اعتبر مسؤول سابق في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، الثلاثاء، شركة غاز البصرة بطيئة جدا في إعادة تأهيل وصيانة محطات شمال الرميلة وخور الزبير، وفيما رجح أن اكتمال المشروع سيستغرق خمس سنوات منذ الآن، أكد أن العراق سيخسر خلال هذه الفترة بين 70 و100 مليار دولار بسبب احتراق الغاز.
وقال الرئيس السابق لقسم دراسات الطاقة لمنظمة أوبك سعد الله فتحي في تصريحات أوردها موقع "إراك بيزنس نيوز" البريطاني، إن "شركة غاز البصرة بطيئة جدا في إعادة تأهيل وصيانة محطات شمال الرميلة وخور الزبير"، موضحا أن "هناك مشروعا مشتركا بقيمة 17.2 مليار دولار كان يجب ان يقام منذ عام 2011 لجمع الغاز المصاحب لثلاثة حقول جنوبية وهي الرميلة وغرب القرنة الأول والزبير المملوكة لشركة غاز الجنوب بنسبة 51% وشركة شل بنسبة 44% وشركة ميتسوبيشي بنسبة 5%".
وأضاف فتحي أنه "في عام 2014 فقط قدمت الشركة الدراسات الفنية لإنشاء محطة جديدة للغاز في منطقة رطاوي بسعة 500 ألف قدم مكعب من الغاز يوميا بكلفة ملياري دولار"، مستدركا "لكن سعتها قليلة جدا مقارنة بإنتاج الغاز والذي يفترض الان ان تتم معه إعادة تأهيل المرافق الحالية بشكل كامل".
وبين فتحي أن "اكتمال المشروع سيستغرق خمس سنوات من الآن وخلال هذه الفترة سيستمر حرق الغاز فيما ما زال العراق بحاجة الى أربع محطات اضافية لتجنب حرقه وتلبية الطلب على الكهرباء"، لافتا الى أن "هذا ما دفع الوكالة الدولية للطاقة للقول في عام 2012 بأن القيمة الضمنية لاحتراق الغاز المصاحب لحقول النفط الجنوبية حتى عام 2020 ستتراوح ما بين 70 الى 100 مليار دولار وهو مبلغ يجب أن يدفع العراق للتحرك بأسرع وقت ممكن لزيادة قدرته على معالجة الغاز".