المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60693 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
| موضوع: ما جزاء من أفترى على العراق وأهله؟ أبو بكر المضري الثلاثاء أبريل 19, 2011 2:38 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ما جزاء من أفترى على العراق وأهله ؟! أبو بكر المضري أحتل العراق فاستبيحت أرضه وسماءه ونهبت ثرواته وآثاره واستعبد رجاله ونساءه فمنهم من قتل ومنهم من شرد ومنهم من اعتقل وبأحتلالات مركبة مختارة بل ذهب المحتلون إلى أبعد من ذلك ليغيروا ثقافته ومنهاجه وما كان من أصول حضارته , تساعدهم في ذلك أيادي قذرة آثمة منهارة تدعي زورا بالانتساب للعراق وأنهاره-- وآه وألف آه - ويا لوعة قلبي على غدر جارة. ويا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي الرافدين ,استذكر مع أخوتي من أهل العراق من غير العملاء والأدلاء, فنتساءل : ما ذنب العراق؟ بل ما ذنب أهل العراق؟ وهل نحن حقا في مصيبة وابتلاء ؟ ! ألسنا على أرض مبعث - الرسل والأنبياء - ومقصد أهل البيت النجباء - وفتوحات الصحب الأوفياء ومرتع علم الأئمة الفقهاء من التابعين وتابع تابعيهم وموطن أئمة الحديث والفقه والعلماء. كل هؤلاء, ألم يعلموننا - أن رأس الحكمة مخافة الله - تعلموها من كتاب فيه ذكرنا وذكرهم وذكر أهل العراق وفي قوله تعالى: (والذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم, وإذا تليت عليهم آياته زادتهم أيمانا, وعلى ربهم يتوكلون ,الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة,أولئك هم المؤمنون حقا) –الأنفال 2 – ففي هذه الخصال الخمسة يكون كمال الإيمان ويصبح المرء من أهل الوعد لا الوعيد والخذلان ويدخل الجنة من غير عقوبة وبأمان , لان مخافة الله تستوجب باقي الخصال فلم تذكر وذكرت الأربع الأخرى العظام , فتذكرت مقالة أهل العراق في تسمية العاصي والظالم في أنه من الله لا يخاف, فهل أن المفتري على العراق وأهل العراق أيضا لا يخاف الله وأن أدعى التدين والإسلام , وهل يا ترى أن الله أنزل حكما على من افترى على العراق وأهله ؟! يحتاج الأمر لمقدمتين من باب التذكرة والاطمئنان : المقدمة الأولى : - لا يمكن ومن المحال أن يحيط علمنا بعلم الله , ولا يمكن لمقالتي- وأستغفر الله – أن تكون أبلغ وأدل على حكمة الله في خلقه ، من آيات كتابه فحكمته البالغة وغاياته المحمودة في الخلق وافقت الفطر وبهرت العقول. فيقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) – المؤمنون - 115 ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا , ذلك ظن الذين كفروا , فويل للذين كفروا من النار ) – ص – 27 ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) – القيامة – 36 ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ) - الدخان – 38 فأن لم يكن خلقنا وخلق أهل العراق عبثاً ولعباً وسدى وباطلا فلا بد وأن يكون لحكمة عظيمة وغاية محمودة إلا وهي عبادته وطاعة أمره واجتناب نواهيه.. المقدمة الثانية : - وقد تسأل فما نفع الدين والشريعة والأمر وما الوجوه ألداله على وجه الحسن في أصل التكليف والإيجاب يقول أبن القيم رحمه الله – في كتابه مفتاح دار السعادة : (فلا ريب أن إلزام الناس شريعة يأتمرون بأوامرها التي فيها صلاحهم وينتهون عن مناهيها التي فيها فسادهم أحسن عند كل عاقل من تركهم هملا كالأنعام لايعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا وينزو بعضهم على بعض نزو الكلاب والحمر ويعدوا بعضهم على بعض عدو السباع والكلاب والذئاب ويأكل قويهم ضعيفهم ولا يعرفون الله ولا يعبدونه ولا يشكرونه ولا يمجدونه ولا يدينون بدين بل هم من جنس الأنعام السائمة ومن كابر عقله في هذا سقط الكلام معه ونادى على نفسه بغاية الوقاحة ومفارقة الإنسانية وما نظير مطالبتكم هذه إلا مطالبة من يقول نحن نطالبكم بإظهار وجه المنفعة في خلق الماء والهواء والرياح والتراب وخلق الأقوات والفواكه والأنعام بل في خلق الأسماع والأبصار والألسن والقوى والأعضاء التي في العبد