يدين مرصد الحريات الصحفية قيام مجموعة مسلحة بمهاجمة منزل أحد الصحفيين العاملين في شبكة الإعلام العراقي في مدينة الحلة جنوب بغداد مساء الجمعة الماضي ,ويدعو الجهات المسؤولة في محافظة بابل الى إتخاذ خطوات أكثر جدية لحماية الصحفيين وأسرهم من إعتداءات قد تطالهم.
وقال الزميل فارس عباس السماوي محرر الأخبار في جريدة الفيحاء الحلية التابعة لشبكة الإعلام العراقي ,وعضو اللجنة المهنية في نقابة الصحفيين العراقيين لمرصد الحريات الصحفية: إن مجموعة مسلحة هاجمت منزله بأسلحة رشاشة عند الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعة الماضي الواقع الى جوار مدينة بابل الأثرية ,وقامت بإطلاق وابل من الرصاص أدى الى تهشيم زجاج النوافذ, وأحدث رعباً وسط عائلته ,عدا عن إصابة إحدى بناته (إيناس) وتبلغ من العمر16 عاماً بجروح بالغة في الوجه واليدين ودون أن يجد أي استجابة من إحدى نقاط الجيش التي لا تبعد عن منزله سوى أمتار ,ورغم نداءاته المتكررة لأفرادها.
السماوي أضاف: إن عناصر النقطة العسكرية رفضوا التدخل لصد الهجوم أو إبعاد المهاجمين أوحتى تأمين سلامة عائلته مؤكداً إنه يقيم الآن وأسرته عند أحد المواطنين دون تحديد مكانه، مشيراً الى عدم معرفته بالدوافع الحقيقية من وراء هذا الهجوم المسلح والذي كان سبقه هجوم آخر وبنفس الكيفية قبل أسبوع.
مرصد الحريات الصحفية يدعو مجلس محافظة بابل والجهات الأمنية الى إتخاذ كل ما يلزم من أجل تأمين سلامة الزميل السماوي وأسرته ,وملاحقة أفراد المجموعة المسلحة, وتقديمهم الى القضاء, ومعرفة الدوافع من وراء جريمتهم تلك، إضافة الى إتخاذ تدابير تشريعية وتنفيذية لدعم العمل الصحفي وحماية الصحفيين من الأخطار المحدقة بهم.