خبر وتعليق صوت الأحواز : دقت إيران ناقوس الخطر بعدما أحسّت بالخطر المحدق بها بسبب الظلم و الجور و العدوان الذي مارسته ضد الشعب العربي الأحوازي منذ احتلالها لهذا القطر العربي مما دعى شعبنا لمقاومة هذا الاحتلال البغيض بكل الطرق المشروعة التي وصلت الآن ذروتها بعد أن بلغ السيل الزبى لدى أبناء هذا الشعب المقاوم بسبب الاحتلال وظلمه واضطهاده المستمر له، حيث صرح اللواء (( صفوي )) كبير مستشاري القائد العام للقوات العامة المسلحة الإيرانية خلال المؤتمر الأمني الذي عقد مؤخرا في الأحواز المحتلة بأنه في الوقت الذي نرى فيه أن أمن الأحواز ( خ و ز س ت ا ن ) يعني أمن كل إيران تأتي هذه المحافظة في المرتبة الثانية بعد طهران مباشرة من حيث الأهمية والحيوية.
وأشار صفوي خلال حديثه إلى التحديات والأخطار المحدقة بهذه المنطقة قائلا بأن عدم مساواة الفرص و العمران بين الأحواز و المحافظات الفارسية الأخرى وغياب التنمية المتوازنة فيها هي و - كما يدعي - يعود إلى حرب الثماني سنوات مع العراق مقارنة بتلك المحافظات حيث أدّت إلى هجرة النخب المثقفة وأصحاب الحرف والمهن وعدم الرغبة في الإستثمار في هذه المنطقة.
و لم يكتفي المجرم صفوي بأعذاره الواهية بل اعترف أيضا بأن مبازل مشروع قصب السكر تصب وبشكل مستمر في الأراضي الواقعة في شمال مدينة المحمرة مما أدى إلى تدمير عدة آلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية فيها حيث تسببت في حدوث مشاكل متعددة لسكان هذه المناطق، معتبرا التلوث البيئي الحاصل في الأحواز سببه هو وجود المصانع والشركات الكبرى".
من جانب آخر اعتبر هذا المجرم بأن تسييس القضايا القومية هي من أهم المشاكل التي تطوق هذه المحافظة من خلال المعادين والمعارضين للنظام الذين يروجون ويسعون إلى إيجادها.
واتهم صفوي خلال حديثه هذا سبعة عشر دائرة مخابرات عربية وأجنبية – حسب ادعائه – بأنها تقوم بدعم الفصائل الأحوازية القومية والتحررية من أجل التفرقة وشق صفوف أبناء الأحواز والتي يسميها هو ونظامه وجميع الفرس بالتسمية الفارسية ( خ و ز س ت ا ن ) وهذه الأمور تعد من أكثر التحديات خطرا في هذه المحافظة.
واختتم صفوي حديثه بإن عدم الإستقرار في العراق واحتمال تسرب ذلك إلى المحافظة ويعني بها الأحواز المحتلة هو أحد عناصر الضرر والخطر السياسي والأمني على هذه المنطقة.
نقول لصفوي الصفوي:
صدقت باعترافك بأن نظامكم يضر بشعبنا العربي الأحوازي فيما فصلته في حديثك هذا، لكنك في الوقت نفسه لن تتمكن من اللعب باحأسيس أبناء شعبنا كي تظهر أمامهم بانك من المطالبين بحقوقهم ولن تنطلي عليهم هذه اللألاعيب أبدا ولم تقدر أن تنظف يديك مما ارتكبتها وأعوانك من جرائم بحق هذا الشعب، لأنك وبعدما جاء معترفا جزء يسير من الاخطاء والجرائم التي ارتكبها نظامكم العنصري بحق شعبنا و اظهرت فيها تخوفا باطنا ظاهرا من قيام ثورة عارمة في الاحواز و قد باتت وشيكة جئت مرة اخرى لتضفي صبغة الارهاب و الدعشنة على القضية الاحوازية.
وفي نفس الوقت جئت بتهديد مبطن لشباب الثورة مفاده بأن كل مُطالبٍ بحقوقة في الاحواز أنما هو من الدواعش وأتباعهم وهذا ما ستحاول ايران اللعب عليه مستقبلا لتدمير القضية الاحوازية مراهنة على عملائها الذين يتهيئون للبدء في تنفيذ هذه الخطة الخبيثة قريبا.
نعم أيها القارئ الكريم:
لا تستغرب اذا ما قامت إيران كعاداتها ( السابقة ) بتفجيرات تطال الأبرياء في الاحواز و وتلصقها بالمقاومة الشعبية الاحوازية البطلة.
و من هنا نوجه نداء للشبابنا بالداخل أن يحذروا و يوحدوا صفوفهم و يجلعوا قضيتهم قضية وطن ويوحدوا صفوف شعبهم للإستمرار في مقاومة الإحتلال الفارسي الغاشم.
