كاتب عراقي يدعو لتحريك ملف استخدام اليورانيوم المخصب والتلوث الاشعاعي في العراق جراء الغزو الامريكي
كاتب الموضوع
رسالة
المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60693 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
موضوع: كاتب عراقي يدعو لتحريك ملف استخدام اليورانيوم المخصب والتلوث الاشعاعي في العراق جراء الغزو الامريكي الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 9:22 pm
دعا الكاتب والباحث العراقي عمر الكبيسي مجلس النواب والحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتحريك ملف استخدام اليورانيوم المخصب في معارك الفلوجة والتلوث الاشعاعي في عموم العراق ، وإعطائه اسبقية على غيره من الملفات التي تعنى بالتعويضات لاحقا.
وشدد الكبيسي في مقال نشره على احد المواقع الالكترونية على ان حق الانسان في الحياة تعلو على كل جوانب حقوق الانسان الاخرى داعيا جميع الجهات بما فيها الجمعيات والمؤسسات العلمية والبحثية للإهتمام بالموضوع قبل فوات الأوان.
وقالليس جديدا او غريبا او غامضا موضوع معاناة شعبنا من مخاطر التلوث الإشعاعي والبيئي جراء استخدام أسلحة ذات مفعول تدميري واشعاعي خلال حرب الخليج عام 1990 وعام 2003 على خلفية احتلال العراق وما اعقبها من معارك وصراعات لم تسلم منها مدننا امتداد من جنوب العراق الى اقصاه في الشمال شاع فيها استخدام اليورانيوم المنضب وقنابل الفسفور الابيض والقنابل العنقودية والنووية المطوره والفراغية والحارقة .
واضاف سبق وان نبه ونشر الباحثون العراقيون دراسات وافية عن حجم التلوث الاشعاعي والبيئي الناتج عن هذه الصراعات العسكرية سواء في المراكز الاكاديمية الجامعية او من اختصاصي البيئة والتلوث في الطاقة الذرية او وزارة الصحة او وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا لاحقا ومن خلال المشاركة في المؤتمرات العلمية العراقية والدولية منذ عام 1990 ولغاية اليوم دون ان تجد ردود فعل حكومية عراقية عملية ميدانية او سياسية .
واوضح ان كل هذه الدراسات أشارت الى وجود بؤر تلوث اشعاعيا وبيئيا في اكثر من 350 موقعا في دراسة مسحية اعلنت عنها وزيرة البيئة قبل سنين في القاهرة وذكرت الدراسات ارقاما رهيبة لوقوعات الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية في مناطق عديدة من العراق كالبصرة والفهود وكربلاء والفلوجة.
وتابع فيما نشط اكثر من فريق بحثي أجنبي ومشترك بجهود شخصية لمتابعة وقوعات الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية في الفلوجة بسبب ما حضيت به معارك الفلوجة عام 2004 من إعلام مكثف لحجمها وشدتهاوضراوتها وصعوبة حسمها لصالح المحتلين مما دفع بالعديد من الباحثين الاجانب بالتعاون مع باحثين عراقيين لإجراء دراسات مختبرية ومنهجية بدأت بدراسة احصائية ثبتت ان وقوعات الاورام والتشوهات في الفلوجة تزايدت الى ارقام تجاوزت 15 الى 30 اضعاف ما كانت عليه قبل المعارك العنيفة التي شنتها قوات التحالف الامريكية والبريطانية تم نشرها في تموز عام 2010 .
وبين انه في ايلول الماضي عام 2011 تم نشر دراسة من قبل نفس الفريق المشترك باشراف العالم الانكليزي البريفسور بيزبي الخبير بقضايا التلوث البيئي والاشعاعي والأسلحة التدميرية الحديثة وبمشاركة باحثين عراقيين تضمنت دراسة لمستويات المعادن الثقيلة وبضمنها اليورانيوم من شعر جدائل امهات واباء الاطفال الذين ولدوا متأثرين بتشوهات خلقيةوثبت بوجه قاطع ان هناك ارقام عالية لنسب اليورانيوم المخصب ومعدلات عنصر الزئبق لديهم .
واضاف وتمت متابعة هذه النسب لليورانيوم المخصب على مسافات من طول الشعر النامي لسنوات واتضح ان مستويات اليورانيوم المخصب كانت عاليه في فترة تعرض الفلوجة للعدوان ثم تبدأ مستويات اليورانيوم المخصب بالتناقص بمرور الزمن .
واشار الى ان نتائج هذا البحث نشرت في مجلة (النزاع والصحة ) وهي نشرة علمية رصينة ومحكمة وجاءت هذه النتائج متطابقة مع توصيات استخدام سلاح اليورانيوم المخصب لاعطاء نتائج سريعة وفعالة لقتل الاهداف البشرية وقابليته على احداث تفحم اجساد القتلى وتلف الرئتين والموت السريع وكان الصحفي روبرت فيكس قد سبق وان أشار الى استخدام اليورانيوم في موقع الخيام في لبنان عام 2006 في صحيفة الانديبندت لوجود اثار لليورانيوم المخصب من موقع حفرة صاروخ وذكرته الكاتبة العراقية البارعة هيفاء زنكنه في مقالها بصحيفة القدس العربي .
