بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين ,وعلى آله وصحبه أجمعين :
يقول تعالى في محكم التنزيل ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) الشعراء 227
أيها الشعب العراقي المجاهد المبتلى ,يا أبناء امتنا العربية والإسلامية أيها الأحرار في كل مكان .
تمر أمتنا بظروف بالغة الدقة والتعقيد جراء تصاعد الجبهة الأمريكية الصهيونية الصفوية ومن والاها لتمزيق الأمة وتشتيتها والسيطرة على ثرواتها ، وان الغزاة الأمريكان يترنحون اليوم في أفغانستان والعراق عسكريا وسياسيا وهم يعانون من أزمة مالية خانقة .
واننا إذا أردنا أن نقضي على أحد الأسباب الرئيسية لدمار الأمة الإسلامية والعربية لابد من القضاء على وجود الاحتلال الأمريكي في العراق , وسوف تستمر المقاومة العراقية بمواجهة الغزاة وبشكل نوعي حتى خروج أخر جندي محتل وأن انجاز التحرير بات قاب قوسين أو أدنى .
إن المقاومة العراقية تنحاز إلى معسكر الحق والثوابت والمبادئ التي ترفض سياسة الأمر الواقع وتعمل على تغييره فإنها معركة الشعب العربي والإسلامي مع الصهيونية والاستعمار وأدواته وإنها معركة تحررية محضة للدفاع عن الأمن القومي العربي والإسلامي ، وندعو الشعب العراقي لمواجهة المحتلين وعملائهم لمنع استخدام ارض العراق أن تكون منطلقا لإيذاء وتدمير المنطقة العربية .
ومن هنا فالمقاومة العراقية تنذر بشدة ما يسمى رموز العملية السياسية في العراق سواء في السلطة المركزية او اللامركزية لإيقاف مشروع الفدراليات والتقسيم على حساب دماء العراقيين، وتحذر من الموافقة على تمديد بقاء قوات الاحتلال في العراق ، وان القوائم السياسية التي تنبطح أمام المشروع الأمريكي الصفوي في العراق سوف تحاسب حسابا عسيرا على خيانتها، وإن الصداقة في المفهوم الأمريكي تكتيكية وهي لا تحمي أصدقائها فإستراتيجيتها حسب الواقع ولذلك يحاكم مبارك اليوم من قبل الشعب المصري وراء القضبان .
إن المقاومة العراقية والقوى الوطنية لا تعترف بالاتفاقيات النفطية مع دول احتلال العراق لأنها محرمة شرعا وغير شرعية في القانون الدولي وإن حكومة ما بعد تحرير العراق ستمزق هذه الاتفاقيات وتلاحق الشركات الأجنبية الموقعة عليها قانونيا وقضائيا على مشاركتها بعمليات نهب ثروة وركاز العراق .
أللهم اجعلنا سلما لأوليائك ،حربا على أعدائك ،نحب بحبك من احبك ونبغض ببغضك من عاداك ، والخزي والعار للمتواطئين مع أعداء الأمة ،وليندحر الحلف الأمريكي الصهيوني الصفوي الغادر وعملائه ومن تواطأ معه ، والرحمة لشهدائنا الأولياء الأبرار الذين طهروا بدمائهم الزكية عار الاحتلال وأعوانه .
والمجد للأسود الأحرار المعتقلين في سجون الاحتلال ومحكومته والمجد للمجاهدين المقاتلين المرابطين .
والعار للاحتلال وأعوانه خسئوا وهانوا.
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني في العراق
25/رمضان 1432ه 25/آب 2011م