نفى البيت الأبيض بشكل قاطع تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي باراك اوباما هدد بضرب الطائرات العسكرية الإسرائيلية بعد أن قررت إسرائيل شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية في عام 2014، فيما لمّح رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، في لقاء تلفزيوني إلى أن القيادة الأمنية الإسرائيلية منعت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من تنفيذ مخطط هجوم على إيران.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في بيان وصل لـ»القدس العربي» عبر البريد الالكتروني إن التقارير غير صحيحة قطعيا وإنها تأتي في سياق التقارير الناشئة من قبيل الصدفة هذا الأسبوع حول محادثات إيران.
وجاء هذا النفي ردا على معلومات نشرتها صحيفة «الجريدة» الكويتية جاء فيها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطط لضرب إيران في عام 2014 بعد اكتشاف مشاركة الولايات المتحدة وإيران في محادثات سرية حول برنامج إيران النووي ولكن نتنياهو اضطر لإفشال الهجوم بعد تهديد من اوباما.
وكشف التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري علم بمخطط الهجوم من وزير إسرائيلي وأن اوباما هدد بإطلاق النار لإسقاط الطائرات الإسرائيلية قبل أن تصل إلى أهدافها. وقال التقرير، أيضا، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية تدربت لأسابيع على الهجوم وإنها نفذت رحلات تجريبية في المجال الجوي الإيراني.
ويسلط التقرير الضوء على التوتر العميق بين إسرائيل والبيت الأبيض في الوقت الذي ألقى نتننياهو كلمة في جلسة مشتركة للكونغرس بشأن البرنامج النووي الإيراني، وقد قدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين تشريعات جديدة من شأنها أن تعطي الكونغرس القدرة على التأثير على أي اتفاق نهائي. وقال البيت الأبيض في مطلع الأسبوع إن اوباما سيستخدم حق النقض على هذه التشريعات.
من جهته، أوضح بيني غانتس، في لقاء مع برنامج «حقيقة» في القناة الإسرائيلية الثانية إلى أن القيادة الأمنية منعت قبل أربع سنوات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن إيهود براك من تنفيذ مخطط الهجوم على إيران. وأوضح أن الموضوع لم يصل أبدا إلى نقطة حلق وطر».
وحين سئل عما إذا كان يعتقد أن مثل هذا الهجوم كان سيشكل خطرا على إسرائيل، قال غانتس: «عندها سأدخل إلى الغرفة وسيسمعون رأيي بشكل حاد وواضح وملموس» ملمحا إلى إعتبار الفكرة خطيرة.
وقال غانتس، الذي سلم منصبه قبل 9 ايام، إنه يريد الإيمان بأنهم سيصغون إلى أقواله ويفكرون فيها، مضيفا أنه خلال الشهرين الأولين من توليه رئاسة الأركان، «عقد اجتماع أمني عاصف حول موضوع ليس مهما كشفه الآن وخلال النقاش قدمنا توصياتنا وأعددنا جميع البدائل، وقلنا رأينا بشكل حاسم». وأشار إلى أن القيادة السياسة لا تحب دائما سماع الأمور بشكل حاسم. وقال إن وزير الأمن في حينه، ايهود براك، التقى بالمسؤولين الأمنيين في اليوم التالي وأوضح لهم أنه تم تقبل رأيهم.