المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60723 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
| موضوع: الصدر يهدد بتقديم آلاف الاستشهاديين لإحباط مخطط رئيس الوزراء ! عبّاد السلطة لماذا لم توجههم للاحتلال الأحد مايو 20, 2012 7:01 pm | |
|
| مخاوف من انقلاب عسكري ينفذه المالكي إذا أطاحه البرلمان يواجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, موجةً جديدة من الضغوط, من قبل خصومه السياسيين وفي مقدمهم الزعيم الكردي مسعود بارازاني ورجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وزعيم ائتلاف "العراقية" اياد علاوي, بهدف إرغامه على قبول تنفيذ اصلاحات مهمة على المستويين السياسي والعسكري والا سيواجه قراراً بإقالته عبر البرلمان. وكشفت مصادر في كتلة "الاحرار" البرلمانية التابعة للتيار الصدري ل¯"السياسة", أمس, أن زعيمها مقتدى الصدر قد يبقى لفترة طويلة في مدينة النجف تاركاً مدينة قم الايرانية, بسبب خلافات مع القيادة الايرانية حول دعم الصدر لعملية الإطاحة بالمالكي. وقالت هذه المصادر إن جهات إيرانية مساندة للمالكي أبلغت الصدر بأنه لن يكون مسموحاً له العودة إلى إيران إذا أفلحت المساعي الراهنة لإسقاط رئيس الوزراء العراقي القريب من المرشد الاعلى علي خامئني. وتزامناً مع تصاعد حراك المحاور السياسية المناهضة للمالكي, تصاعدت حدة المخاوف من قيام هذا الاخير بتحركات عسكرية لإجهاض اي قرار تتخذه القوى السياسية المعارضة بسحب الثقة منه. وقالت النائبة في التيار الصدري في البرلمان ماجدة التميمي ل¯"السياسة" ان امام المالكي خيار واحد هو تنفيذ كل الاصلاحات السياسية التي دعى اليها الصدر وبارازاني وعلاوي والرئيس جلال طالباني والا سيواجه بقرار سياسي قوي لسحب الثقة منه وتعيين رئيس وزراء جديد في العراق, مضيفةً ان الوقت الممنوح للملكي ضيق وان فترة الانتظار قد نفدت ولم يعد هناك أي صبر لدى القادة العراقيين على سياسات المالكي الانفرادية في إدارة الدولة ومؤسسات القوات المسلحة. وحذرت التميمي من أن أي خيار عسكري قد يقدم عليه المالكي لإفشال تحركات الصدر وعلاوي وبارازاني منها تحريك وحدات عسكرية موالية له والانقلاب على العملية السياسية لن ينجح وان التيار الصدري مستعد لتقديم آلاف "الاستشهاديين" للتصدي لهذه التحركات العسكرية اذا ما حصلت. واشارت النائبة عن الكتلة البرلمانية الصدرية الى ان هناك ضمانات حقيقية وصلت من زعيم المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم و"حزب الفضيلة" وآخرين من داخل التحالف الوطني الشيعي, بدعم توجه الصدر لإرغام المالكي لتنفيذ اصلاحات جدية وسريعة او مغادرة رئاسة الوزراء. الى ذلك, كشفت اوساط كردية رفيعة ل¯"السياسة" ان ديبلوماسيين اميركيين طلبوا من بارازاني ترتيب لقاءات مع الصدر وان الرئيس باراك اوباما لا يمانع اختيار شخصية من الصدريين لتولي رئاسة الحكومة العراقية اذا اتخذ القرار النهائي لسحب الثقة من المالكي. من جهتها, قالت النائبة عن الحزب الديموقراطي الكردستاني (الذي يتزعمه بارازاني) بري زاد برواري ل¯"السياسة" إن الدعم الايراني لبقاء المالكي في رئاسة الوزراء, لن يفلح امام قرار القوى السياسية العراقية الرئيسية وأن قرار سحب الثقة من المالكي اذا اتخذ لن تستطيع اي جهة ايرانية منعه. واضافت النائبة برواري ان التعامل مع المالكي اصبح عقيماً رغم انه ابلغ الرئيس طالباني موافقته على بعض مطالب خصومه السياسيين ولكن الأمل يبقى ضئيلاً بقدرة رئيس الوزراء العراقي الحالي على القيام بتغييرات جذرية في سياساته والتي كانت السبب في حدوث الازمة الراهنة وتعقدها. وشككت برواري بجدوى أي تحركات عسكرية يقوم بها موالون للمالكي لمنع اتخاذ قرار سحب الثقة منه لأن القوى السياسية المهمة لديها نفوذ في كل مؤسسات الدولة ولكن اذا حصل هذا الامر سيتجه العراق الى فوضى اكبر من الفوضى الحالية. في المقابل, نفى النائب في "ائتلاف دولة القانون", الذي يتزعمه المالكي, كاظم قاسم علي, وجود اي نوايا لدى رئيس كتلته بتحريك قوات عسكرية رداً على قرار متوقع لسحب الثقة منه او بهدف مواجهة المزيد من الضغوط السياسية الموجهة ضده. وقال النائب المقرب من المالكي ل¯"السياسة" ان الاخير لا يفكر بهذه الطريقة وان الكلام عن ولاءات له في المؤسسة العسكرية هو كلام غير صحيح وان رئيس الوزراء سيلتزم بقرار سحب الثقة منه اذا تم ذلك وفق الدستور داخل البرلمان. بدوره, قال النائب في ائتلاف "العراقية" قيس شذر خميس ل¯"السياسة" إن مساعي القوى السياسية المختلفة لسحب الثقة من المالكي لا تستوجب من الاخير القيام بأي تحركات عسكرية وان هذا الامر لو حصل سيكون له عواقب خطيرة على العملية السياسية ولذلك على رئيس الوزراء ان يقبل اي قرارات سياسية اذا تمت بشكل دستوري. واضاف النائب خميس ان الخطأ الفادح الذي اوصل المالكي الى هذا المستوى الخطير من التصادم مع شركاءه في الحكومة هو تبنيه الاتهامات ضد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتعلقة بدعم الارهاب والتي تشير كل المعطيات انها مفبركة من قبل مقربين من المالكي وقد ورطوه بذلك. |
| |
|