كتب: اسماعيل مصبح الوائلي
لو تجسدت السفالة في شخص ما كانت سوى قاسمي سليماني، ولو تمثلت الوضاعة ونكران الجميل في بشر ما كانت سوى مقتدى الصدر.
وما احقر الاقربون حينما يصبحون غرباء فجأة، وبئس دنيا المصالح الضيقة التي تجعل الانسان يتنصل من الأمانة وينسلخ عن ضميره مقابل حفنة من الدولارات تنسيه صُلب أبيه.
وما الخلد الا لأولئك الاموات الاحياء الذين تجرعوا مرارة الخيانة وهم في غمرة اللحد، فما من شيء يدعو للغرابة أيها الناس ما دمنا في حضرة المصالح.
هكذا هو مقتدى حينما لم يملك من أمره شيء فوجد نفسه سجينا بين فكّي الانانية والغلو في حب الذات فلم يتردد في المتاجرة بدماء الشهيد الصدر الثاني مقابل الشهرة والبذخ، نكاية بأبيه الذي أبعده عن جامعة الصدر وسلّم زمام امورها للمولى المفدى قائدنا اليعقوبي وحوادث اخرى كانت بالنسبة لمقتدى الصدر تاريخا غير مشرف في زمن والده الشهيد الصدر الثاني وما ذلك الا بسبب تصرفاته الصبيانية وحماقاته وطيشه الذي لم يسمح له ارتقاء سلم المسؤولية بعد.
مقتدى سلب بعد الاحتلال سدانة ضريح امير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) ومدارس الحوزة الدينية في النجف الاشرف من قائدنا اليعقوبي وقام بالاستيلاء عليها بسطوة السلاح وتدخل عصاباته، كي يخلو له المجال وتقديمها على طبق من ذهب الى السيستاني احدى الايادي التي شاركت صدام في اغتيال أبيه.
مقتدى لم يجد في الأمر ما يدعو للخجل فلم يقف عند هذا الحد فحسب بل تعداه الى تقديم اغلب مقلدي الشهيد الصدر الثاني من الطبقة الثالثة قربانا الى احد أذناب الصهيونية العالمية، المتمثلة في ربيبه المجرم قاسمي سلمياني الذي كان عازما على اغتيال الشهيد الصدر و هيئ العتاد والعدة لتلك الغاية.
الصهيونية العالمية غيرت تكتيكات الخطة اخيرا ورأت أنه من الأنسب توكيل صدام حسين واناطته بهذا الدور لقتل الشهيد الصدر الثاني لتسويغ المهمة واضفاء نوعا من المعقولية عليها.
مقتدى "البار" زرع الكثير من الألغام الموقوتة حينما حول مكتب شهيدنا الصدر الثاني الى حضيرة خنازير وامر منتسبيه واتباعه بالعبث باراضي المولى اليعقوبي والعمل على الاضرار به، في تجاهل تام بالمكانة التي كان يحظى بها سماحته لدى الشهيد الصدر الثاني، فكان مقتدى حينها بمثابة أحد معاول الهدم التي أصبحت بحوزة السيستاني الذي لم تدخر مرجعيته ووكلائه جهدا في تسقيط الشهيد الصدر وجعله يبدو في اعين الناس عميلا لنظام البعث.
شجاعة الشهيد الصدر الثاني أفزعت أبطال الصمت، وماكان تحديه وجرأته في الخروج للعلن مبارزا الموت، الا دافعا رئيسيا لاطلاق الأكاذيب وجعل الشجاعة في نظرهم، هي حرية مقابل العمالة التي ارادوا الباسه إياها قصرا وكيدا وبغضا يسكنهم، والا كيف رفض الخامنئي استلام هدية الشهيد الصدر الثاني بخبث وقوله "ان هذه الهدية من صدام وانا لن استلم هدية من صدام" وكان القصد من قوله ترسيخ عمالة الشهيد الصدر المفتعلة في اذهان الناس.
