المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60723 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
| موضوع: خطيرجداً مشروع تسوية اميركية ايرانية لإقتسام المنطقة الإثنين مايو 28, 2012 5:56 pm | |
|
خطيرجداً مشروع تسوية اميركية ايرانية لإقتسام المنطقة
مقدمة
لا يخفى على المطلعين أن هناك لجنة أمريكية إيرانية تم تشكيلها منذ العام 2003م، لتبادل المصالح في المنطقة بعد تمكين إيران من العراق مقابل فتوى السيستاني بعدم جواز مقاتلة الأمريكان المحتلين في العراق وأن هذه اللجنة قد توصلت لتوصيات في مجملها أن مصلحة أمريكا في التوصل لصفقة مع الشيعة في المنطقة أفضل لهم من التحالف مع السنة خاصة بعد وقوف إيران مع أمريكا في غزوها لأفغانستان والعراق وقد نالت إيران نصيبها من الكعكة حيث نالت السيطرة على العراق وابتلاعه مقابل تمتع أمريكا بثرواته.
وأن كان الأعلام الكاذب الذي يروج لنا أن هناك خلافاُ مع أمريكا والغرب!!!... ما هو إلا نوع من التقية تعلمها الغرب عامة وأمريكا خاصة من إيران ضد دول الخليج خاصة والمسلمين عامة في العالم، ومكنوا إيران من انتشارها في جميع دول العالم بما فيها أمريكا نفسها، حيث أنشئت إيران خلال الفترة من عام 2003م إلى تاريخه أكثر من 3000 حسينية كان نصيب أمريكا وكندا منها 180 حسينية وحصلوا على تسهيلات لنشر معتقداتهم لم يسبق لها مثيل في العالم، وان لم تتنبه دول الخليج خاصة لهذه التطورات وتعيها فهي ستصبح لقمة سائغة غداً بين فكي أمريكا وإيران وما أورده لكم من مواضيع ما هو إلا غيظ من فيض واعتقد أن معظم دول الخليج تتوجس من هذه المشكلة ولكن لا اثر لأي خطط لمواجهتها بعد توجهها نحوا مهادنة التمدد الشيعي في بلدانها واستخدام القبضة الحديدية ضد السلفيين الذين في اعتقادين أنهم صمام الأمان الوحيد لحماية هذه الدول من الطاغوت الإيراني (الفارسي الأمريكي)، خاصة هناك بعض المؤشرات حول بعض التحالفات المجتمعية، مثل التنسيق التحالفين القائم بين العلمانيين في بعض دول الخليج ورموز الشيعة خاصة وان كثير من هؤلاء العلمانيين يحضون بحماية أمريكية
صفقة شاملة تقضي باعتراف إيران بإسرائيل مقابل دخولها النادي النووي ونفوذ في الخليج
أضيف في :26 - 4 - 2012
كشفت تقارير سياسية في بغداد ل¯"السياسة" عن سعي رئيس الوزراء نوري المالكي إلى التوصل لصفقة شاملة بين إيران والدول الكبرى, تعترف بموجبها طهران بإسرائيل وحل الدولتين, مقابل حصولها على ضوء أخضر لدخول النادي النووي, وعلى نفوذ في منطقة الخليج.
ويحاول المالكي جمع الأميركيين والايرانيين إلى طاولة التفاوض خلال المحادثات النووية التي ستجري في بغداد في 23 مايو المقبل, بين طهران والقوى الكبرى. وحسب بعض التسريبات, فإن المالكي يريد من ايران ان تقدم تنازلات سياسية مقابل الحصول على موافقة غربية لانضمامها إلى نادي الدول النووية.
وذكرت تقارير سرية صدرت عن ائتلاف "العراقية" بزعامة اياد علاوي ان هناك اتفاقاً مرتباً بين ايران والمالكي, ينض على أن تعترف طهران بحل الدولتين, اسرائيل وفلسطين على حدود السابع من يونيو العام 1967, وأن تتخلى عن معارضة عملية السلام مع اسرائيل, مقابل تحولها دولة نووية وحصولها على هيمنة أكبر لها في الخليج العربي.
