Ù
تظاÙرÙÙ ÙÙ
ÙÙÙÙ
نقل عن شهود قولهم ان قطعات من القوات الحكومية اليمنية شرعت في الانسحاب من مدينة تعز الجنوبية الاثنين، بعد اربعة ايام من القصف المدفعي الذي اسفر عن مقتل 20 شخصا على الاقل.وجاء هذا الانسحاب بعد الاعلان عن تشكيل لجنة عسكرية من ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الرئيس اليمني المتنحي علي عبد الله صالح، وممثلين عن تحالف المعارضة، او اللقاء المشترك، بموجب الاتفاق السياسي الموقع بين الطرفين في الرياض بالسعودية.ونقلت وكالة رويترز للانباء عن شاهد اسمه توفيق الشعبي قوله انه شاهد منذ الصباح ارتالا من الدبابات والمدرعات وهي تنسحب من مواقع لها شرقي تعز، كما لوحظ اختفاء مقاتلي المعارضة من الشوارع.
وكان عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني المكلف مهام الرئيس قد اوعز بتشكيل لجنة الشؤون العسكرية برئاسته، تضم وزيري الدفاع والداخلية، وعددا من كبار القادة العسكريين من السلطة الحالية، وشخصيات من حزب المؤتمر الشعبي والمعارضة.وتنص الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية على أن تتولى هذه اللجنة مهام سحب القوات الموالية للنظام والقوات المعارضة من كافة شوارع المدن واعادتها الى المعسكرات وانهاء كافة مظاهرة التسلح في الشوارع.
وكانت محافظات يمنية عدة من بينها محافظتا ذمار وشبوة جنوب اليمن قد شهدت الأحد مسيرات غاضبة نددت بالقصف الذي تتعرض له مدينة تعز، في وقت تواترت فيه الانباء عن قرب الاعلان عن حكومة وفاق وطني في البلاد.ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية المدنيين ووقف القصف الذي أودى بحياة العشرات من أبناء تعز. ودعوا إلى محاكمة صالح وأعوانه باعتبارهم "مجرمي حرب".وتعد مدينة تعز مركزا لاحتجاجات متواصلة على مدى عشرة أشهر للمطالبة بإنهاء حكم صالح الذي ظل في السلطة لمدة 33 عاما.
ويقول سكان المدينة إن القوات الحكومية استخدمت المدفعية والدبابات والصواريخ في قصف المناطق السكنية بالمدينة، مما أدى إلى وقوع نحو 3 آلاف أسرة فى مرمى النيران بين القوات الحكومية وقوات المعارضة التي تستخدم الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
تشكيل الحكومة
وعلى الصعيد السياسي، تشير الأنباء إلى قرب الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني.فقد أعلن نائب وزير الإعلام عبدو الجندي في مؤتمر صحفي بصنعاء أن اعلان تشكيل الحكومة سيكون بداية وقف نزيف الدم في البلاد.وكانت المعارضة قد اتفقت مع الحزب الحاكم الخميس على تقاسم الحقائب في الحكومة التي سيرأسها القيادي المعارض محمد سالم باسندوة.
غير أن التصعيد الدامي في تعز دفع بالمعارضة إلى اشتراط تشكيل اللجنة العسكرية التي ستشرف على سحب القوات العسكرية جنبا إلى جنب مع تشكيل الحكومة.