يعرف
العالم كله، ان الولايات المتحدة استخدمت في عدوانيها الإجراميين على
العراق عامي 1991 و 2003، مقذوفات مطلية باليورانيوم المنضب، ذات قابلية
عالية على اختراق الدروع العراقية بشكل خاص.
لكن الجديد في الأمر هو اكتشاف اثار لليورانيوم المخصب في مقذوفات تم استخدامها في مدينة الفلوجة الباسلة عام 2005.
حيث
تنظر المحكمة العليا في لندن في قضية تتعلق باستخدام الأسلحة المزودة
باليورانيوم المخصَّب من قبل قوات العدوان بقيادة الولايات المتحدة خلال
"معركة الفلوجة الثانية" الشهيرة في عام 2005.
وكان
هذا التحرك القضائي قد بوشر به في أعقاب عدد من التقارير التي تؤكد
استخدام تلك الاسلحة المحظورة تماما، على نحو أكثر انتشاراً مما كان يعتقد
في السابق، وفق دراسة أجراها الباحث كريستوفر باسبي الاستاذ الزائر في كلية الدراسات الطبية الحياتية بجامعة أولستر البريطانية.
والفيلم
التالي يعرض هذه الدراسة ونتائجها المستندة بالأساس الى شريط تم تصويره في
مدينة الفلوجة بعد العدوان الثاني عليها في نوفمبر/ تشرين ثاني 2005.
إنها، بتقدير أحد الخبراء العراقيين،
وثيقة مهمة تكشف لاول مرة بأن المحتل الامريكي المجرم استخدم في معركة
الفلوجة عام 2005 سلاحاً نووياً وربما يكون قنبلة نيوترونية او قنابل
نيوترونية ميدانية، لأن الباحث البريطاني الذي توصل الى هذا الاستنتاج عثر
(وبالتحديد شعر) على وجود عناصر معدنية عديدة في اجسام المصابين من ابناء
الفلوجة بأمراض سرطانية وتشوهات مختلفة، ومن بين هذه المعادن اليورانيوم
ولكن ليس اليورانيوم المستنفذ الذي يستخدم في الرؤوس الحربية لصواريخ
وقذائف اسلحة مقاومة الدروع، ولكن المفاجأة هو ان هذا اليورانيوم هو
مخصَّب، اي اليورانيوم الذي يستخدم في الاسلحة النووية او لتشغيل المفاعلات
النووية.
ويعتقد الباحث البريطاني ومن خلال دراستين اجراهما
في الفلوجة بأن هناك احتمالا كبيرا بأن الامريكان استخدموا قنابل
نيوترونية خلال معارك الفلوجة عام 2005 وهذه القنابل وكما هو معروف من
الممكن استخدامها ميدانيا وذلك بسبب التدمير القليل مقارنة مع القنابل
النووية التي تحدث تدميرا شاملا.