[rtl]لمشاهدة وقائع المؤتمر انقر هنا:[/rtl]
[rtl] أقامت لجنة أصدقاء ايران حرة في البرلمان الأوروبي مؤتمرا باليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10كانون الأول/ديسمبر، وشارك في المؤتمر متكلمون دوليون وهم : «مريم رجوي» رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية والحاكم «هوارد دين» الرئيس الأسبق للحزب الديمقراطي الأمريكي و«أليخو فيدال كوادراس» رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة و«ستروان ستيفنسون» و«بائولو كاساكا» و«ستفن هيوز» وعدد من نواب البرلمان الأوروبي وأكد المتكلمون وضع الحقوق الانسان في ايران . وفي هذا المؤتمر القى السيد ستروان ستيفنسن الرئيس السابق للجنة العلاقات مع العراق لدى البرلمان الأوروبي كلاما مهما حول العراق وحكومة المالكي وفيما يلي نص الكلام :[/rtl]
[rtl]أشكر السيد رئيس المؤتمر والسيدة رجوي التي ألقت كلمة ملهمة جدا. وطبقا لما أشارت السيدة رجوي إليه، اليوم هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان وفي العام الجاري أطلقت الأمم المتحدة لهذا اليوم، عنوان «حقوق الإنسان 365» بما أنها تقصد أن كل يوم في السنة هو يوم حقوق الإنسان. لكنه ومع الأسف كلنا نعرف أنه لايوجد يوم في العراق أو إيران وهو يوم حقوق الإنسان بينما تضرجت إيران اليوم بالدماء، بحسب السيدة رجوي. وكذلك أصبح العراق الجار مضرجا بالدماء بسبب وجود الملالي في طهران. قبل 5 سنوات وعندما انتخبت لمنصب رئيس لجنة العلاقات مع العراق لدى البرلمان الأوروبي، أكد لي عدد من السفراء والسلطات أنه يجب أن يركز عملي على تحسين العلاقات بين البرلمان الأوروبي والعراق حتى يتم إنشاء مثل هذه العلاقات. لكنه وبعد مضي أسابيع فقط، أعلنت حقيقة أن نوري المالكي هو دكتاتور فاسد. ومن ثم قال لي أفراد في بروكسل: «يجب أن تلتزم الصمت لأن السفينة كادت تغرق، أنت تزعزع استقرار العراق وتجعل المفاوضات النووية مع طهران في نفق مسدود كون إيران وأمريكا وبريطانيا تدعم تعيين نوري المالكي من جديد ومن خلال عملية انتخابية مزورة. لكني رفضت أن ألتزم الصمت ويوما بعد يوم تحولنا برفقة عدد من زملائي الذين يتواجدون في هذه القاعة إلى أصوات تكلمت عن المسألة. وكما تعرفون أن المالكي قد أقام مؤتمرا صحافيا في بغداد لكي يصفني بالعدو الكذاب. ومن ثم أرسل مندوبا إلى مكتبي في البرلمان الأوروبي وسألني عما أحتاجه للسكوت؟ وأجبت أن ثمن سكوتي هو استقالتك ومحاسبتك بحجة ارتكاب جريمة ضد البشرية. وكما قال صديقي العزيز «هوارد دين» إن الغرب أصيب بمرض سذاجة الرأي. وهذا هو ما حدث بالضبط هنا. قبل 5 سنوات خسر المالكي في الانتخابات النيابية بفارغ مقعدين لـ«أياد علاوي». لكن النظام الإيراني أكد على حدوده الحمراء مع أياد علاوي الذي يشكو دائما من تدخلات النظام الإيراني في شؤون العراق فلذلك لايمكنه أن يسمح له أن يصبح رئيسا للوزراء. وفي هذا المجال دعمت أمريكا وبريطانيا وأوروبا لمطلب النظام الإيراني قائلة: إننا ندعم المالكي لتشكيل تحالف حتى يمسك زمام الأمور. وهذا الحدث كان يعتبر خطأ كارثيا للعراق والمنطقة والعالم مما أدى إلى أن تجري شلالات الدماء في الشوارع العراقية والتي كنا نحذر منها ومن إثارة الحرب الطائفية مرارا وتكرارا. وفي الوقت الحالي، رئيس الوزراء العراقي الجديد «حيدر العبادي» هو الذي يتكلم عن وجود ميليشيات ناشطة وصل عددها إلى أكثر من مليون وهي مؤتمرة في بعض الأحيان ومدعومة وممولة من قبل قوة القدس التابعة للنظام الإيراني. وتؤجج هذه الميليشيات حربا طائفيا ضد المكون السني في العراق لكن العالم يسأل قائلا : لم لا تقاتل العشائر السنية في الأنبار وديالى جنبا إلى جنب الجيش العراقي لمحاربة ودحر تنظيم داعش؟ لأن أهل السنة يرون أن الميليشيات الشيعية هي أسوأ من داعش.[/rtl]
[rtl]وإن نريد أن نكون جادين في تطهير العالم من داعش وإن نريد أن نكون جادين في تشجيع أهل السنة والعشائر العراقية على انضمامهم إلى الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكوردية من أجل طرد داعش، فيجب أن نطهر العراق من تدخلات النظام الإيراني فهذا يعتبر الحل الفاعل الوحيد لدحر تنظيم داعش. ويجب أن نقول لـ«حيدر العبادي» أن يعيد الجنرالات الذين طردهم المالكي بسبب عدم دعمهم لتدخلات النظام الإيراني. ويجب طرد كافة عناصر تابعة للنظام الإيراني عن العراق.[/rtl]
[rtl]وكشفت مجاهدي خلق عن أسماء 30ألف شخص كانوا يعملون في الجيش والمؤسسات المخابراتية للحكومة العراقية وهؤلاء الأفراد كانوا يتدربون في إيران ويستلمون رواتبهم من النظام الإيراني. نعم، كشفت مجاهدي خلق عن أرقام حساباتهم البنكية ومبالغ هائلة يستلمونها. وهذا مدى تدخل النظام الإيراني في شؤون العراق الداخلية. إنهم ينشرون هذه الغدة السرطانية في أرجاء المنطقة. ومع الأسف، بعد 12عاما من عملية الكشف التي قامت بها مجاهدي خلق، مازال النظام الإيراني يبحث عن الأسلحة النووية لكننا قد مددنا مهلة لهم مرة أخرى لأن نتوصل إلى الاتفاق وأن يوقف النظام الإيراني إنتاجه السلاح النووي. أما الهدف الرئيسي للنظام الإيراني فهو ما حذرنا منه عدة مرات.[/rtl]
[rtl]ونحن في الغرب، ماذا علينا أن نفعله لمتابعة سياسة المساومة الفاشلة؟ نحن نقول: لكم فرصة أخرى لمدة 6أشهر ونعطي الفرصة للبارونة «اشتون» بصفتها كبيرة المتفاوضين للاتحاد الأوروبي لكي تلعب دورها لمدة 6 أشهر أخرى. وإني لا أصدقهم. لأن هذه الإجراءات تتمحور حول سياسة المساومة مما يؤدي إلى أن تثلج صدور الملالي في غضون هذه العملية.[/rtl]
[rtl]ومؤخرا ندد البنك الدولي بالعراق بسبب أنه يسير على أسوأ نظام لإدارة الحكومة في العالم. وكذلك أدانت منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية، العراق بسبب أنه يمتلك حكومة أكثر فسادا في العالم حيث يحتل المرتبة الثالثة عالميا للدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام بعد الصين والنظام الإيراني. فلذلك هناك حل وحيد لإنهاء هذه المسألة. وهو أننا يجب أن نقول لـ«حيدر العبادي» إن سياسة المساومة قد انتهت! لكي يضع حدا لتدخلات النظام الإيراني. كما يجب الدعم لقراءة السيدة رجوي ومجاهدي خلق الإسلام المتسامح الذي يختلف اختلافا كبيرا مع التطرف المنبثق من الملالي الحاكمين في طهران والأفكار الهمجية لداعش العائدة إلى عصور الظلام. نعم، هذا هو الحل لتحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين الرجال والنساء ولإنهاء أحكام الإعدام وممارسات التعذيب والتوسع النووي. وهذا هو سبب دعمي للسيدة رجوي ومجاهدي خلق وهذا هو سبب تواجدنا في مؤتمر اليوم.[/rtl]
[rtl]مع جزيل الشكر[/rtl]