بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
حول تصريحات مقتدى الصدر الأخير
يحاول مقتدى الصدر وميليشياته هذه الأيام الظهور بالمظهر الذي يحدد بقاء الاحتلال من عدمه وكأنه هو من قاوم الاحتلال وقدم التضحيات ليستغفل الرأي العام على حقيقة الدور الذي لعبة في العراق بعد عام 2003م .
فميليشيا مقتدى هي من سلمت سلاحها بعد أحداث النجف إلى قوات الاحتلال فتحولت إلى ورقة بيد الحرس الثوري الإيراني وآلة طائفية في حربها على مدن المقاومة العراقية ومارست كل أشكال الإرهاب ضد أهل هذه المدن بدعم وإسناد من الاحتلال الأمريكي.
وتلطخت أيديهم بدماء شعبنا وأهلنا من الشمال إلى الجنوب وتهجير الآلاف منهم بأسم فرق الموت تحت الغطاء الحكومي .
ووقف مقتدى الصدر ضد التظاهرات الشبابية التي عمت محافظات العراق في 25 شباط وما بعدها عندما منع أنصاره من المشاركة فيها وحاول أن يخذل الناس عن التظاهر بل دعا أنصاره إلى التظاهر تأييدا وشكرا للمالكي وحكومته التي أفسدت الحرث والنسل ونهبها لأموال الشعب ونهج الإقصاء حتى لأقرب مشاركيها في العملية السياسية .
فهذا التصعيد الإعلامي لمقتدى وميليشياته خلال هذه الأيام له أبعادا سياسية ومصالح حزبية للحصول على مكاسب سياسية جديدة ورسائل مكذوبة من أن مليشياته هي من أخرجت الاحتلال وهذا محض كذب وافتراء وتزييف للحقيقة، فان الذي قاوم المحتل والحق النكاية في جيشه حتى أصبح البقاء في العراق باهض الثمن للقوات المحتلة هي المقاومة العراقية بفصائلها التي قدمت كل جهدها وبذلت الغالي والنفيس في جهادها للاحتلال وليست تلك المليشيات التي تقطر أيديها بدماء شعبنا .
د. عبد الله الحافظ
الناطق الرسمي
الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع)
الخميس 22 ذي القعدة 1432هـ
الموافق 20/ 10/ 2011م
http://jaami.info/makala-785.html