مصطفى كامل
يبدو ان لحم العراقيين الشرفاء لذيذ بالنسبة لرعاع "دولة القانون" من ميليشيا عصائب أهل الحق وسواها فاستطابوا شواءه مرة أخرى..
بتاريخ، الأربعاء 11-9-2013، بادر هؤلاء الرعاع المحميون بسلطة "دولة القانون" الغاشمة إلى إقامة (حفلة شواء) جديدة للحم العراقي الطاهر، فقبضوا على مواطن مجهول الهوية وقاموا بشيِّه امام عدسات الكاميرات، وبرعاية شرطة "دولة القانون" ففي "دولة القانون" كل شيء يجب أن يتم وفق (القانون)
ثمة فرق بسيط عن حفلة الشواء الأولى، فقد ارتفعت أصوات التكبير بدلاً عن الصلاة على (محمد وآل محمد) ما يعني أن لرعاع "دولة القانون" رباً خاصاً بهم يكبرون باسمه، فالمقصود حتماً ليس الله الرحمن الرحيم..!
وهذه المرة ساكون صريحاً أكثر فأقول:
إن كل مواطن عراقي سني يتواجد في منطقة شيعية لحظة انفجار، وهي مسألة قابلة للحدوث بكل سهولة في العراق اليوم، سيكون معرَّضا لهذا المصير..
للاطلاع على فيلم لحفلة الشواء "القانونية" يرجى الضغط هنا.
ملاحظة لاحقة
من هول المشهد المرعب، فاتتني الاشارة إلى ملاحظة بارعة نبَّهني إليها القارئ العزيز أسامة، الذي تكرَّم عليَّ بإرسال خبر الجريمة الوحشية، وهي ان الخبر الأول الذي يشير إلى تفجير حسينية التميمي في منطقة الكسرة ببغداد، التي وقعت هذه الجريمة بالقرب منها، والذي نشرته وكالة أنباء براثا في الساعة الثامنة و 49 دقيقة في الرابط التالي:
تضمن الاعلان عن القبض على (انتحاري ثاني) من قبل القوات الأمنية التي سارعت بنقله إلى مركز أمني قبل قتله من قبل المواطنين الغاضبين.
فيما يتحدث الخبر الثاني الذي بثته نفس الوكالة في الساعة الحادية عشرة و 34 دقيقة والموجود في الرابط التالي:
عن ان المواطنين الغاضبين الذين تجمعوا عقب التفجير الاول أحرقوا جثة (الانتحاري الثاني) بعد أن تمكنت القوات الأمنية من قتله.
وهنا يمكن أن نفهم بكل وضوح ان القوات الأمنية التابعة لـ "دولة القانون" هي التي سلَّمت (الانتحاري الثاني) المفترض إلى هؤلاء الوحوش ليحرقوا جثته..
ألم أقل لكم انها "دولة قانون" وكل ما يجري فيها يتم بإسم (القانون)؟!
وهذه صورة الخبرين مع التأشير على التوقيتات والمضامين المهمة.