مؤتمر دولي لنصرة المعارضة الإيرانية في باريس
مؤتمر دولي لنصرة المعارضة الإيرانية في باريس
دعوة إلى حماية حقوق سكان مخيم أشرف بالعراق ورفع تهمة الإرهاب عن مجاهدي خلق
مريم رجوى
العربية.نت
في مؤتمر
دولي عقدته في باريس، اللجنة الفرنسية من أجل إيران الديمقراطية، بمشاركة
آلاف من الإيرانيين أمس السبت، أكد المشاركون على ضرورة اتخاذ سياسة حازمة
حيال النظام الإيراني وحماية حقوق سكان مخيم أشرف بالعراق، ورفع تهمة
الإرهاب عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وشارك في
المؤتمر رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومرشح الرئاسة (2008)، ومايكل
موكيزي وزير العدل الأمريكي (2009-2007)، وتوم ريدج أول وزير للأمن الداخلي
الأمريكي (2005-2003)، وجان بولتون السفير الأمريكي السابق في الأمم
المتحدة، وباتريك كندي عضو الكونغرس الأمريكي (2001-1991)، وغونتر فرهوغن
مفوض الاتحاد الأوروبي (2009-1999) ووزير الدولة في الشؤون الخارجية
الألمانية السابق، وغير هارت بوم وزير الداخلية الألماني السابق.
ويضم مخيم
أشرف بالعراق، عناصر من مجاهدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وقامت الحكومة
العراقية بمحاولة تهجير تلك العناصر قسراً إلى مخيم ليبرتي.
جولياني يدعو لمراقبة نووي إيران
وفي كلمته،
ناشد جولياني، وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ومنظمة الأمم
المتحدة، السماح له ولزملائه بالذهاب إلى العراق، لنقل الصورة الحقيقية مع
وفد إعلامي يوثق بالصوت والصورة جميع ممارسات حكومة المالكي ضد سكان مخيم
أشرف، وطالب المجتمع الدولي بمراقبة المشروع النووي الإيراني وإيقافه
فوراً، لأنه يمثل تهديداً لجل المنطقة ولجيران إيران.
وقال "إن
مهمتنا هي مساعدة المعارضة الإيرانية لتغيير نظام الملالي وجلب الحرية
والديمقراطية"، وناشد الحاضرين من المعارضين الإيرانيين قائلاً: "أنتم
قادرون على التغيير، العالم يتغير، ولابد من نهاية للظلم في إيران".
ومن جانبه،
قال باتريك كندي، وهو أقدم عضو بالكونغرس الأمريكي، "إن الحكومة العراقية
كذبت علينا بعد إعلانها أنها ستحترم القانون الدولي"، ولكن للأسف، قوات
الجيش النظامية ارتكبت جريمة بحق الإنسانية في اجتياح مخيم أشرف".
وتابع:
"سنستمر بدعم المعارضة الإيرانية حتى تتحقق الحرية والديمقراطية، ولن نسمح
للنظام الإيراني بامتلاك أسلحة نووية يهدد بها السلم العالمي".
رجوى تهاجم النظام الإيراني
وقدمت مريم
رجوى، المعارضة الإيرانية البارزة تعازيها إلى الشعب الفرنسي، بضحايا
الهجمات الإرهابية في تولوز، مؤكدة "أن هذه "الكارثة ناتجة عن عمل التطرف
الديني تحت اسم الإسلام الذي ينبض قلبه في طهران وقم، والذي حذرنا منه منذ
أكثر من ربع قرن. إن النظام يقدم التطرف والإرهاب في لباس الدين".
وأعلنت رجوى
في هذه الجلسة، التي عقدت متزامنة مع بدء العام الإيراني الجديد، "أنه
وبالتضامن الدولي يمكن تحويل العام الجديد إلى عام الهزيمة للفاشية الدينية
الحاكمة في إيران".
وأضافت "أن
الطريق الوحيد لمنع ظهور قنبلة نووية إيرانية أو مواجهة غير مسبوقة ناجمة
عن افتعال الأزمة من قبل حكام إيران وإصرارهم على مواصلة العمل لامتلاك
القنبلة الذرية، هو تغيير النظام على أيدي الشعب الإيراني والمقاومة
الإيرانية".
وقالت إن "الملالي الحاكمين في إيران باتوا يلجؤون إلى خوض الحروب مع الشعب الإيراني وشعوب المنطقة والمجتمع الدولي".
انتقال قسري
وأشارت رجوى
إلى انتقال 1200 من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي قائلة: "إن عملية
الانتقال هذه تحولت مع الأسف إلى عملية نقل قسري ترافقها مضايقات وأعمال
إيذاء كثيرة".
وقالت إنه
"يُتوقع من الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها الحقيقية في هذه الحالة، وهي
الدفاع عن الضحية، وفي أضعف الإيمان أن لا تبقى على الحياد بين سكان مخيم
أشرف والحكومة العراقية".
وطالبت
باتخاذ عدة خطوات لمنع حدوث كارثة في مخيمي أشرف وليبرتي، منها انسحاب
الشرطة والقوات المسلحة، ورفع الحواجز التي وضعتها حكومة العراق، لمنع
السكان في مخيم ليبرتي من تطوير بعض الخدمات الأساسية.
وحثت على الإسراع في عملية إعادة تأكيد حق السكان في اللجوء، ونقلهم إلى دولة أخرى.