هل إيران عميلة لأمريكا؟
العلاقة الايرانية الامريكية ،من جانب إيران على التحديد هي من باب التقاء المصالح فقط، ووجودها لا يعني عمالة ايران لامريكا،فإيران دولة عقائدية باطنية تعمل لمصلحة عقيدتها التي هي سر إنتصار ثورتها على الشاه فلو تحولت إيران عن عقيدتها لمصلحة أمريكا فسيسقط نظام الحكم الذي قام على أساس عقائدي طائفي ومن يقول بغير بذلك فقد جانب الصواب وظلم الآخرين.
أتدرون لماذا؟
1_قد التقت مصالحها مع أمريكا ضد الشيوعية بل تلقت الدعم العسكري منها.
2- لقد إلتقت مصالحها مع أمريكا في محاربة طالبان لإعتبارات طائفية محضة فقدمت إيران كل مساعدة ممكنة لإسقاط نظام طالبان وهذا يخدم مصالح إيران أيضا
3_لقد إلتقت مصالح إيران وأمريكا في محاربة صدام وإسقاط نظام حكمه لذلك تلقت أمريكا كل دعم ممكن من إيران لإحتلال العراق وهذا من مصلحة إيران كما أن صدام وحزبه قد تلقىا الدعم من أمريكا ضد إيران في الحرب الإيرانية العراقية.
4- أما الآن فقد إلتقت مصالح أمريكا والدول العربية على محاربة إيران لمنعها من صنع القنبلة النووية .
5_أما إلتقاء إيران مع إسرائيل في المحافظة على نظام آل أسد اللئام فهو في حقيقته إلتقاء مصالح وليس عمالة فإيران تعتبر الطائفة النصيرية جزءا منها ولذلك من دواعي العقيدة أن تحافظ على حكم هذه الطائفة ,وكذلك إسرائيل ترى في نظام الحكم الحالي في سوريا خير ضمان لسلامة أمنها
ولكن بعد كل هذا ، ما هي حقيقة علاقة ايران في عهد الآيات بأمريكا؟
ان ايران العدو اللدود لأمريكا، وقد وضعتها أمريكا على أول قائمة دول محور الشر، وهذه هي الحقيقة، ولكن إيران في العراق رحبت ولو ظاهريا بسقوط النظام البعثي واستغلت المناخ الديموقراطي الجديد وسيطرت من خلال أتباعها الرافضة العرب في العراق، ومن خلال ما تلا ذلك من تدخلاتها اللاحقة في الشأن العراقي على البلاد، وبهذا لا تستطيع أمريكا أن تمنع الرافضي من أن يتقدم لصندوق الاقتراع مرشحا ومرشحا، ولا تستطيع فرزهم لطردهم من المشاركة في العملية السياسية، فانقلبت السياسة الامريكية على نفسها وأفرزت عدوها من جديد ، وهذا يدل على قدرة وحنكة ايران السياسية في حين أهمل سنة العراق بل أضاعوا فرصة المنافسة والمشاركة في العملية السياسية، بمبررات وحجج قد تبدو للوهلة الاولى شرعية ولكنها في الحقيقة غير ذلك، لان الاحكام في الشرع تدورحيث دارت المصلحة، وأول المصالح هو حفظ الضرورات الخمس التي تأثر كثيرا جدا لدى أهل السنة على يد حكومة عملاء إيران من الرافضة.
اذن القول بعمالة ايران لأمريكا لا علاقة له بالواقع فإيران وإن كانت وريثة الدولة الصفوية في عدائها الشديد واللدود لأهل السنة فإنها تظل وفية لمصالحها وتدور حيث دارت هذه المصالح فلا نستغرب أن تكون إيران عدوة لأمريكا في بعض الحالات وصديقة لها في حالات أخرى كما لا نستغرب إذا ما قادت أمريكا بتدبير وتخطيط ضربة مدمرة لإيران وعندها ماذا سيقول من يتهم إيران بعمالة أمريكا؟؟!!.