بيان مشترك
مر التاسع من أيلول على وطننا الحبيب ونحن ننتصر له ونزحف بجموعنا الثائرة نحو ساحات التحرير على الرغم من إغلاق الطرق والجسور والتضييق الأمني على المتظاهرين، وعلى الرغم من رسالة الحكومة الملطخة بدماء الشهيد هادي المهدي التي كانت تحمل بين طياتها: أن لا تتظاهروا وإلا سيكون مصيركم القتل والتنكيل؛و لكن فجرنا قد لاح على ساحة التحرير برغم سواد ليلهم الحالك.
وبعد النجاح الذي حققه الشباب الثائر بتوجيههم صفعة جديدة لحكومة الفساد والمفسدين بعد صفعة الخامس والعشرين من شهر شباط، صرنا نسمع أصوات بعض التيارات السياسية المشاركة في الحكومة التي رفضت المشاركة في جمعة فجر المحررين؛ للتظاهر في يوم الجمعة المصادف السادس عشر من أيلول تحت عنوان: شكر الحكومة.. ونحن إذ نستغرب هذا التصرف ونستنكر الهدف المعلن للتظاهرة؛ نود أن نبين لشعبنا: أن هذه التظاهرة ما هي إلا محاولة مكشوفة لإنقاذ العملية السياسية من التهاوي بعد انتهاء فترتي المائة يوم، وانتهاء مهلة الستة أشهر التي وضعتها نفس هذه التيارات للحكومة بدون انجاز يذكر .
وبناءً على ما تقدم ندعو أبناء شعبنا وشبابه الثائر إلى تحكيم عقولهم والانطلاق من حجم المعاناة التي نعيشها يوميا، ولندعهم يشكرون الحكومة في هذه الجمعة على قتلنا وتجويعنا وتسليط المزورين والمفسدين علينا، ولنشكر الحكومة في الجمعة التي تلي القادمة على طريقتنا الخاصة، فهل يعقل أن نشارك بشكر الحكومة على قتلنا وحرماننا من ابسط مقومات الحياة الخدمية.
وختاما ندعو شباب العراق الغيارى إلى التحشيد ليوم الجمعة التي تلي الجمعة القادمة التي تواف 23/9 بعنوان (الثورة مستمرة)، تحقيقاً للمفاصلة بين المشروع الوطني الخالص والمشاريع الأخرى، وتعبيرا عن استمرارية المد الثوري في العراق والذي كانت من آخر علامته انتفاضة 9 محافظات في جمعة فجر المحررين .. والله الموفق.
16/ شوال/ 1432هـ
14/9/2011م
الثورة العراقية الكبرى
ائتلاف ثورة 25 شباط
تجمع شباب الأنبار
ائتلاف ارحلوا
