قالت عناصر من حماية الرئيس الحالي، فؤاد معصوم، يوم امس الخميس، إن مسلحين تابعين للمليشيات الشيعية، اعتدوا عليهم، في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق.
وفي معرض وصفها الواقعة، أوضحت العناصر ذاتها، إنهم كانوا نحو 50 شخصا، في طريق عودتهم إلى إقليم شمال العراق، قبل أن يقوم أفراد من المليشيات الشيعية بتوقيفهم في بلدة امرلي (التي تتبع قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين) و"تعتدي عليهم؛ لأنهم أكراد".
ولم يبين المتحدثون طبيعة هذا الاعتداء، وهل أسفر عن إصابات بينهم أم لا؟، وقالوا إنهم اضطروا إلى الذهاب إلى قضاء طوزخورماتو مشيا على الأقدام لمسافة نحو 30 كم في ظل شمس حارقة، وجو شبه صحراوي، بعد أن أمر عناصر المليشيات سائقي السيارات التي كانت تقلهم وتتبع رئاسة الجهورية بالعودة إلى بغداد بعد تكسير زجاجها.
وبملامح يبدو عليها الارهاق، طالب أحد أفراد حماية معصوم، المسؤولين الأكراد، وخاصة في بغداد، إما بـ"قطع العلاقات بشكل نهائي مع حكومة العبادي، أو الاتفاق معهم على ألا يجعلوا الشعب المغلوب على أمره ضحية للخلافات السياسية أكثر" من ذلك.
وتابع: "نحن اليوم كنا حوالي 50 شخصا، أنزلونا من السيارات، وأهانونا وأجبرونا على المشي سيرا على الأقدام من آمرلي الى طوزخورماتو في هذا الجو الحار".
بدوره، قال شلال عبدول، قائممقام بلدة طوزخورماتو ان: "عناصر الحماية وصلوا البلدة مشيا على الأقدام ووفرنا لهم سيارات تقلهم إلى الإقليم"، مضيفا: "كانوا متعبين، ونحن في طوزخورماتو قدمنا لهم المساعدة".
ووفق شهود عيان، فإن اعتداء المليشيات الشيعية على عناصر فرق حماية معصوم وقع أمام أعين اللواء التاسع في الفرقة الخامسة التابعة للجيش الحكومي، الذين بقوا في أماكنهم دون أن يتدخلوا لوقف الاعتداء.
وتسيطر الميليشيات الشيعية في العراق على جميع مفاصل الدولة (التنفيذية، والتشريعية، والقضائية)، وذلك بعد فتوى المرجع الديني الايراني، علي السيستاني، بإطلاق يد هذه الميليشيات للقتال ضد المحافظات السنية المنتفضة لاعادة سيطرة الحكومة والميليشيات الشيعية عليها.