وحذرت التقارير من ان المالكي, وبتنسيق مع جهات ايرانية, يسعى الى تسوية ايرانية - غربية على حساب الامن القومي العربي, والامن القومي لدول مجلس التعاون الخليجي, والأمن القومي التركي. ولم تستبعد المعلومات أن يكون المالكي قد حصل على ضوء أخضر من القيادة الايرانية, لطرح سيناريو تسوية شاملة للملف النووي, ربما تتضمن أيضاً وقف التحركات الغربية للإطاحة بالنظام السوري.
واضافت التقارير ان المعلومات الخاصة بالتنسيق بين المالكي والايرانيين لإيجاد مخرج سياسي لأزمة الملف النووي, يؤكد أن طهران تستغل القضية الفلسطينية والصراع العربي - الاسرائيلي, لإعادة إنتاج "امبراطورية بلاد فارس" في الشرق العربي.
وأكدت مصادر ائتلاف علاوي ان التسوية الشاملة يتم اعدادها في غرف مغلقة ومن قبل اشخاص قريبين من المالكي لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة, مشيرة إلى وجود مخاوف إيرانية وعراقية من فيتو بريطاني واسرائيلي على مشروع التسوية.
وأشارت المصادر إلى ان المالكي و الايرانيين حريصان على انجاز ما يسمى ب¯"التسوية الشاملة" السياسية والتقنية للملف النووي الايراني, قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر المقبل, خشية رحيل إدارة الرئيس باراك أوباما.
في سياق متصل, كشف القيادي في ائتلاف "دولة القانون" عزت الشهبندر ل¯"السياسة" عن وجود تحفظ بريطاني واعتراض تركي على نقل المفاوضات بين طهران ومجموعة "5+1" التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا, إلى بغداد.
وقال الشهبندر المقرب من المالكي, انه بخلاف التصريحات المعلنة لازال امر عقد هذا الاجتماع في العاصمة العراقية غير محسوم, رغم ترحيب الولايات المتحدة. وأشار الشهبندر الى ان الحكومة العراقية برئاسة المالكي هي اقرب الى إيران من تركيا, كما تربطها علاقات وثيقة مع واشنطن, و"هذا يعني ان فرص نجاح الدور العراقي في ايجاد تسوية بين ايران والدول الغربية افضل من فرص نجاح الدور التركي".
من جهتها, قالت مصادر في "حزب الدعوة" بزعامة المالكي ل¯"السياسة" ان مبادرة هذا الاخير لحل الملف النووي الايراني ستتركز على الجانب السياسي ويتضمن التسليح الايراني ل¯"حزب الله" في لبنان والموقف من الوضع السوري والتهديدات الموجهة الى اسرائيل.
النفيسي: أخشى على الخليج من صفقة أمريكية ايرانية لابتلاع الدول الصغيرة
أضيف في :16 - 6 - 2010
شبكة الدفاع عن السنة /كشف عضو البرلمان الكويتي الأسبق المفكر الإسلامي الدكتور عبدالله النفيسي تفاصيل الفكرة التي طرحها بتوحيد دول الخليج العربي في دولة واحدة لإقامة خط دفاع حديدي أمام القوى الخارجية التي تريد النيل من الخليج، خاصة أن دوله الصغرى "الكويت وقطر والإمارات والبحرين"، مخترقة أمنياً ومنكشفة سياسياً، على حد تعبيره.
