بيان جيش رجال الطريقة النقشبندية
في كشف مخططات إيران التوسعية في العراق وفي المنطقة
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
(الأنفال: من الآية30)
بيان جيش رجال الطريقة النقشبندية في كشف مخططات إيران التوسعية في العراق وفي المنطقة
أيها الشعب العراقي الأبي
يا أبناء أمتنا العربية الإسلامية
لقد ثبت للعالم أجمع بالأدلة الدامغة أن ما يسمى بـ(التحالف الوطني) الطائفي العنصري في العراق تابع لإيران وينفذ أجندتها التوسعية في العراق والمنطقة، وهو من يرعى الإرهاب، وأنه سخر كل ما لديه من القوات الحكومية والمليشيات الطائفية التابعة لإيران للانتقام من الشعب العراقي العربي المسلم وتفريغ شحنة الحقد المجوسي الإيراني القديم على هذا البلد وشعبه العربي المسلم، ولهم أهداف أخرى، وبهذا الصدد نبين الآتي:
1. إن قادة ما يسمى بالمعارضة العراقية سابقا، وهم قادة ورموز ما يسمى بـ(التحالف الوطني) الطائفي العنصري قاموا وبتوجيه إيراني بمخادعة المجتمع الدولي وإغرائه لاحتلال العراق من خلال تضليلاته، وأوهموا المجتمع الدولي بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وجروه لاحتلال العراق عسكريا خدمة لمصالح إيران التوسعية.
2. قام ما يسمى بـ(التحالف الوطني) الطائفي العنصري من خلال الحكومة المنبثقة منه بمؤامرة كبيرة بدأها منذ احتلال العراق واستمرت مؤامراته على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، ومنها مؤامرته في مخادعة انهيار مزعوم لقواتهم الأمنية والعسكرية الطائفية العنصرية في الموصل وفي بعض المحافظات الأخرى تحت غطاء تخاذل قيادات عسكرية مزعومة، وصوروها إعلاميا على أن هذا الانهيار المزعوم وقع تحت ضغط هجوم إرهابي في حزيران 2014 لتحقق أهدافا إيرانية توسعية تضر بمصلحة العراق والمجتمع الدولي، ومنها:
أ. اتخاذ ذريعة للفتك بالشعب العراقي العربي المسلم والانتقام منه في هذه المناطق، بالقصف الممنهج بطيران إيراني وقتل الأبرياء المدنيين بالبراميل المتفجرة والتهجير القسري وانتهاك حرمات الشعب بكل أطيافه، وتدمير البنى التحتية لتلك المحافظات، وإنهاكها اقتصاديا وسرقة ثرواتها وكنوزها الأثرية، وتدمير حضارتها.
ب. إلهاء المجتمع الدولي وصرف أنظاره عن برنامج إيران النووي لتتمكن إيران من تصنيع سلاحها النووي.
ج. تأجيج الاصطفاف الطائفي تمهيدا لتقسيم العراق طائفيا وعنصريا، والإخلال بالتوازن الإقليمي.
د. تمكين إيران في توسعها وهيمنتها على منابع النفط في المنطقة، وضرب المصالح الدولية وخنق الاقتصاد العالمي.
3. قام عناصر مما يسمى بـ(التحالف الوطني) الطائفي العنصري بتشكيل مليشيات طائفية عنصرية وإطلاق عنانها في أذية الشعب العراقي العربي المسلم بالقتل على الهوية وتهجيره وإذلاله وسرقة أمواله، وتغيير خارطة العراق الديمغرافية، وبرعاية ودعم ومباركة علنية وتحت غطاء الحكومة المنبثقة من هذا التحالف اللاوطني، وبإشراف مباشر من إيران لتنفيذ أجندتها التوسعية.
