كشف النائب العراقي موفق الربيعي، اليوم السبت، عن خطة أمريكية للانسحاب الجزئي من العراق في حال وقوع قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، بيد تنظيم “داعش”.
وقال النائب في البرلمان العراقي ومستشار الأمن القومي السابق موفق الربيعي، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن “واشنطن أوعزت لمستشاريها الأمريكيين بإعداد خطة انسحاب جزئي من كل العراق في حال سقوط قاعدة الحبانية بيد داعش”.
وشن تنظيم “داعش”، أمس الجمعة، هجوما واسعا على بلدة الخالدية قرب قاعدة الحبانية الجوية على بعد ٣٠ كلم شرق مدينة الرمادي التي سيطر عليها المتشددون الأسبوع الماضي.
والخطة، التي تحدث عنها المسؤول العراقي الذي لم يعلن عن مصدر معلوماته، فيما لو صحت، فإنها تعكس مخاوف واشنطن على سلامة جنودها الذين يدربون القوات العراقية ويقدمون لها المشورة في عدة قواعد عسكرية بالبلاد.
وأرسلت الولايات المتحدة نحو ٣ آلاف عسكري الى العراق في أعقاب سيطرة “داعش” على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق صيف العام الماضي.
ولم يصدر على الفور أي تأكيد أو نفي لراوية موقف الربيعي من جانب السلطات في العراق والولايات المتحدة.
ويتولى الجنود الأمريكيون تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها في الحرب ولا يخوضون قتالا على الأرض، لكن سقوط الرمادي أثار تساؤلات بشأن جدوى الاستراتيجية الأمريكية في محاربة داعش.
وقال الربيعي، في بيانه، إن “رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما فقد أدواته التي كان يعول عليها وهم المستشارون الأمريكيون الذين أثبتوا فشلهم الذريع في حماية الرمادي من السقوط بيد الدواعش؛ لأن أوباما قال إن (الأنبار والرمادي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولن تسقط بيد داعش ﻷننا موجودون(”.
وأضاف الربيعي، وهو قيادي في ائتلاف دولة القانون ضمن التحالف الوطني الشيعي، إن “واشنطن طلبت من مستشاريها العسكريين إعداد خطة الانسحاب الجزئي من العراق في حال سقوط القاعدة إذا لم تدخل عناصر الحشد الشعبي البطلة لإيقاف سقوط القاعدة”.
وتابع أن “رواية البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) التي تشير إلى أن القياديين العسكريين العراقيين في الرمادي هم من لم يطلبوا الدعم الجوي تعد كاذبة، بدليل أن القوات المهاجمة قدمت من سوريا إلى العراق ثم اقتحمت الرمادي دون أن يتعرض لها الطيارون الأمريكيون، مما يؤكد ضعف الجانب الأمريكي في الوفاء بالتزاماته الدولية والعراقية وكذلك تحريف الحقائق الملموسة وبدون الدليل”.