وقال في حواره مع "العربية.نت" إن الوحدة التي يدعو إليها ليست اندماجية، وليست تحت قيادة المملكة العربية السعودية، كما نقل عني بالخطأ سابقاً، مشترطاً أن يتم تنفيذ ذلك الفكر الوحدوي وفقاً لخطوات مدروسة، الأولى منها توحيد وزارات النفط والخارجية والدفاع بحيث يكون لدول مجلس التعاون الست وزير واحد لكل وزارة من تلك الوزارات، تمهيداً لتنفيذ الخطوة الثانية وهي الاتحاد الكامل لجميع الوزارات في حال نجاح الخطوة الأولى، دون المساس بنظام كل دولة واستقرارها الداخلي.
وأماط النفيسي ، حسب تقرير أعده الزميل محمد عبدالعزيز من الكويت ، ونشرته "العربية نت " اليوم الثلاثاء ، اللثام عن وجود خطة أمريكية إيرانية، تحاك خيوطها خلف الستار، تهدف إلى تمكين الأخيرة ( ايران) من دول الخليج وتسهيل انقضاضها عليها في المستقبل القريب ، وقال هناك صفقة كبيرة قادمة في الطريق بطلاها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بشأن الوضع العام في الخليج، معرباً عن خشيته من تلك الصفقة التي تحاك خيوطها في الخفاء، تمخضت من محادثات عمرها ثلاث سنوات ونصف.
وقال إن إيران لديها قدرة هائلة في التعامل مع الأمريكان ولديهم لجنة عليا مشتركة، مقرها العاصمة الأمريكية منذ قرابة العامين، خصصت لتلك الأغراض، مشيراً إلى أن المحللين الأمريكيين يعلمون تماماً المحادثات السرية الدائرة منذ فترة ليست قريبة بين الطرفين.
وتابع: إن الدليل على ذلك أن غزو أمريكا للعراق كان عسكرياً، بيد أن الغزو السياسي تركته أمريكا للدور الإيراني لتقاسمها صناعة القرار، بعد أن أدركت أمريكا أنها لا تستطيع التخلي عن شراكة إيران لها بالعراق، والمثير أن المفاوضات بين الأمريكان والإيرانيين تمت في حضور نور المالكي.
وقال أن الهجوم على فكرة توحيد دول الخليج يرجع إلى سببين أولهما نمطية التفكير التي باتت عند المواطن الخليجي، فالكويتي يفكر كويتياً والإماراتي يفكر إماراتياً، إلى آخر دول الخليج، لذا هم يرفضون التوحيد ومن يدعو إليه. أما السبب الثاني فعزاه النفيسي إلى جهات رسمية تتحسس من فكرة الوحدة ما يجعلهم يحرضون ضده، كتاباً وصحافيين ونوابا وحتى رجال من عامة الشعوب، لإفساد الأفكار عليه ومحاولة تسميمها، وتشويشها، مشيراً إلى أن هجومه على المرجع الشيعي الكويتي السيد المهرى الذي روّجت له صحيفة معينة، هدفت إلى صرف أذهان الناس عن الفكرة من المحاضرة التي ألقاها وقتها "وهي توحيد الخليج".
وأكد النفيسي أن بقاء دول الكويت والإمارات وقطر والبحرين على وضعها الحالي يشكل لها تهديداً كبيراً في المستقبل القريب من قبل قوى خارجية، على رأسها جمهورية إيران، مشيراً إلى أن الأخيرة اقتضت ظروفها الداخلية المهترئة أن تصنع عدواً في الخارج لتحاول به تعويض الاختلالات الداخلية، معتبرة أنه متنفس خارجي، بعد أن ضاقت بها السبل في الداخل.
وأضاف: لو كنت مكان المسؤول الإيراني سأحاول بالطبع البحث عن أهداف رخوة ولن أجد إلا استهداف الشظايا الجغرافية الأربع الصغيرة المقابلة للساحل الإيراني للانقضاض عليها، "في إشارة إلى الدول الأربع السابقة".