فان هذه أسباب ووسائل ووسائط * أما أمره وشرعه ودينه فكماله غاية وسعادة - في المعاش والمعاد - , ولا ريب عند العقلاء أن وجه الحسن فيه أعظم من وجه الحسن في الأمور الحسية - وأن كان الحس هو الغالب على الناس - وإنما غاية أكثرهم إدراك الحسن والمنفعة في الحسيات وتقديمها وإيثارها على مدارك العقول والبصائر قال تعالى (ولكن أكثر الناس لايعلمون*يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون)- الروم -7,6 وعليه لو ذهبنا نبحث في هذه المحاسن المودعة في الشريعة ونحن نحمل جرح العراق وآلام العراقيين ومعاناتهم لنرى ما حكم المفترين على العراق وأهل العراق في كتاب الله الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.. يقول جل في علاه : ( إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين ) – الأعراف – 152 قال أبو قلابة – رحمه الله – هي لكل مفتر من هذه الأمة إلى يوم القيامة. فكيف من أتخذ العلوج وأغتصب وأباح الفروج وأنزل الفرسان والمجاهدين عن السروج وتمتع في المضبعة الخضراء بالمال والنساء والمروج ويمنع المحتل والغاصب من الخروج وقد شيد له ولأذنابه القلاع والبروج . فابشروا يا أهل العراق بقسط الله وعدله , فسيحل بهم غضب من الله قريب وسيذلون وليس ذلك على الله ببعيد وستبقى الذلة تلاحق أحفادهم إلى يوم الوعيد أن لم يكونوا قد أصيبوا حقا بهذا الغضب الشديد فالله يمدهم في طغيانهم يعمهون وليحملوا أوزارهم وأوزار من ظلموهم من أهل العراق. فأي غضب بربك أقوى من وقوعهم في حال أعانة الغاصب المحتل الكافر على أهلهم , لينتهكوا أعراضهم ,ويكشفوا عوراتهم, ويسرقوا أمنهم وأموالهم ,ويسفكوا دمائهم . يقول شيخ الإسلام أبن تيميه – رحمه الله – في كتابه الإيمان – ص 61 : قال تعالى : ( أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم , وقفوهم أنهم مسئولون ) – الصافات-24,22- فلا ريب أن هذه الآية تناولت الكفار, كما دل عليه سياق الآية . وقد تقدم كلام المفسرين : أنه يدخل فيها الزناة مع الزناة , وأهل الخمر مع أهل الخمر . وكذلك الأثر المروي : ( أذا كان يوم القيامة قيل: أين الظلمة وأعوانهم ؟ - أو قال : وأشباههم – فيجمعون في توابيت من نار ثم يقذف بهم في النار ) . وقد قال غير واحد من السلف , أعوان الظلمة من أعانهم , ولو أنه لاق لهم دواة او بري لهم قلما , ومنهم من كان يقول : بل من يغسل ثيابهم هو من أعوانهم , وأعوانهم : هم من أزواجهم المذكورين في الآية ,فأن المعين على البر والتقوى من أهل ذاك , والمعين على الإثم والعدوان من أهل ذلك . قال تعالى ( من يشفع شفاعة حسنه يكن له نصيب منها , ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ) –النساء -85 -. والشافع الذي يعين غيره , فيصير معه شفعا بعد أن كان وترا , ولهذا فسرت الشفاعة الحسنه بأعانة المؤمنين على الجهاد , والشفاعة السيئة بإعانة الكفار على قتال المؤمنين , كما ذكر ذلك ابن جرير , وأبو سليمان.). فأقول لله درك يا شيخ الإسلام فأن المحتل الأمريكي والصهيوني وأشباههم جميعهم قد قرئوا مقالتك هذه فادعوا لخداع المغفلين انه أنت من قرر الجهاد وكأنهم يكادون أن يجزموا أن أهل الإسلام تركوا قرانهم وراء ظهورهم وكذلك سنة نبيهم حتى يفتروا هذه الفرية ولا مجال لاستعراض مئات الآيات القرآنية والأحاديث الحاثة على الجهاد ويكفيني ما قاله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (أفضل الإيمان الهجرة وأفضل الهجرة الجهاد فقيل له وما الجهاد قال أن تقاتل الكفار أذا لقيتهم فلا تغلل ولا تجبن) الحديث رواه الإمام احمد في المسند عن حماد بن زيد. إذا الجهاد أفضل الأيمان ومن لم يقم بما يتوجب عليه من الإيمان فهو من أهل الوعيد والمقصود هنا أن كل ما نفاه الله ورسوله من مسمى الإيمان فإنما يكون لترك واجب من ذلك المسمى لأن الأيمان يتناول فعل جميع الواجبات وترك جميع المحرمات ومن نفى الله ورسوله عنه الأيمان , فلا بد أن يكون قد ترك واجبا أو فعل محرما فلا يدخل في الاسم الذي يستحق أهله الوعد دون الوعيد , بل يكون من أهل