استنكر مجلس العشائر في محافظة صلاح الدين جريمة اغتيال الشيخ حمدان السامرائي على أيدي ميليشيات منتشرة في سامراء، فيما أعلن أهالي المدينة إضرابا مفتوحا .
وذكر احمد السامرائي من أهل سامراء أن الأهالي وشيوخ العشائر في المدينة طالبوا الحكومة العراقية بفتح تحقيق عاجل بسبب تصاعد الاعتداءات التي طالت المدنيين وكان آخرها اغتيال الشيخ حمدان السامرائي، مطالبين بالوقت ذاته باعتبار الميليشيات السائبة منظمة إرهابية على خلفية الجرائم التي ارتكبها عناصر منها بحق المدنيين العزل من أهل السنة بشكل خاص.
وأضاف المصدر أن مجلس عزاء على روح الشيخ حمدان السامرائي أقيم في إقليم كردستان بعد ان اغتالته عناصر تنتمي للميليشيات السائبة في صلاح الدين. إلى ذلك اعتبر عدد من الشيوخ والمثقفين ان» حادثة اغتيال الشيخ حمدان السامرائي ( 76 عاما) هي استهداف لأهل السنة بشكل عام، مشيرين إلى إقامة مجلس عزاء على روح الشهيد في جامع الأبيض بشارع 60 في محافظة اربيل مطالبين بالوقت ذاته بسحب الميليشيات من القضاء على خلفية الجرائم التي يتعرض لها السكان.
وعلى أثر جريمة الاغتيال أعلن أهالي منطقة حي (القاطون) في قضاء سامراء، إضراباً عاماً ومفتوحاً، احتجاجاً على انتهاكات الميليشيات، وخاصة جريمة اغتيال الشيخ حمدان السامرائي .
وأضافت أن: «أهالي المنطقة طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا قبل يومين على يد العناصر الميليشياوية» ومطالبين بإخراج الميليشيات من المدينة لتورطها في ارتكاب جرائم قتل وخطف وسرقة وتهجير.
ووفقاً للمصادر فإن دعوات اطلقها أهالي المدينة، إلى تشكيل قوة محلية من أهالي القضاء لمسك زمام الأمن فيه، كونهم الأقدر على حمايته» مشيراً إلى أن المدنيين هدّدوا باتخاذ خطوات تصعيدية في حال لم تُلبَّ مطالبهم.
وأضافت المصادر ان القوات الحكومية والميليشيات الموجودة في سامراء فرضت إجراءات أمنية لمنع تصاعد الاحتجاجات على مقتل الشيخ السامرائي، حيث فرضت حظر التجوال على مناطق القاطون والبو نيسان وسوق مريم في سامراء، فيما لا تزال عناصر الحشد الشعبي تقوم بإطلاق النار في الهواء بين فترة وأخرى لإرهاب المواطنين والتلفظ بعبارات طائفية عبر مكبرات الصوت، يأتي ذلك فيما أكدت المصادر أن الميليشيات أمهلت أهالي سامراء من السنة 72 ساعة لمغادرة المنطقة القديمة المحيطة بمرقد الإمامين العسكريين .
وأضافت المصادر أن القوات الحكومية والميليشيات نظمت حملة اعتقالات شملت المئات من المدنيين العزل في صلاح الدين واقتادتهم إلى جهة مجهولة بحجة التحقيق معهم، وقد تم اطلاق سراح بعضهم بعد سوء معاملة وتهديد بينما بقي الكثير منهم قيد الاعتقال .
وتشير المصادر أن مدينة سامراء التي تضم مراقد شيعية، تشهد توترا وإجراءات أمنية مشددة بسبب توافد قوات من الميليشيات والحشد الشعبي التي تقوم بممارسات شكا منها اهالي المنطقة ونوابها ورجال الدين مرارا مطالبين بتسليم الملف الأمني في المدينة للجيش والعشائر.