أكّدت مصادر رسمية بريطانية اليوم الأربعاء؛ تأجيل نشر نتائج التقرير الرسمي بشأن الحرب على العراق، المعروف باسم "تقرير لجنة تشيلكوت"، إلى ما بعد إجراء الانتخابات العامة في بريطانيا في شهر أيار/ مايو المقبل.
وأفادت وكالات إخبارية ومصادر صحفية مختلفة بأن السير (جون تشيلكوت)، رئيس لجنة التقصي المسؤولة عن اعداد التقرير، سيؤكد لاحقًا المعلومات المتعلقة بإرجاء اعلان ما خلص إليه التقرير إلى ما بعد اجراء الانتخابات، وذلك في رسالة من المفترض أن يتلقها منه رئيس الوزراء البريطاني (ديفيد كاميرون)، فيما نقلت المصادر عن وزراء في الحكومة البريطانية أكّدوا أنه يجب الانتهاء من التقرير قبل شهر آذار/مارس؛ حتى يتم اصداره في أيار/مايو، على الرغم من أن أعضاءً في مجلس العموم (مجلس النوّاب) طالبوا بنشر التقرير قبل ذهاب الناخبين الى صناديق الاقتراع.
وكان رئيس الوزراء البريطاني (ديفيد كاميرون) قد أقرّ في وقت سابق؛ بأنه لا سيطرة لديه على موعد نشر تقرير لجنة تشيلكوت بشأن الحرب على العراق، بعد أن دعا سابقًا لنشره قبل احتفالات "أعياد الميلاد"، مؤكدًا على أن اللجنة مستقلة وهي من تحدد توقيت النشر. حسب زعمه.
يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كان قد واجه عديدة تساؤلات عن موعد نشر التقرير الذي طال انتظاره بعدما نشر مجلس الشيوخ لتقرير الاستخبارات الأميركية حول ممارسات التعذيب التي أعقبت أحداث أيلول/سبتمبر سنة 2011.
الجدير بالذكر؛ أن اللجنة الخاصة بالتحقيق كانت قد بدأت مهماتها بوضع التقرير عام 2009 بتكليف من رئيس الوزراء السابق (جون بروان)، وعقدت آخر جلسة علنية له عام 2011.. ويبحث التقرير أسباب مشاركة بريطانيا في الغزو الاميركي للعراق عام 2003 الذي أفضى إلى احتلاله؛ فضلاً عن تبعات ذلك ومنها بقاء القوات البريطانية في العراق حتى 2009.