الوعيد فلذلك يقول الرسول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الذي في صحيح مسلم ( فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن , ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن , ومن جاهدهم بقلبه , فهو مؤمن , وليس وراء ذلك من الأيمان حبة خردل ) ولكي يربط الله سبحانه على قلبك ويثبتك ولا تسمع لمن يتقول على سنة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم فقد قال تعالى: ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم أمنوا بما أنزل إليك , وما أنزل من قبلك , يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا . وإذا قيل لهم : تعالوا إلى ما أنزل الله والى الرسول , رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا )-النساء- 60,59 فقوله : ( إلى ما أنزل الله ) وقد أنزل الله الكتاب والحكمة وهي السنة , قال تعالى: ( واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به )- البقرة- 231- وقال تعالى : ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم , وكان فضل الله عليك عظيما ) –النساء 112 ومن المعلوم وباتفاق المسلمين أنه يجب تحكيم الرسول في كل ما شجر بين الناس في أمر دينهم ودنياهم في أصول دينهم وفروعه , وعليهم كلهم أذا حكم بشيء أن لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما حكم ويسلموا تسليما . والمقصود أن الجهاد هو حكم الله ورسوله وليس حكم ابن تيمية وكما اتهموه بتكفير طوائف وفرق المسلمين فإليك ما يقول في كتابه الإيمان – ص 205 – ( وليس في الكتاب والسنة المظهرون للإسلام إلا قسمان: مؤمن أو منافق , فالمنافق في الدرك الأسفل من النار , والآخر مؤمن , ثم قد يكون ناقص الأيمان فلا يتناوله الاسم المطلق , وقد يكون تام الأيمان , وهذا يأتي الكلام عليه أن شاء الله في مسألة الإسلام والأيمان , وأسماء الفساق من أهل الملة , لكن المقصود هنا أنه لا يجعل أحد , بمجرد ذنب يذنبه ولا ببدعه ابتدعها – ولو دعا الناس إليها – كافرا في الباطن ألا أذا كان منافقا , فأما من كان في قلبه الأيمان بالرسول وما جاء به وقد غلط في بعض ما تأوله من البدع , فهذا ليس بكافر أصلا , والخوارج كانوا من أظهر الناس بدعة وقتالا للامة وتكفيرا لها , ولم يكن في الصحابة – رضوان الله عليهم – من يكفرهم لا الأمام علي بن أبي طالب – عليه السلام – ولا غيره , بل حكموا فيهم بحكمهم في المسلمين الظالمين المعتدين كما ذكرت الآثار عنهم بذلك في غير هذا الموضع.) . وبناءا على ما تقدم فأن الخزي والعار بل الذلة بعد الغضب سينال من أفترى على العراق وأهل العراق . ولأجل أن يثبت الله سبحانه فؤادك ويعزز من يقينك عليك أن تعلم بأن أمر الله حق عليهم وعلى أسيادهم وأن أدعوا الإسلام , وما عليك إلا أن تتصفح كتب التاريخ لترى أن دولة النبوة والخلافة من أول يوم بعد الهجرة لحين استشهاد أمير المؤمنين علي عليه السلام ومبايعة الصحابة للأمام الحسن بن علي بالإجماع ( إذاً لم العتب على الصحابة ) , لم يكن في هذه الدولة قصور للخلفاء ولا حرس ولا سجون ولأربعين عاما , أتدرون لماذا؟ لأنهم كانوا أذا ذكر الله وجلت قلوبهم وكانوا يطعمون الطعام على حبه يتيما ومسكينا وأسيرا, وانظر لما بين الإمام الحسين عليه السلام وقتلته ، فكتب عند الله سبحانه صديقا وشهيدا وذكره التاريخ في صفحاته المشرقة النيرة على طريق الجهاد والثورة, ولعن قاتلوه بل عند الإمام احمد – رحمه الله – ملعون من رضي بقتله بل حتى من سكت عن قتله كما ذكر ذلك ابن تيميه في فتاويه . وأنظر إلى الحجاج وسعيد ابن جبير ومن منهما ذهب شهيدا ومن منهما أصابه غضب من الله وذلة وكذلك عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه وأخيه مصعب زوج البتول سكينة بنت الحسين وكيف أقام الله لهما إمارة العراق والحجاز ومصر وأذل وأهان أعدائهم حتى قضوا شهداء وانظر لنصر الله لعبده صلاح الدين الأيوبي على الغزاة الصليبيين وكيف خذل أعداءه وأقام له الملك على بلاد المسلمين وأنظر كيف خذل وأذل الله أبن العلقمي