وزاد النفيسي: الوحدة التي أدعو إليها ليست اندماجية، بينما أدعو إلى أن تسبقها خطوات رمزية، بجعل لكل دول المجلس وزير واحد لحقيبة النفط ومثله للدفاع ومثله للخارجية تحت لواء دول مجلس التعاون الخليجي جميعها، وليس تحت قيادة المملكة العربية السعودية كما نقل عني بالخطأ سابقاً، لافتاً إلى ضرورة أن يتم تدوير تلك المناصب كل عامين بين الدول الست، مع احتفاظ كل دولة بنظامها الداخلي الخاص واستراتيجيتها ووضعها دون أي مساس.
وتابع: عندما تنجح الخطوة الأولى من التوحيد على صعيد توحيد الوزارات الثلاث، وتتضح الدروب أمامنا يتم الانتقال إلى خطوة أخرى، وهي توحيد الوزارات جميعها مثل الاتحاد الأوروبي الذي يحاول في الآونة الأخيرة توحيد سفاراته في كل الدول، بحيث تكون واحدة تمثل كل الاتحاد الأوروبي، مستغرباً "عدم تفكيرنا في هذا الأمر مثلهم في وقت نعلم فيه أن ذلك سيقلل من التهديدات التي تواجهنا، وسوف يؤكد لإيران وغيرها أن الاعتداء على أي من الدول الأربع ليس مجرد نزهة".
وفي ما يتعلق بالهدف الإيراني من وراء ذلك التحالف الخفي مع الولايات المتحدة، قال النفيسي: إيران تطالب أمريكا من خلال وجودها الكثيف في العراق بدور كبير يتناسب مع حجمها في الخليج والمنطقة العربية، معولة على ثقلها على الصعيدين النفطي والاستراتيجي، وإلا ما استطاعت أن تشاغل الأمريكان في العراق وتحتل معهم الدور السياسي، مشيراً إلى أن العراق حالياً لا يمكن أن يتحرك يمنة ولا يسرة إلا عندما يحصل على مشورة حكومة إيران.
وأرجع تأخير تشكيل الحكومة العراقية إلى تمنع إيران أن تعطي رئيس الوزراء المنتهي ولايته نور المالكي الضوء الأخضر، منوهاً إلى أن التحالف الحادث بين المالكي والحكيم تم بإيعاز من إيران، ليصبحا أغلبية بالمجلس وبالتالي يصبح من حقهم تشكيل الحكومة العراقية.
وحول تواجد إيران بدول الخليج كوجودها بالعراق أكد النفيسي أن إيران موجودة بكل دول الخليج خاصة الأربع الصغيرة، عن طريق التحكم في النواحي التجارية والثقافية والصحية والطبية والاستخباراتية، والأخيرة منها على وجه الخصوص.
وبيّن النفيسي أن أفكاره حول زوال الدول الخليجية الأربع الصغيرة تولدت من رحم قربه من مراكز صناعة القرار الغربي، مشيراً إلى امتلاكه مركزاً في لندن سماه "ابن رشد" للدراسات يجعله قريباً من القرار الذي يصدر من البرلمان الأوروبي ومن مجلس العموم البريطاني ومن الكونغرس، مضيفاً أنه قام بتأسيسه ليكون بمثابة قرن استشعار للقرار الغربي تجاهنا قبل صدوره بوقت كافٍ، لكي يكون لدينا استعداد لأي طارئ.
وتابع: تمنيت أن تكون لدول الخليج مراكز مشابهة في عواصم الغرب لاستباق القرار والوقوف على نوعيته واتجاهاته، وقال إن منطلقاته تندرج تحت لواء استشراف المستقبل والعمل بمبدأ الحيطة والحذر من المخططات الغربية حيال المنطقة الثرية، لافتاً إلى أن السياسة ما هي إلا الحيطة واستشراف المستقبل بعين ثاقبة.
