المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60713 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
| موضوع: اللجنة الموحدة لفصائل التخويل : تصريح : هزيمة سياسية بعد الهزيمة العسكرية لقوات الاحتلال. الثلاثاء ديسمبر 27, 2011 6:55 pm | |
|
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )) [ آل عمران : 102 ] ،وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَـانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) [ النساء : 1 ] ،وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً {71} )) [الأحزاب:70-71]. أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النار. قال عز وجل: ((وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ{46}فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ{47}))[ إبراهيم : 46 ].
بعد هزيمة الاحتلال العسكرية بفعل ضربات المقاومة العراقية الباسلة التي كبدته الخسائر الفادحة بالأفراد والمعدات ،رأينا انسحاب قوات العدو من أرض المواجهة مهزوماً مخذولاً تاركاً العراق كما زعم بلداً ذا سيادة ينعم بالأمن والديمقراطية ،وحقيقة الأمر أن الاحتلال لم ينسحب من العراق فلا زال هو المتحكم بسياسة العراق حيث يقبع الآلاف من أفراده في قلب المنطقة الخضراء إذ ترك 15 ألفاً من منتسبيه يديرون الأمور في ما يسمى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وهو أكبر عدد من منتسبي السفارات في العالم بالإضافة الى أعداداً من الخبراء وكذلك الآلاف من منتسبي الشركات الأمنية والشركات التي تحمل أسماءاً لشركات اقتصادية ولكنها في حقيقة الأمر مقرات للمخابرات والعملاء داخل العراق فنحن الآن أمام حالة من انسحاب للقوات العسكرية ليحل محلها محتلين بصور أخرى حفاظاً على ماء وجه أمريكا من الاعتراف بالهزيمة العسكرية أمام أبطال المقاومة العراقية الباسلة . ولم تمر إلا أياماً قلائل على هزيمة القوات العسكرية وهي تجر أذيال الخيبة والخسران حتى لحقتها هزيمة أخرى في الجانب السياسي حيث ظهرت بوادر الصراع بين أقطاب العملية السياسية التي جاء بهم المحتل فها هو رئيس وزراء الحكومة الناقصة غير الشرعية يكشر عن أنيابه لتصفية خصومه في هذه المهزلة التي أسموها ديمقراطية العراق الجديد فأصدر أوامر تقضي بإلقاء القبض على نائب رئيس الجمهورية وهو أمر لم يحدث في أي مكان من العالم من قبل - أن يعتقل صاحب هكذا منصب دون سابق إنذار - مما حدا بصاحب هذا المنصب أن يتباكى على ما حصل ويتوسل بعملاء المحتل في حكومة ما يسمى بإقليم كردستان للتدخل في حل الأزمة الجديدة ،وينتقد أمام شاشات القنوات الفضائية تصريحات سيده أوباما ويصف العملية الديمقراطية بالفشل والانهزام في العراق ،وكذلك ما حصل لنائب ما يسمى رئيس الوزراء حيث طلب حجب الثقة عنه ومنعه من دخول مكتبه ومزاولة عمله لأنه وصفه بالديكتاتور ،فأي ديمقراطية هذه التي يتشدق بها نوري المالكي وأقطاب العملية السياسية في العراق ،وكذلك ظهرت على سطح الأحداث الاعتراضات من الشريك في العملية السياسية المتمثلة في القائمة العراقية ومطالبتها بسحب الثقة عن حكومة المالكي . صراعات أدت وفضحت هشاشة المشهد السياسي والأمني في العراق فكان يوم الخميس الدامي والذي راح ضحيته كثير من الأبرياء من أبناء شعبنا المظلوم الذي أبتلي بهكذا سياسيين لا يهمهم سوى الحفاظ على المناصب غير آبهين بأمن واستقرار الوطن وهي هزيمة أخرى تضاف إلى سجل هزائم المحتلين . وإننا نعاهد الله تعالى ومن ثم نعاهد شعبنا على المضي في الطريق الذي اخترناه في الدفاع عن أرض الوطن ضد أي مشروع من مشاريع الاحتلال حتى خروج آخر محتل من أرض الرافدين ،وباستمرار مقاومتنا بكل أشكالها ضد من يريد أن يبقى العراق تابعا ذليلا للمحتلين وندعو كل الخيرين للوقوف صفاً واحداً ضد أعداء الله وأعداء العراق كما قال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ )) [ الصف : 4 ] .
(( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )). الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين. وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه الطيبين.
اللجنة الموحدة لفصائل التخويل الاثنين 1 صفر 1433 هـ الموافق 26 كانون أول 2011 م
| |
|