والطوسي وقد أعانوا الغازي الكافر من المغول والتتار على احتلال بغداد وتدميرها وكيف أعز الله جنده عليهم في عين جالوت بقيادة شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله . وانظر وتصفح تاريخنا المعاصر كيف أعز الله الشهيد المجاهد عمر المختار وخذل وأذل أعدائه حتى قال فيه الشاعر أحمد شوقي : ( خيرت فاخترت المبيت على الطوى لم تبني جاها ولم تلم ثراءا) (أن البطولة أن تموت من الظما ليس البطولة أن تعب الماءا ) وانظر لثوار العشرين فخر العراق وعزه ومثلهم ثوار مايس وانظر لمن أعان الاستعمار الانكليزي على العراق كيف ذلوا . وانظر من قريب كيف أن من أعان الغزاة الأمريكان والصهاينة وجاء من الشرق لكي يلتحق بركب من أعانهم وجاء من الغرب , كيف قتل وأذل ولحقته وصمة عار أن لا قبر يجمعه, وهو دعاء عجائز العراق وحرائره أن لا يجعل الله لمن يفتري على العراق قبرا يقبره من بين القبور, والآخر بخلايا , جنودا لله , تقاتل خلايا جسمه العفنة العميلة الخائنة , وآخرين ، ما يسمى بمجلس الحكم وهو مجلس الخيانة والذل والعار، كيف انتهوا ومن غير قبر وفي أعناقهم إلى يوم لقاء الله الخزي والعار ( والفرق بينهم وبين الشهداء أن الشهداء قد أتموا مع بارئهم وخالقهم صفقة بيع وشراء فباعوا أجسادهم لربهم كي يقتلوا في سبيل الله أما هؤلاء فجاءوا لينالوا عزا وملكا فأوردهم الله دار البوار)وكما يقول المثل العراقي ( والحبل على الجرار ) للبقية ممن خان وعلى رأسهم أعمدة الخيانة والعمالة والغدر والإجرام البر زاني والطالباني وعلاوي والجلبي والجعفري والمالكي والسامرائي وحسب التسلسل ثم التحق بركبهم من يدعون الإسلام من قبل والوطنية ونسوا أن العبودية لغير الله نوعان: عبودية الرجال وهو ما ذكر في حديث عدي بن حاتم الطائي حينما قال له الرسول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم , الم يحرموا لهم ما أحل الله , واحلوا لهم ما حرم الله , قال بلى , قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فتلك عبادتهم إياهم ، أما عبودية المال ففي قول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم – تعس عبد الدرهم , تعس عبد الدينار – إلى آخر الحديث .. فأي تحليل للحرام وتحريم للحلال اكبر مما قد اقر في البرلمان العراقي تحت أمرة الأمريكان وإسرائيل وإيران وأي عبودية للمال أعظم من أنهم باعوا أرض بلادهم بها وأباحوا دماء آباءهم وإخوانهم وأبنائهم وعشيرتهم وأكلوها سحتا حراما وهم يتراقصون على جراحات العراق وآه - وألف آه - لجراحات العراق وقد تغنوا بها على أوتار ضيم وعذاب المعتقلين والأسرى , بل سرقوها من أفواه مستحقيها من الأيتام والأرامل والفقراء والمساكين ... فأي عبودية لغير الله أكبر من ذلك ؟؟؟ لا وبل الأدهى والأمر وأختم مقالتي بها أنه في أول أيام رمضان والناس صيام وحر الصيف أحرق الزرع والدواب والأنام وعلى قناة البغدادية يخرج لنا من كان يقدم أفكارا بلا أسوار ليحولها بعد الاغتيال إلى أفكار من عند السلطان ويهدي عدو الله قرآنا كما أهدى ذاك العجل في الكاظمية للعلج بأول وزير للأمريكان أيضا قرآنا ولم يسأله عن الدستور والاتفاقية الأمنية والاحتلال فأجابه الهاشمي فقيه الأمة صاحب العقال بأنه زعلان لأن الحزب الشيوعي الذي ينكر نعمة وشريعة الرحمن وشارك في مجلس الحكم لدعم الأمريكان لم يدخل البرلمان , فأخبروني بربكم هل هذا إسلام ؟ بل , هل هو حقا إنسان أم هو مثل أسياده الغربان كالأنعام ,بل هم أضل , بل يتبجح فيكذب ويقول من أجل دينه أخرجه صدام, ألا يعلم أنه الآن حليفا للشيطان. فانظروا أليس هذا هو الغضب حقا وهو عين الذلة والخذلان . لقد جاء أمر الله فلا تستعجلوه أيها العراقيون الشجعان . وأفوض أمري إلى الله الذي لا اله غيره ولا رب سواه .. وصل اللهم وسلم على حبيبنا وشفيعنا وسيدنا وزعيمنا أمام الموحدين وقائد المجاهدين حامل لواء الحمد وصاحب الحوض أبا الزهراء محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. أبو بكر ألمضري الرابع من رمضان 1431 هجرية الرابع عشر من آب 2010
| |
|