وأضاف أن الأمريكان عندما يطرحون فكرة ويحاولون التسويق لها، يقومون بعمل بالون اختبار ليتعرفوا إلى ردود الأفعال بشأنها، مشيراً إلى أنه في عام 1992 تمت دعوته لحضور مؤتمر حول مستقبل دول الخليج بعد غزو الكويت، وفيه نوقشت ورقة عمل تؤكد زوال الدول الخليجية الأربع الصغيرة عام 2025 مع بقاء وحيد للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، لافتاً إلى أن ذلك كان بالون الاختبار الذي يجب أن نلتقط من خلاله إشارة الغرب، ونستبق خطواتهم بالاتحاد، الذي أدعو إليه، وسأظل أنادي به إلى أن يتحقق.
وحول التحديات التي تواجه الدول الخليجية فى طريقها إلى تحقيق ذلك التوحد قال النفيسي: التحدي الأكبر والمعوق الأساسي هو حساسيات الحكومات، مشيراً إلى أن حكوماتنا لازالت رهينة بحساسيات تاريخية ينبغي تجاوزها أو القفز عليها، لأن التهديدات التي تواجه الخليج في المستقبل تفوق حجم الخيال.
وأضاف أنه طرق العديد من الأبواب محذراً من هذه المخاطر التي تحدق بالمنطقة عموماً، وبالدول الأربع خصوصاً، بيد أن الحساسية من هذا الرأي الجديد المتحرر من القيود الحكومية كانت لي بالمرصاد.
وطالب النفيسي الدول المعنية بالتفكير العملي في فكرة الوحدة، والبعد عن حالة التشرذم التي نعيشها حالياً، والتي تكاد تتسبب في القضاء علينا، وتسهل من افتراسنا دولة بعد أخرى، لافتاً إلى أن الوحدة هو الضمان الوحيد نحو درء المخاطر الآنية والمستقبلية، وهو الذي سيوفر القسط الأكبر من استقرارالأوضاع بالخليج سواء السياسية أو الاقتصادية أو تلك المتعلقة بالأمن الفكري، مشيراً الى أن بالمملكة العربية السعودية إدارة خاصة تابعة لوزارة الداخلية تعنى بالأمن الفكري، نظراً لأهميته القصوى في حياة الشعوب.
وأشار النفيسي إلى أن "تاريخ الولايات المتحدة مع منطقتنا ليس جيداً، مذكراً بأحداث عام 1973 عندما اتفق الملك فيصل والشيخ زايد على منع ضخ النفط لها على خلفية دعمها للكيان الصهيوني في حرب أكتوبر (تشرين) 73، ما جعلهم يبعثون بـ"كيسنغر إلى المنطقة ليوزع تهديداته من ناحية، ومن ناحية أخرى ناقش الكونغرس خطة لتحريض إسرائيل على غزو الساحل النفطي من الكويت وحتى سلطنة عمان، لولا تدخل البيت الأبيض في اللحظات الأخيرة لحدث ما لا يحمد عقباه".
وقال إن في مكتبة البيت الأبيض في الطابق الثاني يُباع كتاب بأقل من دولارين اسمه "حقول النفط في الخليج كأهداف عسكرية" يشرح تلك القصة، التي تدل على أن الغرب ليس له أمان ويطمح دائماً بتحقيق أطماعه في بلادنا.
وعن رأيه في الدور الذي تلعبه تركيا أخيراً في المنطقة، لم يبد النفيسي ارتياحاً لذلك، مؤكداً ضرورة أن تعول المجتمعات العربية دائماً على الدول العربية، ومشيراً إلى انه لا يفضل قراءة السياسة بالقلب، إنما يجب إعمال العقل.