وتابع وفي 11 تشرين الاول 2011 تم اكتشاف مقبرتين بشرية غرب وشرق الفلوجة لمئات الشهداء حديثا احتوت مقبرة السجر على 430 رفاتومقبرة الصقلاوية على 400 رفاة في منطقة البو عكاش تعود جثثهم لشهداء معركة الفلوجة الثانية التي زجت قيادة القوات الامريكية فيهاأكثر من15000 مقاتل مقابل 1000 مقاتل متحصنين بالمدينة.
وذكر الكبيسي ان مجلس محافظة الانبار شكى من نقص شديد في الكوادر الصحية والتقنية المتدربةعلى كشف هويات الرفاة لهذه المقابر وبيان الاسباب المباشرة للوفاة في حين كان يستوجب ان يتم استخدام نماذج من رفاة الشهداء للكشف عن عناصر التلوث من قبل فرق بحثية عراقية واجراء فحوص الحامض النووي لتسليم الشهداء لذويهم وكشف تواريخ وفاتهم اسوة بما توصلت اليه البحوث المنشورةخارج العراق والتي تم الحصول على نماذج الشعر والأظافر والتربة والمياه بصعوبة بالغة لعدم تعاون الأجهزة ذات العلاقة لاجراء هذه البحوث ناهيك عن تستر الاطباء والمسؤولين لاعطاء ارقام احصائية عن عدد المصابين بالتشوهات و وفياة المصابين وكذا الحال بالنسبة للمصابين بالسرطانات والأورام تحوطا من إجراءات تعسفية ! .
وتساءل الكاتب عن اسباب التستر على هول الكارثة وحجم جريمة الإبادة البشرية الناتجة عن قتل الانسان بشكل مباشر كما في استخدام اليورانيوم المخصب او من خلال استخدام اليورانيوم المنضب الرخيص في الثمنالذي يستهدف الآليات ومن فيها وكلا السلاحين لها تأثيرات آنية وتأثيرات ومضاعفات على حياة البشر لمئات السنين بسبب ان نصف عمر اليورانيوم يصل الى اربعة ملايين سنة .
واوضح ان هذا التلوث يعم مظاهرالحياة بكل عناصرها( انسان وحيوان ونبات وارض ومياه وانهار وبحار) بمرور الزمن وكلا السلاحين ثبت علميا ببحوث رصينة انها تحمل مخاطر ومضاعفات تهدد الحياة ولكن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيه لا تعترف بمخاطر اليورانيوم المخضب وتقوم بتطوير هذه الاسلحة لتكون اكثر فاعلية وهلاكا وفقا لبراءات اخترع وتطوير شركاتتصنيع الاسلحة المدمرة .
وشدد الباحث على انه آن الاوان كي تتحرك بجدية ومسؤولية لجان الصحة والبيئة في البرلمان و وزارتي الصحة والبيئة والجامعات والمراكز البحثية وكافة منظمات حقوق الانسان لتبني مسألة التلوث البيئي والاشعاعي الناتج عن العدوان والاحتلال العسكري على العراق والاهتمام بالتوثيق ودعم العلماء والباحثين العراقيين .
وطالب الكبيسي بتوثيق كافة حالات التضرر الناتجة من استخدام الاسلحة التدميرية المحرمة ومن اشعال الحرائق والزيوت والعبث بخزين المواد المشعة والكيماوية وحركة الآليات وإثارة الغبار الملوث والمحمل بالاحياء المكروبية والمعادن الضارة بالجسم والتي نشرت دراسات طبية من البحرية الامريكية على تسببها بامراض وخيمة وآثار سلبية على الجنود الامريكان في العراق والكويت يطالب المتضررين بها بتعويضات .
وقدر كلفة ما يحتاجه مشروع المسح الكامل للتلوث في العراق بحدود 50 مليار دولار في حين يتطلب مشروع معالجة التلوث لتقليص اضرار هذا التلوث بحدود 20 مليار دولار وان اعطاء كشوفا من قوات الاحتلال عن اماكن وتواريخ وكميات استخدامها لأسلحة اليورانيوم المنضب والمخصب يساعد كثير في تقليص كلف المسوح والمعالجة بشكل فاعل علما بان ادارة الاحتلال وقفت حائلاً دون تمكين جهات دولية استقصائية للتحري والبحث خلال سنوات الاحتلال
وقال ان الاهتمام بمناقشة قضية استخدام الاسلحة المحرمة من قبل قوات الاحتلال في العراق وتوثيق الخسائر الناتجة عنه ينبغي ان يكتسب اهمية تفوق قضايا التدريب بعد اعلان الانسحاب العسكري قبل نهاية هذا العام بالتحديد كما هو الحال فيما يخص الاشراف على التعامل مع نفايات المعسكرات والقواعد ومقرات هذه القوات قبل الانسحاب نظرا لما تحمله هذه النفايا والمعدات التالفة والزيوت المستهلكة من مخاطر كبيرة .
واكد على انه لم يعد هناك من شك في كثير من الدراسات المنشورة عن تلوث البيئة العراقية الاشعاعية والبيئية بسبب الاحتلال وحرب الخليج الاولى ونتائجها الآنية والمستقبلية والتي تحسب واحدة من اهم ظواهر حروب الإبادة البشرية التي تستهدف الانسان
كاتب عراقي يدعو لتحريك ملف استخدام اليورانيوم المخصب والتلوث الاشعاعي في العراق جراء الغزو الامريكي