4. بعد أن تم تشكيل التحالف الدولي لمحاربة إرهاب تدعمه إيران قام ما يسمى بـ(التحالف الوطني) الطائفي العنصري من خلال الحكومة المنبثقة منه بدمج مليشياته الإرهابية العنصرية مع الأجهزة الأمنية والعسكرية تحت ما يسمى بـ(الحشد الشعبي) الطائفي العنصري، والغاية من ذلك إفشال مهمة التحالف الدولي وإنهاء دوره في مكافحة الإرهاب ليتسنى لإيران توسعها على حساب دول المنطقة، وضرب مصالح المجتمع الدولي فيها، وإطالة أمد الإرهاب، والغاية من ذلك تحقيق أهداف إيرانية توسعية تضر بمصلحة العراق والمجتمع الدولي والمشار إليها في الفقرة (2) أعلاه، وليطلق العنان لهذا الحشد الطائفي العنصري للفتك بالشعب العراقي تحت مزاعم (تحرير) تلك المحافظات من الإرهاب الذي افتعلوه هم بأنفسهم ودعموه وروجوا له، وما يحدث اليوم في العراق هو عملية تبادل أدوار في تقدم وانسحاب بين طرفين أو عملة واحدة ذات وجهين تديرهما إيران بواسطة ما يسمى بـ(التحالف الوطني) الطائفي العنصري من خلال الحكومة المنبثقة منه، وأسوأ مثال على ذلك ما جرى في بغداد والطارمية والتاجي وسبع البور والكرمة وأبي غريب وخان ضاري وزوبع والعامرية والسلمان واليوسفية واللطيفية وبهرز وبروانة والوجيهية وأبي صيدا والمقدادية والسعدية وجلولاء والمنصورية والعظيم وسليمان بيك وآمرلي والطوز والرمادي والفلوجة والبغدادي وجبة وحديثة وجرف الصخر ويثرب وبلد والضلوعية والإسحاقي وسامراء وبيجي ومكيشيفة وناحية دجلة وتل عفر والبشيرية وداقوق والبصرة والناصرية والنجف والقرى التابعة لهذه المدن، حيث قتّلوا المدنيين الأبرياء العزل والضعفاء من الشيوخ والنساء والأطفال والمرضى؛ إذ دخلوا عليهم في المستشفيات وقتلوا المرضى على أسرتها، ودخلوا على المساجد وقتلوا المصلين فيها، وقتلوا أئمة المساجد في محاريبها، وهدموا البيوت بل القرى بأكملها، وجرفوا مزارعهم وأصبحت قاعا صفصفا، وكل ما جرى نسبوه وعلقوه بالإرهاب الذي هم أنشأوه ورعوه ودعموه، وهم وراء ذلك كله، وأبناء الشعب العراقي كلهم شهود على ذلك ولكنهم عزل بلا قوة بعد أن جردتهم المليشيات الطائفية العنصرية من أبسط سلاح يدافعون به عن أنفسهم؛ ليتاح لهذه المليشيات الطائفية العنصرية الفتك والتنكيل والقتل لهذا الشعب العربي المسلم المسالم البريء الأعزل.
5. إن ما أطلقوا عليه زورا وبهتانا وأسموه (مجزرة سبايكر) المزعومة هي في الحقيقة فبركة وخديعة أنتجها وصدرها ما يسمى بـ(التحالف الوطني) الطائفي العنصري من خلال الحكومة المنبثقة منه، وغايته تأجيج الحقد الطائفي العنصري وخلق فجوة بين أبناء الشعب العراقي، وأما الواقع والحقيقة فإن ما أسموه بـ(مجزرة سبايكر) هو مجرد كذب مفضوح افتروه وألصقوه زورا وبهتانا على بعض من عشائرنا وقبائلنا العربية الأصيلة المسلمة، كقبيلة البو عجيل وقبيلة العزة والبو ناصر والبوهيازع والتكارته والبيجات وبعض العشائر الأخرى الساكنة في محافظة صلاح الدين، لأن هذه القبائل والعشائر تحمل روحا وطنية عربية، وأهل غيرة ونخوة، ويأبون الظلم والمذلة والمهانة، ويعارضون وينكرون التبعية لإيران والخنوع لعملائها، وهذا ما عرف عنهم وشهد لهم به المجتمع العراقي بأجمعه، بل شهد لهم بذلك الأعداء قبل الأصدقاء، وما هذا الاتهام والبهتان الباطل الذي قذفوهم به وألصقوه بهم إلا هو أصدق شاهد وأصرح دليل على أصالة هذه القبائل وعروبتها ووطنيتها وعراقتها بكل فضيلة، وكما قال الشاعر:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ...... فهي الشهادة لي بأني كامل
وفي الوقت الذي نستنكر فيه استهداف أي من أبناء شعبنا العراقي، نؤكد أنها لعبة الحكومة الطائفية حسب تصريحات بعض ذوي جنود سبايكر عبر وسائل الإعلام، وهذا ما سمعه الشعب العراقي كله بل شعوب الأرض كلها، وهو أن هؤلاء الجنود تم نقلهم إلى أماكن مجهولة من قبل هذا التحالف اللاوطني وغيبوهم عن الأنظار ليتسنى لهم أن يعلنوا مقتلهم ويتهموا جهات بريئة من هذا الشعب، وإن الذين قُتِلوا من جنود سبايكر هم من أهل منطقة صلاح الدين وعشائر بريئة أخرى متهمة ومستهدفة من قبل أتباع إيران وخدمها، وتم قتلهم من قبل مليشيات هذا التحالف اللاوطني، وهدفهم من هذه الخديعة والفبركة المزعومة هو تمرير مخططهم الإرهابي والتمهيد لتقسيم البلد طائفيا وعنصريا بتأجيج الحقد الطائفي العنصري بين العشائر والقبائل العراقية العربية الأصيلة في المحافظات العراقية كافة، والرافضة لتقسيم البلد والتبعية لإيران والمعارضة لأجنداتها التوسعية، وخير دليل على تورط هذا التحالف اللاوطني واصطناعه لهذه الخديعة والفبركة القذرة هو:
أ. تطبيل وترويج وسائل الإعلام التابعة لهذا التحالف اللاوطني لهذه الفبركة والخديعة وتسهيل دخول قاعة البرلمان لذوي الجنود المغيبين، وتظاهرهم فيه رغم التحصينات والحراسات المشددة، في حين يعجز المواطن العراقي عن التظاهر في أبسط الدوائر الحكومية بسبب التشدد والحراسات المكثفة، فكيف بمبنى البرلمان الحصين؟.
