المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60693 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
| موضوع: مأساة اللاّجئين العراقيّين !!! - كمال القيسي السبت مايو 05, 2012 6:40 pm | |
| ترى منظمة الصحة العالمية ان خصائص " الأزمة الأنسانية " تتلخّص في نزوح السكان من أماكن سكناهم، تدمير الشبكات الأجتماعية أو انعدام الأمن وانتهاك حقوق الأنسان!يعتبر العنف القاسم المشترك لتلك الخصائص ! كما يعرّف "اللاجئون" بأنهم الأشخاص الذين يعزى وجودهم خارج أوطانهم الى خوف من عنف له ما يبرّره ! ويعتبر الفرار من الوطن أبلغ صورة للعنف والأضطهاد الأنساني! كل خصائص الأزمة الأنسانية وتداعياتها تنطبق على اللاجئين العراقيين! ان الحملات العسكرية لقوات الأحتلال والتوتّرات الطائفية والعرقية ووحشية الشبكات الأجرامية وعجز الدولة ومنظوماتها عن أمتلاك السلطة الفعلية والقدرة على الحكم والتحكّم خلقت بيئة الخوف والرعب والتمرد والأرهاب وارتفاع معدّلات الوفيات خاصة في صفوف ابناء الطبقة الوسطى المتعلّمة ! وكان نتاج ذلك أن بلغ عدد العراقيين المشرّدين في الداخل والخارج في حدود (6 مليون نسمة/ 15% من سكان العراق/نسبة مهجّر واحد من كل ستّة أشخاص)! مما يجعلهم أكبر الجماعات المهجّرة !شملت حركة اللاجئين سائر الأديان والطوائف نتيجة لفضائع الأحتلال والأحتراب الأهلي والتطهير! ظل العراقيون اللاجئون دون تسجيل واحصاء دقيق ودون حقوق أو مساعدات جوهريّة و حماية قانونية! ان جميع الدول المضيفة يساورها قلق مشروع سببه الكلف الأقتصادية والأجتماعية الضاغطة والخوف من أحتمال انتقال عدوى الأستقطاب الديني والطائفي والعرقي اليها ! مما يدفع العراقيّون الى الخوف من ترحيلهم أو خضوعهم لأجراءات وقيود لا قبل لهم بها في ظل أوضاعهم القانونية والأقتصادية والأنسانيّة البائسة! الدولة و الحكومات العراقية لم تقدّم الاّ القليل جدا مقارنة بأمكانيات العراق المالية الهائلة! من الواضح أن الدولة العراقية لا تشعر بمسؤوليّاتها تجاه مواطنيها اللاجئين كما جاء في تصريح لبعض أعضائها بأن اللاجئين تخلّوا عن العراق ولم يطلب منهم أي مسؤول حكومي مغادرة الوطن؟! يبدو ان الحكومة العراقية لا ترغب بعودة اللاجئين ومصّرة على أن يدفنوا في المنافي أينما وجدت! لماذا ترفض الدولة صون بعض من كرامتها وهيبتها في رعاية العراقيين اللاجئين ؟؟!! لقد ناشد العديد من المشرعين الدولة العراقية بأن تخصص 5% من ريع النفط من أجل توفير المساعدات الأنسانية للاجئين ولكن دون جدوى ! لقد لعبت السياسة دورا كبيرا في تعطيل الجهود الوطنية وجهود المنظمات الأنسانية الأقليمية والدولية في توفير الأهتمام بقضية اللاجئين العراقيين وتنظيم الدعم لهم لأخراجهم من معاناتهم الأنسانيّة التي باتت لا تطاق ! ان عدم حل مشكلة اللاجئين العراقيين قد يقود الى كارثة انسانية و مشاكل اقليمية ودولية معقّدة ! الثروة النفطية العراقية الهائلة قادرة على تغطية ومعالجة مشاكل النازحين والمهجّرين والمهاجرين العراقيين! الثروة النفطية ملك كل الشعب العراقي !والفرد العراقي أينما وجد مكافيء وطني واحد سواء أكان في المنطقة الخضراء أو في مدن وقرى العراق البائسة أو من فرّ من الموت والدمار ! اللاجئون العراقيّون كرامة وطنية وأنسانية وحقوق يجب صيانتها وأدائها!! وأن مقابرهم خارج العراق ستكون وصمة عار ولعنة على الأجيال القادمة !!! 2/5/212
| |
|