جدّدت هيئة علماء المسلمين إدانتها الشديدة للحكومة الحالية وميليشياتها الإجرامية التي أزهقت أرواح المواطنين الأبرياء ودمرت ممتلكاتهم، في ممارسات تتوافر فيها كل أركان جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري التي نصّ عليها القانون الدولي والإنساني.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة، الاثنين، أن ميليشيات ما يسمى بـ "الحشد الشعبي" أقدمت في الأيام الثلاثة الماضية على إحراق وتفجير (1400) منزل و(12) مسجدًا في قرى منطقة (شروين) بقضاء (المقدادية) في محافظة ديالى، بعد دخول الجيش الحكومي إليها برفقة بعض العناصر المساندة له.
وأضافت أن ميليشيات كردية ويزيدية مشتركة أقدمت الأحد على تنفيذ عمليات تهجير وحرق للمنازل في قرى (خازوكة والسيبايا والجري) شمال جبل سنجار في محافظة نينوى، وأسفرت عن حوادث قتل واختطاف لرجال ونساء.
وأكّدت الهيئة أن الاحتلال وحكوماته التي سلطها على العراق هم المسؤولون عن كل هذا التدمير والحرق والإبادة الوحشية، محمّلة إيّاهم أوزار هذه الجرائم المتواصلة منذ أكثر من عقد من الزمن.
وخاطب بيان الهيئة، سماسرة السياسة والمقتاتين على دماء الأبرياء والملطخين بعار التعاون مع المحتل، بأن يسألوا أنفسهم ماذا بقي من ضمائرهم وهم يرون كل هذه الوحشية والسحق للعراقيين، الذين يستغيثون ولا يغاثون، ويستصرخون الهيئات الأممية ومنظماتها وصانعي السياسة والقرار فيها فلا يجيبهم إلاّ الصمت المريب.
كما دعت هيئة علماء المسلمين في بيانها، كل العراقيين إلى رص الصفوف والوقوف بوجه الظلم والطغيان لردعه والدفاع عن أرواحهم وأموالهم وأرضهم، بكل ما يستطيعون من وسائل.
وفيما يأتي نص البيان
بيان رقم 1047 المتعلق بجرائم ميلشيات حكومية وكردية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فتتواصل جرائم الحكومة الحالية وميليشياتها الإجرامية لتزهق أرواح المواطنين الأبرياء وتدمر ممتلكاتهم في جرائم تتوافر فيها كل أركان جرائم (التطهير العرقي) و(الإبادة الجماعية) و(التهجير القسري) التي نصّ عليها القانون الدولي والدولي الإنساني.
فقد أقدمت ميليشيات ما يسمى بـ "الحشد الشعبي" خلال الأيام الثلاثة الماضية على إحراق وتفجير (1400) منزلا و(12) مسجدا في قرى منطقة شروين التابعة لقضاء المقدادية، بعد دخول الجيش الحكومي إليها برفقة بعض العناصر المساندة له.
كما قامت ميليشيات كردية ويزيدية مشتركة يوم أمس بتنفيذ عمليات تهجير وحرق للمنازل في قرى (خازوكة والسيبايا والجري) شمال جبل سنجار في محافظة نينوى، أسفرت عن حوادث قتل واختطاف لرجال ونساء.
إن الاحتلال وحكوماته التي سلطها على العراق -من سماسرة السياسة والمقتاتين على دماء الأبرياء والملطخين بعار التعاون مع المحتل- مسؤولون عن كل هذا التدمير والحرق والإبادة الوحشية، وهم من يتحمل أوزار هذه الجرائم المتواصلة منذ أكثر من عقد من الزمن، وعليهم أن يسألوا أنفسهم ماذا بقي من ضمائرهم وهم يرون كل هذه الوحشية والسحق للعراقيين، الذين يستغيثون ولا يغاثون، ويستصرخون الهيئات الأممية ومنظماتها وصانعي السياسة والقرار فيها فلا يجيبهم إلاّ الصمت المريب.
وتدعو الهيئة كل العراقيين إلى رص الصفوف والوقوف بوجه الظلم والطغيان لردعه والدفاع عن أرواحهم وأموالهم وأرضهم، بكل ما يستطيعون من وسائل.
الأمانة العامة
6 ربيع الثاني/ 1436
26 كانون الثاني 2015