ب. نقلت وسائل الإعلام تصريح بعض الداخلين إلى مبنى البرلمان من ذوي الجنود المغيبين بأن أولادهم مغيبون لدى جهات حكومية مرتبطة بهذا التحالف اللاوطني، وأن هؤلاء الجنود المغيبين اتصلوا بأهليهم عن طريق الهاتف النقال وأخبروهم بأنهم مغيبون بأوامر حكومية.
ج. نقلت وسائل الإعلام تصريح بعض جنود سبايكر أمام البرلمان بأن أوامر عسكرية صدرت لهم من قبل بعض قادتهم العسكريين بترك أسلحتهم ومغادرة معسكر سبايكر بملابس مدنية والتوجه إلى أهلهم.
6. أوغل ما يسمى بـ(التحالف الوطني) الطائفي العنصري من خلال الحكومة المنبثقة منه بجرائمه البشعة ضد الشعب العراقي فاتخذ مما يسمى (مجزرة سبايكر) ذريعة للانتقام من محافظة صلاح الدين وعشائرها العربية الأصيلة، فشن عمليات عسكرية طائفية وعنصرية لاستباحتها وقتل أهلها على الهوية وتهجيرهم وتدمير مساكنهم ومزارعهم، فأطلق العنان لمليشياته العنصرية الطائفية بحجة الثأر لما زعموه وافتروه بما يسمى بـ(مجزرة سبايكر)، وهذا مما لمسه وعرفه أهل المحافظة والشعب العراقي والعالم أجمع من خلال تصريحات بعض من قادة التحالف اللاوطني الذين يتزعمون قيادة المليشيات الإرهابية الطائفية العنصرية.
7. نقلت وسائل الإعلام تهديد بعض زعماء الميليشيات الطائفية العنصرية المرتبطة بما يسمى (التحالف الوطني) الطائفي العنصري لبعض العشائر والقبائل العربية الأصيلة البريئة في محافظة صلاح الدين تهديدا صريحا لا لبس فيه والمشار إليهم في الفقرة (5) أعلاه.
8. نقلت وسائل الإعلام عن بعض قادة ما يسمى بـ (الحشد الشعبي) الطائفي العنصري أن عملية زحف مليشياتهم إلى محافظة صلاح الدين هي باسم انتقامي طائفي عنصري، إذ أسموها (ثأر سبايكر) تحت ذريعة تحرير محافظة صلاح الدين من الإرهاب الذي هم أوجدوه ودعموه وروجوا له، وهذا معلوم لدى الشعب العراقي كله والعالم أجمع.
9. إن مزاعم ما يسمى بـ(التحالف الوطني) الطائفي العنصري من خلال الحكومة المنبثقة منه بوجود مجموعة من أبناء محافظة صلاح الدين ضمن حشدهم الطائفي، العنصري وأن حشدهم هذا مكون من كل أطياف الشعب العراقي، ما هو إلا تشويه للواقع والحقيقة الواضحة، ومحاولة لتضليل وإيهام الشعب العراقي وبخاصة أبناء محافظة صلاح الدين والمحافظات الأخرى التي يرومون الانتقام من أهلها، وفي الحقيقة والواقع لو كانت مزاعمهم صحيحة لما وقع الحيف والانتقام من أهالي محافظات أخرى كمحافظة بغداد وديالى والأنبار وبابل والبصرة والناصرية والنجف، لأنه لو كان لأهل هذه المحافظات وجود ضمن هذا الحشد الطائفي العنصري لما استطاع حشدهم الطائفي العنصري من الانتقام من أهل هذه المحافظات، وفي الحقيقة والواقع إن العناصر المتواجدة فيه ليس لهم من الأمر شيء لأن زمام قيادة هذا الحشد ومسؤوليه هم زعماء لميليشيات طائفية عنصرية من التحالف اللاوطني الحاقد على الشعب العراقي، هذا في ظاهر الأمر، وأما ما تناقلته وسائل الإعلام عبر مصادرها الموثوقة فيؤكد أن القيادة الفعلية وزمام الأمر هو بيد عناصر إيرانية معروفة لينفذوا أجندات إيرانية توسعية ويفرغوا سموم حقدهم في الشعب العراقي العربي المسلم، وما مزاعم تحريرهم لصلاح الدين وغيرها إلا من أجل الانتقام والبطش بأهلها، وإضفاء شرعية للتواجد الإيراني وتمكين إيران من التوسع في العراق والمنطقة.
يا أبناء شعبنا العراقي الأبي: نهيب بكم وندعوكم إلى اليقظة وأخذ الحيطة والحذر من هذا المخطط الإيراني التوسعي الطائفي العنصري المشبوه، وإننا على يقين كامل بأن شعبنا العراقي قد أدرك خديعتهم ومكرهم، وسيقف لهم بالمرصاد، ويفشل مخططات إيران التوسعية في المنطقة.
الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر
قيادة
جيش رجال الطريقة النقشبندية
14 جمادي الأولى 1435هـ
لموافق 5 آذار 2015 م |
|
(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)
