قال
مسؤول أمريكي الأحد إنه لا يوجد بعد أي مؤشِّرات على أن طائرة الاستطلاع
الأمريكية بدون الطيار، والتي تحطَّمت في إيران، قد تم إسقاطها نتيجة إطلاق
النار عليها من قبل الجيش الإيراني.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن
المسؤول الأمريكي، والذي رفض الكشف عن هويته، قوله: "ليس هنالك إطلاقا أي
مؤشِّر حتى هذه اللحظة على أن الإيرانيين هم من أسقطوا الطائرة بدون
طيَّار."إلاَّ أن التلفزيون الرسمي الإيراني نقل عن مصدر عسكري إيراني قوله
إن الجيش الإيراني كان قد أسقط طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار شرقي
إيران.
أمَّا القوات الدولية العاملة في أفغانستان بقيادة حلف شمال
الأطلسي (الناتو)، فرأت أن الطائرة التي قال الإيرانيون إنهم أسقطوها قد
تكون طائرة استطلاع لا تحمل أي سلاح على متنها.
انقطاع الاتصالوأضافت أن الاتصال انقطع مع الطائرة المذكورة وفُقدت الأسبوع الماضي عندما كانت تحلِّق في الجو غربي أفغانستان.
"ليس هنالك إطلاقا أي مؤشِّر حتى هذه اللحظة على أن الإيرانيين هم من أسقطوا الطائرة بدون طيَّار"
وكانت قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية قد ذكرت الأحد أن
الجيش الايراني أكَّد إسقاطه للطائرة عندما اخترقت الأجواء الإيرانية.
وقال
الجيش الإيراني إن طائرة الاستطلاع التي تمَّ إسقاطها هي من طراز "R Q
170"، وهي الآن في حوزة القوات المسلحة الإيرانية، مشيرا إلى أنَّها "لم
تتضرَّر كثيرا".يُذكر أن إيران كانت قد أعلنت في شهر يناير/كانون الثاني
الماضي أن قوَّاتها أسقطت طائرتي استطلاع اخترقتا مجالها الجوي.
وتلجأ
القوات الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى استخدام مثل
هذا النوع من الطائرات الاستطلاعية لمراقبة الأنشطة العسكرية في المنطقة،
بالإضافة إلى شنِّ هجمات صاروخية في اليمن، وفي أفغانستان، وفي منطقة
الحزام القبلي في باكستان.
برنامج نوويوتخشى إيران من استهداف إسرائيل وحلفائها الغربيين، لا سيَّما الولايات المتحدة، لها بحجة تقويض برنامجها النووي المثير للجدل.
وتقول إسرائيل وحلفاؤها الغربيون إن طهران تسعى من خلال برنامجها النووي
إلى تطوير أسلحة نووية، بينما يؤكِّد الإيرانيون أن البرنامج مخصَّص
للأغراض المدنية البحتة، قائلة إن الهدف منه هو توليد الكهرباء وإنتاج
النظائر المشعَّة المستخدمة لأغراض طبيَّة.وتجري إيران بشكل دوري تدريبات
ومناورات عسكرية لإثبات قدرتها على الدفاع عن نفسها، ومواجهة أي استهداف
لمصالحها، لاسيَّما منشآتها النووية.
وكانت عدة دول غربية، بما في
ذلك الولايات المتحدة، قد فرضت مؤَّخرا عقوبات اقتصادية بحق إيران بسبب
برنامجها النووي.لكن ردُّ الفعل الإيراني على تلك العقوبات بلغ ذروته
الأسبوع الماضي عندما اقتحم مئات الإيرانيين الغاضبين مبنى السفارة
البريطانية في طهران.كما قرَّرت طهران أيضا الأسبوع الماضي طرد السفير
البريطاني من أراضيها، ممَّا حدا بلندن أيضا إلى طرد الدبلوماسيين
الإيرانيين من بريطانيا.