ودعا النفيسي إلى أهمية لجم ذلك الاندفاع العاطفي المبالغ فيه نحو تركيا، لافتاً إلى ضرورة أن لا نعلق آمالاً كبيرة على أطراف خارجية، رغم ترحيبنا بالدور المهم الذي قامت به تركيا في مواجهة الاندفاع الاسرائيلي والقرصنة التي مارستها على قافلة الحرية قبالة سواحل غزة، مؤكداً أن ذلك الترحيب لا يعني إطلاقاً استغناءناً بهم عن دور دولنا العربية الكبيرة المتمثلة في مصر والسعودية.
وأضاف لابد أن نعلق الآمال على البديل العربي ونصبر عليه حتى ينشط مجدداً، وقال إن الإحباط الكبير ودرجة اليأس العالية التي وصل إليها المواطن العربي جعلاه يتعلق بأي قشة، فعندما لاحظ الاستعداد التركي لنصرة أهل غزة، ما كان منه إلا أن تفاعل معها وهتف لها ولأردوغان، الذي تكسب سياسياً من القضية.
ودعا النفيسي مصر والسعودية إلى إرجاع دوريهما الرائد في المنطقة، والعمل على خطف هذه المبادرة من تركيا وإعادة تبني قضية غزة، لكونها قضية قومية عربية، مرتئياً أنه لا بأس من الانفتاح على العالم الاسلامي.
وفي ما يتعلق بنظرته إلى العقوبات الأخيرة من مجلس الأمن ضد إيران قال النفيسي: لن يكون تحت الشمس جديداً، لأن إيران لديها قدرة فائقة على امتصاص أي عقوبات، وستكون الدول الكبرى التي وقعت خوفاً من الولايات المتحدة هي أول من يخترق ذلك القرار سراً ثم جهراً، لأنهم يوافقون عن غير قناعة، بما فيهم الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا، مؤكداً أن العقوبات الأخيرة ستلقى مصير التي قبلها، ولن تحد من قوة وعناد إيران، لأنهم أساتذة العالم في لعبة الشطرنج مثل روسيا، وعندما تجيد هذه اللعبة، فأنت تجيد السياسة وتمهر في استراتيجياتها، إذاً فلا خوف عليك.
الدكتور النفيسي:تحالف سري أمريكي إيراني إسرائيلي ضد الخليج
أضيف في :24 - 2 - 2012
دعا المفكر السياسي الكويتي د.عبدالله النفيسي دول مجلس التعاون الخليجي إلى التفكير في حلول لمواجهة تداعيات التحالف الأمريكي الإيراني الإسرائيلي غير المعلن ضدها، مؤكداً أنَّ المشروع الأمريكي الصفوي مستمر ولم يتوقف. وقال النفيسي في محاضرة ألقاها بجمعية الإصلاح مساء أمس الأول، إن كتاب أمريكيين فضحوا “الربيع العربي”، مؤكداً وجود رابط يجمع ما تعيشه المنطقة العربية أو ما يسمى “الربيع العربي”، والخطة التي طرحتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس حول إمكانية تغيير زعماء عرب بآخرين وكلاء لأمريكا في المنطقة. ودعا النفيسي إلى التسلح، بما أسماه، “سوء الظن” عند الحديث في السياسة الدولية خصوصاً عندما يتعلق الأمر بواشنطن. وأضاف: “يجب على دول الخليج العربي الاستعداد للمستقبل والتصدّي لتأثير الأحداث الحالية“، مؤكداً أنه “لو بقي الوضع في دول الخليج على ما هو عليه، فإنَّ المشروع الأمريكي الإيراني سيداهمنا ونتحوّل إلى هنود حمر جدد”. وحذّر المفكر الخليجي من أنَّ إيران تعمل على الانتشار وبسط نفوذها في مناطق مختلفة من العالم، وتحويل مناطق بأكملها لخدمة المشروع الصفوي، موضحاً أنَّ محاولات تدخّلها في الشؤون الداخلية للدول مفضوحة، بدليل رصدها ميزانيات ضخمة للغزو الفكري والثقافي وتتستر في مشروعها برداء مذهبي تستخدمه كحصان طروادة”.
| |
|