وحتى لا ننسى دور ايران في محاربة الشهيد الصدر الثاني وجبت الاشارة الى الكيفية التي عمل فيها كل من الخامنئي او الحرس الثوري المثمتل بقاسمي سلمياني ودور رفسنجاني في شراء مقتدى واتباعه المنحرفين المحسوبين على الشهيد الصدر الثاني وتاسيس فصائل وفرق موت تحت اسم جيش المهدي احدى مؤسسات الحرس الثوري الايراني التي كان الغرض من وراءها هو تحريف منهج الشهيد الصدر الثاني وتشويه صورته أمام العراقيين والمسلمين جميعا من باب امرهم بارتكاب القتل والسلب والنهب وانتهاك حرمات الناس واثارة الرعب في نفوس العراقيين اسوة بالفصائل المسلحة التي كان يقودها قاسمي سليماني وهذا بالضبط ما حذرتُ منه قبل الاحتلال بثمانية اشهر منبها من تشكيل فصائل جيش المهدي وفصائل اخرى تدعي انتمائها للشهيد الصدر الثاني، وذلك عبر رسالة تحمل وصية الشهيد الصدر الثاني بعنوان (محمد باقر الحكيم عنين يبارز بقضيب ابيه) التي توصي العراقيين بالوقوف على التل اثناء الاحتلال وعدم الانخراط بصفوف عسكر المقبور صدام الصهيوني المجرم وكذلك عدم الانخراط في صفوف المعارضة الاسلامية المنضوية تحت لواء الاحتلال الصهيوني ونشرت السبب الذي دفع بالشهيد الصدر الثاني لكتابة هذه الوصية.
وصية الصدر الثاني كانت تحذر ايضا من الانخراط تحت اي تشكيل عسكري خلال فترة الاحتلال مهما كان قرب قائد التشكيل المسلح من شهيدنا الصدر، في اشارة واضحة لمقتدى الصدر لان الشهيد الصدر الثاني هو الاعلم الادرى بحماقات ورعونة مقتدى واذنابه وتهورهم ومدى الجشع الدنيوي الذي يسكنهم.
وهذا ما كنت دائم التأكيد عليه قبل الاحتلال عبر مقدمة كتابنا الذي جمعته من خلاله لقاءات شهيدنا الصدر وبعض محاضراته الاخلاقية والذي يحمل عنوان (منهج الصدر).
لقد فات الكثير من المتتبعين للشأن الديني العراقي الوعي بخطورة دور مؤسسة الخوئي في لندن في شن حملة تسقيطية ضد الشهيد الصدر الثاني وعملهم على تبني المعارضة الاسلامية الشيعية في لندن وايران وسوريا ولبنان، بالاضافة الى تقديم ايران مبالغ طائلة من أجل شراء المعممين بايران وسوريا ولبنان للغاية نفسها، وهي النيل من اسم وسمعة الشهيد الصدر الثاني وجعله حديث الساعة.
حظ الشهيد الصدر ان يكون ضحية للقريب والبعيد فبغض النظر عن ايران ورجالاتها التي جندتها لمحاربته فان ال الصدر جميعهم لم يقصروا بمحاربته ومعاداته، ما عدا السيد محمد جعفر الصدر نجل الشهيد محمد باقر الصدر.
انه لمن المضحكات المبكيات ان نتفاجئ في الايام الاخيرة باحدى القنوات التي تدعي انها تدعم الشهيد الصدر الثاني وتساند فكر الخط البطل، وتتعنون باسم قائدنا اليعقوبي مستغلة ذاكرة المتلقي العربي الضعيفة فقامت بتمجيد اسم الخميني وكأن هذا الأخير بريئ من قتل السيد الشهيد محمد باقر الصدر بواسطة الاعلام الايراني وعدم اعترافهم به كمجتهد الا بعد استشهاده وتناست ايضا دور الخميي في تغييب السيد موسى الصدر وعلاقة الخميني والخامنئي بالمقبور المجرم القذافي التي لا تخفى على عاقل.
القناة التي أصبحت تلعب على الحبلين تجاهلت ما اقترفه الخميني من جرائم عند قصفه المدنيين بالبصرة، وهو يعلم علم اليقين ان قصف المدنيين محرم شرعا خصوصا وان أولائك المدنيين الذين تم قصفهم هم شيعة لا ذنب لهم في شيء حتى جعل البصرة في الثمانينات مدينة اشباح لأنه أجهز على الشيوخ والنساء والاطفال أيضا .
