سقط اكثر من 137 قتيلا واصيب نحو 350 اخرين في هجمات انتحارية استهدفت جامعين للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء اثناء صلاة الجمعة. وقالت مصادر محلية وشهود عيان ل"الرياض" ان انفجارين استهدفا مسجد بدر التابع لجماعة الحوثي المسلحة في صنعاء جراء تفجير اربعة انتحاريين انفسهم في جامعين يرتاده الحوثيون. وقال شهود عيان ل"الرياض" ان جامع الحشوش في شمال العاصمة امتلأ بجثث الضحايا والجرحى وان انتحارياً فجر نفسه خارج الجامع فيما هرع المصلون لنقل الجثث بينما تسلل آخر الى داخل الجامع وفجر نفسه.
هادي يدين الهجمات: الحوثيون والقاعدة وجهان لعملة واحدة
وذكر الشهود، أن شخصاً فجر نفسه بجانب سيارة امام جامع بدر في الصافية ما ادى الى مقتل واصابة العشرات بينهم المرجع الشيعي الزيدي مرتضى المحطوري الذي يدير جامع ومركز بدر. كما اصيب القيادي في الجماعة وامام جامع الحشوش طه المتوكل وكذا القيادي خالد المداني وهو عضو اللجنة الثورية، واشارت المصادر الى ان حالة المداني والمتوكل حرجة جدا. وهرعت سيارات الاسعاف إلى المكان، فيما شدد الحوثيين من الطوق الامني.
وفي محافظة صعدة معقل الحوثيين فجر انتحاري نفسه في البحث الجنائي الجمعة، بعدما القي القبض عليه من قبل مسلحي جماعة الحوثي واحباط تفجير نفسه داخل جامع الهادي. وقالت مصادر محلية في صعدة ل "الرياض" إن انتحارياً حاول الدخول إلى مسجد الهادي أكبر مراكز جماعة الحوثي بصعدة، حيث تمكن الحوثيون من القبض عليه ونقله إلى البحث الجنائي. وذكر المصدر أن الانتحاري فور وصوله إلى البحث الجنائي فجر نفسه، وانباء عن سقوط جرحى. من جانبه اعلن تنظيم داعش الارهابي المسؤولية عن الهجمات الانتحارية التي استهدفت مسجدين في صنعاء ومركز للبحث الجنائي تابع للحوثيين في صعدة.
من جهته دان الرئيس عبدربه منصور هادي الهجمات الانتحارية التي طالت مسجدي بدر والحشوش ومحاولة تفجير جامع الهادي في صعدة ، متهما جماعتي الحوثي والقاعدة بجر البلاد الى حرب طائفية واهلية. وفيما هاجم هادي في برقية عزاء لأسر الضحايا مرتكبي هذه "الأعمال الإرهابية الآثمة ومن يقف وراءهم"، وقال انهم "تجردوا من كل القيم الأخلاقية والإنسانية، وأن التطرف الشيعي الذي تمثله مليشيات الحوثي المسلحة والتطرف السني الذي تمثله القاعدة كلاهما وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وأبنائها ، بل يحاولا من خلال الأحداث التي حدثت بصنعاء جر البلاد لحرب طائفية ومن خلال الأحداث بعدن إلى جر البلاد لحرب أهلية." وعبر هادي عن رفضه لهذا الاعمال وقال "وهذا مالا نقبله ابداً بل نرفضه بشده، واكد أن العناصر الإرهابية التي تقف وراءها لن تفلت من العقاب رغم كل الظروف"، و"استمرار الجهود الرسمية والشعبية لمكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله." ووجهت الجماعة اتهاماً غير مباشر للرئيس هادي بالوقوف وراء التفجيرين اللذين وقعا بصنعاء.