البنود السرية للاتفاقية الامنية بين امريكا وغلمانها..
حمزة الكرعاوي
بعد سنوات الاحتلال والتدمير والخراب المنظم للعراق، نسي الكثير من العراقيين الشعار الامريكي الذي رفعته الادارة الامريكية وعملاءها ) إعادة إعمار العراق ) و ( البصرة دبي الثانية ) ، واصبح الحديث عن الانسحاب الكاذب للقوات بقاء لمدة اطول لان العراقيين غير قادرين على حماية انفسهم .
هل الشعب يعلم ماهي الاتفاقية الامنية التي قيل أنها أبرمت بين امريكا و ( العراق ) وهل يعلم العراقيون عن ماهية الدستور الذي عرض على سيستاني ، وهو متعدد النسخ والانكليزية منه تختلف عن العربية ؟.
من المبادئ التي ذكرت في الاتفاقية التي فرضتها امريكا على العراقيين وهي ليست معاهدة :
1- المجال السياسي والدبلماسي والثقافي :
أولا : دعم الحكومة العراقية في حماية النظام الديمقراطي في العراق من الاخطار التي تواجهه داخليا وخارجيا .... والمقصود بالداخلي هو الشعب العراقي .
ثانيا : إحترام الدستور وصيانته ، بإعتباره تعبيرا عن إرادة الشعب العراقي ، والوقوف أمام اية محاولة لتعطيله او تعليقه او تجاوزه .
الدستور ملغلوم وفيه العنصرية وفيه يحق لطرف مالايحق للاخر ، وفيه ايضا لايحق لاي حكومة عراقية ان توقف ضخ النفط العراقي عن اي بلد في حال وجود خلاف سياسي ، وهذا لم يوجد في اي بلد من بلدان العالم ماعدا العراق .
الوقوف امام الشعب العراقي اذا اراد ان يتخلص من نظام المحاصصة وألغام الدستور الذي يعطي الشركات الاجنبية حق نهب ثروات العراق .
ثالثا : دعم الحكومة العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية ، ومن ضمنها ما جاء في بيان 26 اب اغسطس 2007 .
مصالحة بين من ومن ؟.
تنفق المليارات على مايسمى المصالحة .
رابعا : دعم جمهورية العراق لتعزيز مكانتها في المنظمات والمؤوسسات والمحافل الدولية والاقليمية لتلعب دورها الايجابي والبناء في محيطها الاقليمي والدولي .
ولازال العراق تحت البند السابع .
وصار العراق مكانا للجريمة ( مسدسات كواتم الصوت ، والعبوات الاصقة والمخدرات والفساد والخراب ، وفي بغداد وحدها مليون عراقي يعيشون على المزابل ( .
البنود السرية :
1- يحق للقوات الامريكية بناء المعسكرات والقواعد العسكرية ، وهذه المعسكرات سوف تكون ساندة للجيش العراقي ، وعددها خاضع للظروف الامنية التي تراها الحكومة العراقية ، وبمشاورة السفارة الامريكية في بغداد ، والقادة الامريكيين ، والميدانيين ، وبمشاورة وزارة الدفاع العراقية والجهات المختصة .
2- ضرورة ان تكون اتفاقية وليس معاهدة .
3- لايحق للحكومة العراقية ، ولا لدوائر القضاء العراقي ، محاسبة القوات الامريكية وافرادها ، ويتم توسيع الحصانة حتى للشركات الامنية والمدنية والعسكرية والاسنادية المتعاقدة مع الجيش الامريكي .
4- صلاحيات القوات الامريكية لاتحدد من قبل الحكومة العراقية ، ولايحق للحكومة العراقية تحديد حركة هذه القوات ، ولا المساحة المشغولة للمعسكرات ، ولا الطرق المستعملة .
5- يحق للقوات الامريكية بناء معسكرات الامن ، بما فيها السجون الخاصة والتابعة للقوات الامريكية حفاظا للامن .
6- يحق للقوات الامريكية ممارسة حقها في إعتقال من يهدد الامن والسلم دون الحاجة الى مجوز من الحكومة العراقية ومؤوسساتها .
7- للقوات الامريكية الحرية في ضرب اي دولة تهدد الامن والسلم العالمي والاقليمي العام والعراق وحكومته ودستوره ، أو ( تغذي ) الارهاب والمليشيات ، ولايمنع هذه ( القوات ) الانطلاق من الاراضي العراقية ، والاستفادة من برها ومياهها وجوها .
8- العلاقات الدولية والاقليمية والمعاهدات يجب ان تكون للحكومة الامريكية العلم والمشورة بذلك ، حفاظا على الامن والدستور .
9- سيطرة القوات الامريكية على وزارة الدفاع والداخلية والاستخبارات العراقية ولمدة 10 سنوات ، يتم خلال هذه المادة تأهليها وتدريبها واعدادها ، بحسب ماورد في المصادر المذكورة ، وحتى السلاح ونوعيته خاضع للموافقة والمشاورة مع القوات الامريكية .
10- 10 - السقف الزمني لبقاء القوات الامريكية طويل الامد وغير محدد ، وقراره يعود الى ظروف العراق ، ويتم إعادة النظر بين الحكومة ( العراقية ) والامريكية في الامر ، الى ان الامر مرهون بتحسن اداء المؤوسسات الامنية والعسكرية العراقية ، وتحسن الوضع الامني ، وتحقق المصالحة ، والقضاء على الارهاب واخطار الدول المجاورة ، وسيطرة الدولة ، وانهاء حرية وتواجد المليشيات ، ووجود إجماع سياسي على خروج القوات الامريكية .
هذه هي البنود السرية من الاتفاقية الامنية بين امريكا وغلمانها ، من يضع هذه البنود هل يفكر ان يخرج من العراق ؟.
سمعنا كثيرا بمهارة المفاوض ( العراقي ) الذي افحم الامريكان وادهشهم بحنكته السياسية ، وتبين فيما بعد انه هوشيار زيباري وموفق الربيعي همام حمودي وايدهم نفس الشخص الذي مرر الدستور الملغم وهو علي سيستاني الذي هو صمام الامان للمشروع الامريكي .
الاحتلال يخلف الفساد والفقر وتمزيق نسيج المجتمع اي مجتمع يتعرض لاحتلال ونشر المخدرات والفساد بكل انواعه .
العراق محتل وللمحتل الامريكي ادوات وهم العملاء والخونة والجواسيس والمرتزقة زعماء المليشيات ، ووفر لهم الامريكي والايراني ديمقراطية مسدسات كواتم الصوت والعبوات اللاصقة .
كل من دخل مع المحتل في مشروعه قد إشترك في تدمير العراق وقتل العراقيين حتى وصل الامر الى سيدة عراقية ان تبيع طفلتها بثلاثة ملايين دولار حتى تعيش ، وهناك في بغداد وحدها مليون عراقية ياكلون من المزابل .
وكل يوم تظهر فضيحة من فضائح هؤلاء الذي قدموا مع الدبابات الامريكية ووقعوا للمحتل الامريكي ان لايتعاملوا مع اي حالة وطنية بايجابية .
فهل يبقى الشعب العراقي يتفرج ام ينفض الغبارويثور ويدفع بهؤلاء الى مزبلة التاريخ ؟.
الجمعة, 22 أبريل 2011 21:13