كان من المفترض على مثل هذه القنوات تكريس جهدها لنشر فكر فنارات الخط البطل وفرسانه وعدم نصرة الظالم الاناني كالخميني وتمجيده وجعله بمنزلة الله تعالى والانبياء والرسل واهل البيت صلوات الله عليهم اجمعين ونتناسى ان القنوات الفارسية الايرانية لا تلتفت بخمسة دقائق لانصاف شهيدنا الصدر بمناسبة استشهادة وكذلك لانراهم يذكرون المولى المفدى قائدنا اليعقوبي بدقيقة حق وانا اشك في بعض المتنفذين في هذه القنوات وانتمائهم للاستخبارات الايرانية او الحرس الثوري الايراني ، وهذا ما حز في نفسي كثيرا لان اليد الآثمة للخميني لم تقف هنا فقط بل امتدت ايضا على المرجع الديني الكبير كاظم شريعة مداري والسيد رضا الصدر والمرجع الديني الكبير الشيخ حسين منتظري الذي يحظى بمكانة عالية عند الشهيد الصدر الثاني وخليفته القائد اليعقوبي الذي نعاه بكل وشائج الحزن ويمكنكم مراجعة مقطع النعي على موقع يوتوب أو في موسوعة خطابات المرحلة.
لا غرابة في هذه الفضائع التي ارتكبها الخميني ما دمنا على يقين من عدم صحة انتسابه لاهل البيت (عليه السلام) حين تضاربت اقوال اخوانه غير الاشقاء من امه التي كانت قد تزوجت من اربعة رجال وهم كالتالي: المدعو هندي زادة والمدعو بسنديدة و المدعو مصطفوي والبريطاني وليام ريتشارد الذي غير اسمه في اعتناق الاسلام بموسوي وهو والد الخميني كما صرح الكاتب البريطاني مثير الجدل أرتشي تشيشولم رئيس التحرير السابق بصحيفة فاينانشال تايمز
سيرة الخميني تحمل الكثير من اوجه الشبه التي تحملها سيرة ابن تيمية الصهيوني الذي تتلمذ على يد ميمون موشيه اليهودي ودوره في تحريف المذاهب الاربعة و تشكيل منظمة تكفيرية لتشويه الاسلام واصدار فتاوى لقتال الشيعة وكذلك محمد ابن عبد الوهاب و سيرته المعروفة عند تنصيبه من طرف ادارة المستعمرات البريطانية واعلانه بلد العراق بلاد حرب وقال بعظمة لسانه "اينما وجدتموهم اقتلوهم".
بعد كل ما قمت بتفصيله من حقائق مغيبة اعلاه، فانني ارفع شعارالتحدي ضد اي شخص يدعي انه اقرب مني لفكر ونهج الشهيد الصدر الثاني وما احمله من اسرار ما عدا قائدنا المفدى المولى اليعقوبي حيث انه اقربنا جميعا للشهيد الصدر الثاني واخلص منا له واعلمنا به وباسراره.
واتحدى اي شخص اعلم مني بشهيدنا الصدر الثاني ما عدا اتباع قائدنا اليعقوبي و هم ليسوا بمشمولين بهذا التحدي، ابتداءا من مقتدى الصدر وانتهاءا بارخص خنزير من المعممين الذين يدعون انهم من اتباع الشهيد الصدر الثاني وليسوا من اتباع اليعقوبي.
واخيرا وجب علي التنبيه الى ان الدور الخسيس الذي تبوءه قاسمي سليماني في تجنيد المئات من اجل تسقيط الشهيد الصدر الثاني وكذلك تخطيطه وتجنيد فريق من المرتزقة العراقيين من اجل اغتيال الشهيد الصدر الثاني الذي لايزال قائما لحد الساعة وهو اليوم يحمل مشروع بعنوان "اتباع محمد محمد صادق الصدر جنود الخامنائي". وهو المشروع الذي قاموا بتنفيذه بعد استشهاد الصدر الثاني وبذلوا على مقتدى الصدر وابناء اخوته واذنابهم وافراخهم ملايين الدولار من اجل تمزيق وتدمير الخط البطل.
وفي الذيل اسأل الجميع عن موقف مقتدى من قانون الاحوال الشخصية الجعفرية الذي بذل من اجله الشهيد الصدر الثاني دمه الطاهرة؟
وهذه بعض قشور حقائق عداء مقتدى لشهيدنا الصدر الثاني...
ولن يبرح سيفي كفي حتى افضح جميع اعداء صدرنا الغالي في الحوزة البريطانية الصهيونية اعداء قانون جعفر الصادق .. قانون الله
وقد أعذر من أنذر.