يا أبناء شعبنا العراقي الأبي
ليس غريباً عن أبناء شعبنا العراقي بإن العميل المزدوج نوري الهالكي يهرع لزيارة أسياده في طهران مرة أخرى وتقديم كل فروض الولاء والطاعة من جديد لهم كما قدم آبار النفط العراقي في المناطق الحدودية للنهب والسلب من الجانب الإيراني،لأن العميل المزدوج الهالكي جزء من المشروع الإيراني، والعملية السياسية المخابراتية التي التي أنشاها الإحتلال عام 2003 هي عبارة حثالة وجهلة وهياكل سياسية كارتونية تحركها بشكل أمريكي وإسرائيل وإيران، وصياغة دستور طائفي عرقي لم يجني العراق منه إلا الخراب والدمار والقتل والصراعات الطائفية والحزبية والفئوية والسلطوية ما حصل في العراق وطبعاً كل ما تمخض من عملية سياسية إحتلالية مقيتة ودستور طائفي كان بمباركة المرجعية النجف وبفتاويها الفاقدة لإنتماء للعراق والحس الوطني، ومع إنكسار القوات الأمريكية أمام ضربات المقاومة الوطنية الباسلة ثم إنسحابها المذلة من العراق أصبحت إيران اللاعب الأوحد في العراق.
ليعلم الشعب العراقي والعربي أن العميل المزدوج نوري المالكي لم يمارس أي مهنة أو وظيفة مدنية كانت أو عسكرية، فهو لم يكن موظفاً ولا معلماً ولا أستاذاً جامعياً، بل كان عميلاً إرهابياً قادماً من مستنقعه الإيراني إلى السيدة زينب (ع)، وبياع السبح والخواتم ودعارة المتعة وتزوير الوثائق غايتها اللجوء بأكاذيب ملفقة وتهريب العراقيين إلى بيروت عبر الخط العسكري والقائمة قد تطول، فالعميل جاء إلى السلطة عبر دبابات الغزاة المحتلين، فجلوس العميل أمام خامنئي وأحمدي نجاد، في خشوع وخوف وتحت العلم الإيراني وبغياب العالم العراقي يدل على ذلك بإن العراق ضيعة تابعة لطهران، العلم العراقي أسمى وأرفع من أن يرفع وراء هذا العميل المجرم، أن العلم العراقي لم يرفع لهذا الجرذي القذر لأنه وبكل بساطة لا يمثل لا العراق ولا الشعب العراقي، فالعلم الإيراني أولي به لما قدمه ويقدمه من خدمات لإسيادة الفرس، أما العلم العراقي فلا يرفع إلا لابنائه الحقيقيون الشرفاء الذين يمثلونه ويمثلهم وحتماً سوف يأتي اليوم الذي يتم فية رفع راية العراق علي يد أسد من أسود الرافدين يكون فيه العراق حراً وسيداً كما كان في السابق.
وخلال إستقبال العميل المزدوج نوري الهالكي دعا النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي هذه المرة وبكل وقاحة ونذالة إلى "إتحاد البلدين بشكل تام لتشكيل قوة كبيرة على الصعيد العالم” وهدفه سلخ العراق من أنتمائه العربي، ودلالة عن المذهبية الضيقة التي يتبناها النظام الإيراني وتبعية العملية السياسية المخابراتية لإملاءات النظام الإيراني.
وضمن أجندة العميل المزدوج الهالكي حاجة لترتيب العلاقة التجارية ومسألة العملة الإيرانية وتهريب النفط وكيفية إسناد أقتصاد إيران للمرحلة القادمة حيث أن الحظر من قبل أوروبا على نفط إيران سيبدأ عمليا في شهر يونيو القادم، أضافة إلى تدعيم النظام السوري وتأخير وقت سقوطه قدر المستطاع، بعد أن وجد حكام طهران أن العقوبات الأقتصادية والحصار المفروض عليهم جعلهم ينعزلون عن العالم بسبب برنامجهم النووي للثروة النفطية وغير النفطية الهائلة التي يمتلكها العراق، وما حقول جزيرة مجنون الا مثالاً يدل على تلك الإطماع السافلة.
كما تأتي زيارة العميل المزدوج الهالكي لإيران في أطار التنسيقات والتواطآت الأميركية الإيرانية من أجل عقد أجتماع ما يسمى (1+5) في بغداد في 23 من شهر أيار القادم في دعم وتناغم مع المحاولات الأميركية الإسرائيلية الإيرانية لإضفاء طابع الشرعية الميتة في مهدها على حكومة الهالكي العميلة، مثلما حدث في عقد مؤتمر القمامة العربية في بغداد 29/03/2012 والتي أنتهت بالفشل الذريع مثلما ستظهر علامات القادمة بالفشل أجتماع (5+1) الذي يكرس لمعالجة الملف النووي الإيراني وتشجيع نظام الدكتاتوري الفاشي الإيراني في تهديد الأمن القومي العربي بكامله، والذي تجسد بذلك زيارة الإستفزازية لدكتاتور أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى وتصريحاته الساقطة حول تبعية الخليج العربي إلى إيران والتي سميت ب(الخليج الفارسي)، والغريب إن العرب تركوا العراق لقمة سهلة لإيران وفى النهاية من سيدفع الثمن هم العرب لإن إيران عدو العرب الأول بعد إسرائيل.
يا أبناء شعبنا الصامد
يحاول العميل المزدوج نوري الهالكي ومجرمين حزب الدعوة العميل تغطية زيارته كذباً ونفاقاً تحت يافطة الأقتصادي وتزويد العراق بالكهرباء على حد دجلهم الهزيل والمكشوف، علماً أن هذه الزيارة المشبوهة كشفت عن التفريط بثروة العراق النفطية وسيادته على أرضه ومياهه وأجوائه المخترقة يومياً من قبل النظام الإيراني الظلامي، وصب مبازلها في الأنهار العراقية، قطع الأنهار التي تروي الأراضي العراقية، سرقة النفط العراقي بكافة الطرق الملتوية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول المنطقة.
لكن غضبة شعب العراق العارمة قادمة وشرارة الثورة الشعبية المستمرة وضربات المقاومة الوطنية الباسلة على رؤوس عملاء الإحتلالين الأمريكي الإيراني من هنا يتطلب أن يكون للعرب دور فاعل في مساعدة شعب العراق وقواه الوطنية على تحرير وطنه وإسقاط حكومة نوري الهالكي العميلة.
تحية لشعب العراق العظيم في كل المدن والقرى والقصبات .
تحية لشهداء العراق الذين سقطوا على طريق مذبح حرية هذا الشعب العظيم.
عاش العراق بلد الأحرار والثوار... بلد المجاهدين أسود الرافدين.
عاشت القوى الوطنية وذراعها المقاومة الباسلة مفخرة العراق والعالم كله.
الخلود للشهداء شعبنا العراقي العظيم .
المجد والعز لكل من يكافح الاحتلال وعملائه ويعمل من أجل هزيمتهم.
الحزب الشيوعي العراقي- الأتجاة الوطني الديمقراطي
صادر عن لجنة الإعلام المركزي – بغداد المحتلة
25-4-2012