يرفض أهالي وشيوخ محافظة الأنبار العراقية دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى المحافظة، بحجة مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، مبينين أن الهدف لدخول هذه الميليشيات هو تدمير أكثر لمناطقهم وتهجير السكان وقتل المدنيين العزل، على غرار ما فعلته من جرائم وانتهاكات في قرى شروين وبروانة بديالى بعد فرض سيطرتها عليها.
ويؤكد حسام الفهداوي من سكان جزيرة الرمادي في حديث خاص، أنه يرفض رفضا قاطعا دخول الميليشيات إلى مدينة الرمادي تحت أي مبرر وذريعة، مضيفا أن أهل الأنبار بشيوخها وعشائرها لا تحتاج إلى أي شخص يقاتل بالنيابة عنها، وإذا أرادوا أن يقاتلوا تنظيم الدولة الإسلامية، لا يحتاجون لميليشيات تدمر وتقتل وتهجر.
وتابع: «لن ننسى ما حل في سامراء وديالى وجنوب بغداد وغيرها من المناطق التي ترزح تحت ظلم وسطوة الميليشيات، وما خلفته أعمالها الإجرامية من ضحايا مدنيين، لهذا لن نبقى مكتوفي الأيدي وننتظر دخولهم لإشاعة الفوضى والرعب بين الأهالي، وسنفشل خطة سليماني قاسم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني لتغيير ديمغراقية أرض الأنبار».
أما الشيخ جمال العبد، أحد شيوخ وجهاء الانبار، فقد حذر الميليشيات من الدخول إلى محافظة الأنبار لتشريد ما تبقى من السكان، مبينا أن عشائر الأنبار كلها التي تحمل السلاح في الميدان أو خارج الميدان ترفض هذه الميليشيات لأفعالها الانتقامية، فهي لا تستهدف تنظيم الدولة.
وأضاف أن أي شيخ عشيرة يطالب بدخولهم أو الاستعانة بهم فإنه لا يمثل عشائر الأنبار إنما يمثل رأيه وشخصه فقط، وأن العشائر تتبرأ من شيوخ الدولار كما يحلو لأهل الانبار تسميتهم على حد قوله.
وكانت عشائر عامرية الفلوجة قد أملهت حكومة حيدر العبادي في وقت سابق 72 ساعة، لإصدار أوامرها بضرورة إخراج قوات ميليشيا الحشد الشعبي من الأراضي التي اقتطعتها من جنوب محافظة الأنبار، ملوحة برفع السلاح بوجه قوات الحشد، التي احتلت مناطق من المحافظة وقررت ضمها إلى محافظتي بابل وكربلاء. ووجهت إنذارا اخيرا للحكومتين المحلية والمركزية بشأن اقتطاع اراضيهم وتهجير المئات من المزارعين والرعاة، محذرة من محاولات التغيير الديموغرافي جنوب الأنبار.
يذكر أن سكان الفلوجة والرمادي والقائم وعانة ومناطق أخرى، أعلنوا عن غضبهم بعد ورود أنباء تفيد بدخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى محافظة الأنبار، حيث طالب المئات بالخروج في مظاهرات سلمية للضغط على الحكومة المحلية والمركزية، لعدم السماح لهم بالدخول إلى المحافظة، وتجنيب المدنيين الإرهاب بزي القوات الأمنية وبحجة حمايتهم، ولعدم السماح بتكرار ماجرى في ديالى.ات: أهالي وعشائر محافظة الأنبار يحذرون من دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى المحافظة