اجتاح مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية داعش الخميس دفاعات القوات الحكومية شرقي مدينة الرمادي، حسبما أفادت به الشرطة ومقاتلون عشائريون مؤيدون للحكومة العراقية.
واخترق داعش الخط الدفاعي عند حصيبة على مسافة نحو 10 كيلومترات من المدينة بعد ظهر الخميس، بعدما كثف مقاتلو التنظيم المتشدد نيران المورتر والصواريخ.
وقال الرائد بالشرطة خالد الفهداوي إن "الوضع حرج جدا الآن بعدما تمكن مقاتلو التنظيم من اجتياح الخط الدفاعي في حصيبة".
وأضاف أن القوات الحكومية تراجعت إلى الجزء الشرقي من المنطقة وتنتظر مزيدا من التعزيزات والضربات الجوية لوقف تقدم التنظيم.
تصدت قوة من أبناء العشائر مدعومة بالشرطة المحلية والاتحادية، لهجمات شنها مسلحون ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش في الحصيبة الشرقية قرب الرمادي، في محافظة الأنبار الخميس.
وقال الشيخ رافع الفهداوي، الذي يقود مقاتلين من أبناء عشيرته، إن التنظيم حاول اقتحام المدينة فجر الخميس، لكن القوات المرابطة في المنطقة أفشلت المحاولة، مشيرا إلى أن المساعي الآن تتركز على دفع داعش نحو المنطقة بين جويبة والسجارية.
عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد طالب الحكومة العراقية بالمزيد من الدعم وعدم الاكتفاء بإرسال القوات إلى قاعدة الحبانية إلى الشرق من الرمادي.
جنود عراقيون في ناحية الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة في الأنبار
وقال في تصريح لـ"راديو سوا" إن أعداد الشرطة الاتحادية التي وصلت إلى المنطقة غير كافية لمواجهة داعش.
في هذه الأثناء تواصل قوات الأمن العراقية تعزيز مواقعها في المناطق الشرقية والجنوبية من الرمادي، فيما أعلنت وزارة الدفاع الخميس انتشار الآلاف من مقاتلي الحشد الشعبي في قاطع الفرقة الأولى في ناحية الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة.
وشهدت الكرمة معارك قتل فيها أكثر من 20 مسلحا من داعش، وفقا لمصادر في قيادة عمليات بغداد التي تشترك في عملية لاستعادة الناحية، بدأت منذ منتصف الشهر الماضي أطلق عليها اسم "فجر الكرمة".
تفاصيل أوفى عن الوضع الأمني في المحافظة، في تقرير مراسل "راديو سوا" في بغداد أحمد جواد.