إمام جمعة طهران: يجب تحرير مكة والمدينة من النظام الظالم محمد المذحجي

قال خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله محمد علي موحدي كرماني، أن السعودية شوهت صورة الإسلام، مؤكداً أن الحرمين الشريفين باتا اسيرين بيد ما وصفها بـ»هذه الحكومة الظالمة» ويجب تحريرهما.
ووفقاً لوكالة فارس للأنباء التابعة للحرس الثوري أمس (الجمعة)، أشار إمام جمعة طهران إلى قضية اليمن، واعتبرها قضية العالم الإسلامي والمجتمع البشري، وقال إن الجرائم البشعة في اليمن والتي تطال الشعب اليمني البريء والمظلوم ومن شأنها إبادة الجميع، تجري على يد حكومة تعتبر نفسها محور الدول الإسلامية وخادمة الحرمين، الأمر الذي أدى إلى تشويه صورة الإسلام.
وأوضح أن الحرمين الشريفين باتا اسيرين بيد الحكومة السعودية الظالمة، وأنه يجب تحرير الكعبة والمدينة المنورة من براثن هؤلاء الظالمين، حسب زعمه.
وشدد محمد علي موحدي كرماني على أن حياة الحكومة الظالمة في السعودية قد اشرفت على الانتهاء، وقال إنه عندما تريد الشعوب التغيير فأنها قادرة على الإطاحة بالحكومات الفاسدة والظالمة.
وبالإشارة إلى المفاوضات النووية، أكد إمام جمعة طهران المؤقت أنهم يقولون لرئيس الوكالة الدولية لطاقة النووية، يوكيا امانو، والغرب وأميركا إن حلم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وتفقد المنشئات العسكرية الإيرانية في الاتفاق النووي لن يتحقق وستأخذونه معكم إلى القبر.
وفي سياق التصريحات الحادة الإيرانية تجاه الرياض، صرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن السعودية أصبحت محور الإجرام والاعتداء، وزعم أنه لا يوجد أي مسلم أن يعتبر العاهل السعودي بأنه خادم الحرمين الشرقين.
وحسب وكالة مهر للأنباء الإيرانية التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني، أن إيران تدعم سوريا لأنها دولة مواجهة مع الكيان الصهيوني، وأي اعتداء على طرف من جبهة المقاومة هو اعتداء على كل الجبهة ومن حقها الرد على ذلك.
وقال إن الأمر المهم في سوريا هو أن مرحلة إسقاط الدولة أو تجزئتها وتقسيمها قد انتهت، وإن الجيش السوري يحقق الانتصارات على المجموعات الإرهابية.
وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب الإيراني أن الكيان الصهيوني هو العدو الأساسي للعالم الإسلامي، وإيران ستستعمل كل إمكاناتها للرد على جرائمه والدفاع عن المقاومة ودعم سوريا.
وبين علاء الدين بروجردي أن المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية اقتربت من نهايتها والاتفاق الشامل، لكن الموقف الأمريكي بدأ يتغير ما يدل على أن الأمريكيين لا يريدون اتفاقاً، ويتأثرون بضغوط إسرائيل واللوبي الصهيوني.
وقال «لسنا متفائلين بهذه المفاوضات لأنه لا ثقة بيننا وبين الأمريكيين فهم غير منطقيين ولا يريدون الخير للشعب الإيراني».
وفي موضوع احتجاجات أهالي مدينة مهاباد الكردية في إيران أرسل النظام الإيراني مجموعة من المحققين من وزارة المخابرات إلى مدينتي سنندج ومهاباد بهدف استجواب المعتقلين والتحقيق مع من تم احتجازه خلال انتفاضة مدينة مهاباد والتظاهرات الاعتراضية التي جرت الأسبوع الماضي. ويتم نقل هؤلاء المحققين إلى سجون لمختلف المدن في هذه المنطقة بالتنسيق مع الدائرة العامة للمخابرات في محافظتي كردستان وأذربيجان الغربي، مع استعمال وسائل تعذيب لانتزاع الاعترافات، حسب مصادر في المعارضة الإيرانية.
وتم اعتقال مئات من المواطنين خلال انتفاضة 7 أيار/ مايو لأهالي مدينة مهاباد واحتجاجات المواطنين في سائر مدن هذه المنطقة خلال أيام لاحقة بعد تلك الإنتفاضة حيث تم نقل المعتقلين فيها إلى سجون مدن اوروميه ومياندوآب ونقده اضافة إلى سجني مدينتي مهاباد و سنندج.
وقالت المصادر إنه تم تعليق لقاءات السجناء الأسبوعية في سجن مدينة مهاباد كما تم قطع اتصالات السجناء الهاتفية مع الخارج. كذلك يقوم المحققون بتفتيش عنابر السجن بشكل غير روتيني وكذلك يقومون بالتحقيق مع العديد من السجناء السياسيين.
وفي الموضوع النووي الإيراني، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقتطفات من مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية نشرت الجمعة إن بلاده متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي نهائي مع القوى العالمية.
وقال «التوصل إلى اتفاق مرجح جدا ـ شريطة أن يستهدف شركاؤنا في المفاوضات ذلك بجدية».
وتوصلت إيران إلى اتفاق مؤقت مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين في الثاني من ابريل/ نيسان في لوزان بسويسرا.
وأمام الطرفين حتى 30 يونيو /حزيران للتوصل إلى اتفاق شامل.
وانتقد ظريف السعودية التي عبرت عن قلقها من أن يزيد الاتفاق النووي إيران جرأة ويقوض أمن المملكة.
وقال «البعض في المنطقة ينتابهم الهلع بوضوح» مضيفا أنه لا يوجد ما يدعو لذلك.
وأضاف للمجلة «لا نريد الهيمنة على المنطقة. نحن راضون عن حجمنا ووضعنا الجغرافي».