السلام عليكم ورحمة الله
مطالب بغلق منفذ صفوان . . بقلم كاظم فنجان الحمامي
لم تكن مطالبات الكويتي (مبارك بن شافي الهاجري) جديدة علينا, فقد تعالت قبلها الكثير من النداءات والأصوات المطالبة بغلق منفذ صفوان, واتفقت جميعها على قطع العلاقات الكويتية مع العراق, وبناء سدود منيعة, تعزل الكويت عن العراق, وتفصل بينهما فصلا أبديا حتى قيام الساعة.
نشر (مبارك) مقالته (باب يجيء بالريح) على صفحات جريدة (الوطن) بعددها الصادر في 8/8/2011, والتي أبدى فيها تذمره من الأقدار التي حذفت الكويت في هذه البقعة من كوكب الأرض لتجاور العراق المشاكس, المثير للشغب, واشتكى (مبارك) من تقارب خطوط التماس بين هذين البلدين, وكان يرى ان الحل الوحيد لوقاية الكويت من ويلات الرياح والأعاصير المنبعثة من البراكين العراقية المتفجرة بالمشاكل, يكمن بتحصين الحدود الشمالية للكويت, وتشييد حواجز كونكريتية عالية لعزلها عن العراق, وغلق المنافذ البرية كلها, والى الأبد. فالباب اللي يجيك منه ريح سده وأستريح, هذا ما يقترحه معظم النواب والكتاب الكويتيين, ونحن نضم أصواتنا إلى أصواتهم, ونقول لهم: نحن معكم, لأننا نريدهم أن يعيشوا بعيدا عنا, ويجربوا الحياة خارج ما يسمونه (المنغصات) العراقية, وعسى الله يشفيهم من أمراض الحساسية تجاه كل من ينتمي إلى العراق, دعونا إذن نلبي دعوة (أشقائنا) في الكويت, ونسهل عليهم الأمر, فنغلق لهم منفذ صفوان, ونمنع تدفق الشاحنات المليونية التي تتردد علينا يوميا عبر هذا المنفذ الصغير, الذي يتوعدونا بغلقه صباح مساء, فلنغلقه لهم, ونوصد منافذنا الحدودية الجنوبية إكراما لجارنا المتذمر منا, ونرفع عنه هذا العبء الثقيل.
لم تتغير نبرة التذمر في تصريحات الكويت كلما تطرقت لحدودها الشمالية ومنافذها البرية مع العراق, اما نحن فلم نتذمر حتى الآن من هذه المنافذ التي تسللت منها القوات الغازية, والتي وضعتها الكويت تحت تصرف خفافيش الظلام, وكنا نتجنب الحديث عنها حتى لا نتسبب بإزعاج جيراننا في الكويت. وحتى لا نحرمهم من فوائد تجارة الترانزيت, وحتى لا ينعتوننا بالجحود, ويتهموننا بالسعي لقطع صلة الرحم, لكننا سنستجيب في يوم قريب إن شاء الله, ونلبي طلبات الأشقاء فنغلق لهم هذه المنافذ, ونبني في مكانها أطول الأسوار الحجرية, وأقوى السواتر المنيعة من اجل تأمين راحة الأشقاء واستقرارهم, ومن اجل ضمان سعادتهم, ونزولا عند رغبات (مبارك بن شافي الهاجري) وجماعته, عندما طالب بالغلق, بقوله: (باب يجيء بالريح سده وأستريح) فنحن أولى منه بالمبادرة. .