كشفت مصادر مطلعة في بغداد عن اندلاع مشادة كلامية بين مكتب القائد العام للقوات المسلحة التابع الى رئيس الوزراء نوري المالكي وبين السفير الايراني بشان مذبحة مخيم اشرف.
وقال المصدر الذي كان قريب من هذه المذبحة التي وقعت الجمعة الماضي "ان السفير الايراني وبناءا على اتفاق مسبق مع المالكي دعا الى مواصلة هذه المذبحة دون توقف".
واضاف "ان السفيرانتابته نوبة غضب شديد عقب توقف العملية لان الاتفاق بين الجانبين كان يشدد على مواصلة المذبحة حتى النهاية".
واوضح المصدر "ان مكتب القائد العام للقوات المسلحة بين للسفير ان ضغوط محلية ودولية ادت الى توقف العملية لكن السفير لم يقتنع بهذه التبريرات" واصفا "تراجع القوات العراقية بهذه المهة بالمخزي".
وتابع المصدر "ان السفير وجهه كلمات قاسية لمكتب القائد العام فرد عليه المتكلم من المكتب بشكل عنيف فتوعده السفير باجراء سوف يندم عليه".
وراى المصدر "ان هذه المشادة الكلامية هي الاولى من نوعها بين الطرفين" مؤكدًا "ان السفير الايراني اصيب بهستيريا جراء توقف المجزرة وعبر عن عدم رضاه بالحملة الاعلامية التي رافقت العملية واصفا اياها بالفاشلة" منتقدا في الوقت نفسه "عدم وجود تنسيق حكومي جيد مع الاعلام مما ادى الى عدم ايصال الرواية الحكومية بشكل متقن الى الراي العام".
ولفت المصدر "ان السفير اعترف بان منظمة مجاهدي خلق اصبحت الان الخطر رقم واحد على حكومته وان الاعلام يقف الى جانبها ويتعاطف معها".
في غضون ذلك اكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية "ان مجزرة مخيم اشرف نفذت بامر القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وليس بامر من الوزارة".
واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته "ان القائد العام زج الناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري ليبرر مجزرته التي راح ضحيتها العشرات من الابرياء في المخيم" مؤكدا "ان رواية الحكومة بشان قيام عدد من المتواجدين في المخيم بقتل بعضهم البعض هي نفسها الرواية التي فبركها السفير الايراني وهذا شيء غير منطقي ويثير السخرية".