تعرض مخيم اشرف بمحافظة ديالى الذي يقطنه اعضاء
منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الايراني مساء أمس لهجوم صاروخي مكثف،
ونسبت الانباء الصحفية الى المنظمة قولها
في بيان نشر اليوم :" ان أربعة صواريخ كاتيوشا اطلقت من الجهة الجنوبية
للمخيم في الساعة الثامنة من مساء امس الأحد وسقطت بالقرب من مقرات سكان
المخيم " .. متهمة جهات ايرانية بتنفيذ هذا الهجوم الصاروخي، الذي لم تذكر
حجم الخسائر البشرية او الاضرار المادية التي خلفها .
يشار الى ان مخيم أشرف الذي اقيم مطلع الثمانينات من القرن الماضي، شمال
مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، يعد المقر الرئيس لمنظمة مجاهدي خلق، حيث
يضم أكثر من 3400 شخص.
وردا على المهلة التي حددتها الحكومة الحالية لخروج سكان مخيم اشرف من
العراق اعلنت الأمانة العامة للمجلس الوطني لعشائر العراق في بيان اصدرته
امس الاول انها جمعت تواقيع اكثر من مليون و (410 ) الاف عراقي تأييدا
للمقيمين في هذا المخيم.. مطالبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي بضمان أمن
وسلامة جميع سكان اشرف دون استثناء واحترام حقوقهم، كما رفضت أية محاولة
لنقلهم بصورة قسرية .
ونقلت الانباء عن ( مارتن كوبلر ) الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
في العراق قوله في بيان اصدره عقب توقيع مذكرة مع الحكومة الحالية :" ان
انخراط الأمم المتحدة في هذه المسألة جاء من منظور إنساني بحت حيث بذلَت
أقصى ما في وسعها بوصفها ميسراً محايداً لايجاد حل سلمي ودائم لوضع سكان
هذا المعسكر" .. داعيا الحكومة الحالية الى الالتزام ببنود هذه المذكرة
التي تحفظ أمن وحقوق هؤلاء السكان .