تجمع عدد من عمال شركة الاتصالات أمام مقر الحاكم العسكري، وسط مدينة الأحواز العاصمة، يوم الأربعاء احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة وعدم حصولهم على التأمين الصحي.

وأفادت مصادر أحوازية أن عشرات العمال الأحوازيين، الذين يعملون في شركة الاتصالات، اعتصموا أمام مقر الحاكم العسكري في مدينة الأحواز العاصمة يوم الأربعاء الماضي 01-07-2015 م للمطالبة بدفع رواتبهم المتأخرة.

وذكرت المصادر أن المعتصمين طالبوا السلطات بضرورة الضغط على الشركة حتى تدفع رواتبهم المتأخرة منذ ثمانية أشهر. كما طالب المعتصمون الأحوازيون بتوفير التأمين الصحي لهم إذ اعتبروه حقاً من حقوقهم التي ينص عليها قانون العمل. وأضافت المصادر أن نحو 250 عاملاً أحوازياً منذ 8 أشهر لم يحصلوا على رواتبهم، وغالبيتهم يعملون في شركة الاتصالات منذ 29 عاماً ولكنهم لم يحصلوا على التأمين الصحي.

وفي سياق متصل تجمع نحو 200 عامل أحوازي أمام شركة قصب السكر في مدينة جحر السبع يوم الثلاثاء الموافق 30-6-2015 م مطالبين إدارة الشركة بدفع رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة منذ شهرين. كما أن خمسين سائق شاحنة في الشركة ذاتها نفذوا إضراباً مفتوحا احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم ورواتبهم المتأخرة منذ ستة أشهر، وهدد سائقو الشاحنات بعدم العودة إلى العمل ما لم يتم صرف رواتبهم. وإضافة لذلك هدد نحو 220 عاملاً أحوازياً يعملون بمصنع الطابوق في منطقة الجنكية جنوب غرب الأحواز العاصمة بالاعتصام أمام مقر الحاكم العسكري في الأحواز خلال الأيام القادمة إذا لم يتم دراسة تظلماتهم بعدما تم تسريحهم من العمل بحجة إفلاس المصنع.

وطردت السلطة الفارسية هؤلاء العمال العرب قبل عامين بدون أن تدفع لهم رواتبهم ومستحقاتهم لحد يومنا هذا، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية يعاني هؤلاء العمال من صعوبة في تأمين لقمة العيش لأسرهم مما دفعهم إلى التهديد بتنفيذ اعتصاما مفتوحا أمام مقر الحاكم العسكري حتى تحل الدولة الفارسية قضيتهم وتعيد تشغيل المصنع وتدفع مستحقاتهم ورواتبهم وتوفر لهم التـأمين الصحي.