ایدي قوات الأحتلال الامریكي وقوامهضباط الدمج من عناصر الملیشیات فقد توالت هزائمه في قواطع العملیات تاركاُ اسلحته ومعداته،وقیاداته فاسدة ومرتشیة تسرق رواتب الجنود وتبیع الاسلحة والاعتدة والوقود مع أزدیاد اعداد الجنودالفضائیین ،فضلا على ان القیادة والسیطرة على القوات الحكومیة باتت بید قادة الملیشیات والحشد بعدمعركة الموصل في حزیران ٢٠١٤ ،وأصبح الأمرون والضباط یأتمرون بأوامر قادة الملیشیات من عتاة المجرمیین الطائفیین الجیش العراقي الوطني یرى ان الجیش الحكومي الحالي مؤوسسة فاسدةسوف تتلاشى بشكل ملحوظ بالمستقبل القریب وان الحكومة واحزاب السلطة ومن ورائها النظامالمخابراتي الإیراني تدفع لتقویة الملیشیات والحشد وجعله نسخة من الحرس الایراني مع تحجیم الجیشبالحد الادنى كما هو الحال في ایران.
وتؤمن القیادة بأن مشروع تشكیل وبناء الجیش الوطني على أسس المواطنة والكفاءة والاستقلالیةوالمهنیة في الظرف الراهن الذي یشهد فیه العراق استفحال وتغول للملیشیات والحشد الطائفي وعسكرةالمجتمع سیكون خطوة وطنیة متقدمة على طریق أنقاذ البلاد وحل مشاكلها وتحدیاتها كافة بما فیها الأمنیةوالعسكریة والسیاسیة . ولله أكبر
٢ تموز ٢٠١٥
١٥ رمضان ١٤٣٦