مجلس عشائر العراق يطالب بضمانات امنية لسكان مخيم أشرف قبل نقلهم وكالات – بغداد
اعلنت الأمانة العامة للمجلس الوطني لعشائر العراق عن جمع تواقيع اكثر من
مليون و460 الاف عراقي تأييدا للمقيمين في مخيم اشرف لمنظمة مجاهدي خلق
الايرانية
المعارضة.
ودعت في بيان صحفي اليوم الى "ضمان امن وسلامة جميع سكان اشرف دون استثناء
من قبل الامم المتحدة والمجتمع الدولي وخاصة الادارة الاميركية واحترام
حقهم في
تملك اموالهم وكسب موافقتهم على حل او قرار يؤكده الامين العام للامم
المتحدة ايضا".
ورفض المجلس "أي نقل قسري لا يكون بموافقة سكان اشرف "مطالبا الامم
المتحدة بـ"تأمين الحماية لجميع سكان اشرف واحترام كرامة وحقوق 1000 امرأة
مسلمة" في المخيم.
ودعا البيان الى انهاء ما سماه الحصار غير القانوني واللاانساني خاصة
الحصار الطبي الذي قال انه مفروض على سكان اشرف منذ بداية عام 2009 ووقف "
التعذيب النفسي
لسكان اشرف باستخدام 300 مكبرة صوت " بحسب البيان.
وقال الشيخ حسين العبيدي احد زعماء قبائل العبيد في تصريح لفرانس برس
"نطالب الحكومة بتاجيل المدة الزمنية التي منحتها لسكان اشرف من اجل ترتيب
نقل آمن
واعطاء فرصة لهم بترتيب المخيم الجديد ليكون ملائما للحياة قبل الانتقال
له".
واضاف العبيدي وهو من اعضاء المجلس الوطني ان "سكان اشرف يريدون الجلوس مع
الحكومة لترتيب وضعهم الجديد، خصوصا ان الانتقال من مكان الى اخر يحتاج
الى الكثير
من الترتيبات لاسيما انهم مستقرون في مدينة اشرف منذ 25 عاما".
وحذر من نقل اللاجئين الايرانيين "دون توفير ضمانات امنية لهم".
واوضح العبيدي "يجب ان تخرج القوات العسكرية من داخل المخيم، خصوصا وان
هناك الف امرأة بين سكان اشرف واذا ما حصل اي احتكاك فان الموضوع سينعكس
سلبا على سمعة
القوات العراقية".
ويقع مخيم أشرف الذي اقيم بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي، على بعد
155 كم الى الشمال من بعقوبة مركز محافظة ديالى ، وهو المقر الرئيس لمنظمة
مجاهدي خلق
الايرانية المعارضة في العراق ، ويضم أكثر من 3400 شخص.
وكانت الحكومة العراقية قررت إنهاء وجود المنظمة في البلاد مع نهاية العام الحالي.
الا ان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن في مؤتمر صحفي الاربعاء الماضي ان
الحكومة العراقية امهلت سكان مخيم اشرف، حتى الشهر الرابع من العام المقبل
لاخلائه.
وقال: "ان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتصل بنا وطلب اعطاء
مهلة لسكان مخيم اشرف، ونحن لبينا هذا الطلب وامهلناهم حتى الشهر الرابع من
عام 2012 ، شرط ان
يخرج نصف سكان المخيم قبل انتهاء المهلة".
وجرد المخيم من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في
2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المخيم، قبل ان يسلموا العراقيين هذه
المهمة في 2010.
وفي نيسان/ابريل الماضي، شن الجيش العراقي هجوما على المخيم اسفر عن مقتل 36 شخصا واكثر من 300 جريح