شنط رمضان والمساعدات الشهرية للفقراء والمحتاجين في قري مصر ونجوعها تحولت الى صوره من صور الإتجار بالبشر على يد الإخوان والسلفيين في عهد مبارك. كانت الغطاء الديني والشرعي لشراء أصواتهم وضمان تأييدهم في كل الإنتخابات البرلمانية. ولكن شنط رمضان والمساعدات هذا العام بنكهة إيرانية لنشر المذهب الشيعي في أوساط الفقراء وإعدادهم للدفاع عن المصالح الإيرانية ومواجهة الدولة والجيش وقت اللزوم. يشرف على تمويل وتوزيع المساعدات والشنط «عباس الدهلكي» رجل المخابرات العراقية الذي حضر الى مصر لدعم التشيع وإختراق المجتمع المصري تحت ستار الإستثمار، وتم رصد زياراته المتكررة لإسرائيل وعلاقاته القوية بالحرس الثوري الإيراني مع [size=32]وجود 35 مكتباً للموساد في العراق ما يكشف بجلاء خطورة التعاون الإيراني ـ العراقي ـ الإسرائيلي لتقسيم مصر وما لم تنجح فيه أمريكا حتى الآن بمساعدة الإخوان تسعى إليه بواسطة إيران.[/size]
وتقوم إيران بزرع عملائها في مصر من خلال تأسيس شركات تتولى عملية التمويل ومن هؤلاء «ياسر البهادلي» وهو مهندس زراعي والده كان يشغل منصب وزير الزراعة في حكومة المالكي وقام بتأسيس شركة في الأردن لتجارة البذور والأسمدة والمبيدات وافتتح فرعاً في السعودية وطردوه بعد إفتضاح أمره ثم إفتتح فرعاً في مصر.
واستطاع الشيعة إنشاء 22 جمعية بمساعدة مستشار وزيرة التضامن ( م. ش) وهو من عائلة شيعية بالصعيد ووالده كان عضواً بمجلس الشعب في عهد مبارك. ومن أنشط هذه الجمعيات وأخطرها جمعية «الثقلين» بالإسكندرية التي تمكن رئيسها طاهر الهاشمي من فتح مقر لها بحي الدقي وتحول الى خلية للمخابرات العراقية والحرس الثوري الإيراني وتمت مداهمة المقر ومصادرة الموجودات وأخلي سبيله بكفالة. ويعد خلق المنافع والمصالح بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الإيرانيين إحدى الوسائل الهامة لإختراق مصر ودليل ذلك واقعة إتفاق بعض عملاء إيران بالإتفاق مع رجل الأعمال المصري محمد فريد خميس صاحب شركه النساجون الشرقيون على تصدير صفقة سجاد الى إيران مطبوع عليها شعار «مظلوم ياحسين» وعندما علم «خميس» من أجهزة الأمن بأغراض الصفقة لم يأبه أو يكترث للخسائر المالية التي سوف يتكبدها وهي بالملايين ورد المقدم ودفع الشرط الجزائي وقام بحرق السجاد بالكامل وتم القبض على ثلاثة من العاملين بمدينة العاشر من رمضان ينتمون للشيعة. «خميس» كان من أوائل الذين تبرعوا لصندوق تحيا مصر تلبية لدعوة الرئيس السيسي وقدم مصلحة بلاده وأمنها القومي على مصالحه الشخصية. إيران هيمنت علي العراق بعلم ومساعدة أمريكا، وسيطرت على لبنان بواسطة حزب الله وعلى إستعداد للتخلي عن بشار الأسد في سوريا حال الإتفاق مع أمريكا وإسرائيل وتركيا على نصيبها من كعكة الشرق الأوسط وتحركت بوارجها لحماية مصالحها ومشروعها بباب المندب إنطلاقاً من قاعدتها في جيبوتي. وتتحرك في أفريقيا بدأب متواصل وخاصة في إثيوبيا ومالي وغانا ونيجيريا التي تحول نحو 70% من سكانها بالشمال إلى المذهب الشيعي والحرب تدور هناك بين بوكو حرام «السنية» وحزب الله الشيعي. وفي السودان أنشأت مصنع اليرموك لتصنيع الأسلحة وأغلب إنتاجه كان موجها لدعم الجماعات الإرهابية في مصر، واستطاعت إيران إختراق بعض الصحف المصرية (ف) والفضائيات (أ. س) و(ي. ح) والفن (الفنان عبدالعزيز مخيون شقيق رئيس حزب النور) والأزهر(ح. ج) الذي عاقبه شيخ الأزهر بالنقل إلى المنوفية. وقامت إيران بدعوة خمسة من المؤذنين المصريين إلى إيران منذ حوالي شهر ورفعوا الأذان الشيعي ومن بينهم الدكتور (أ.ن) بالإضافة إلى قطاع المال والأعمال.. وحتى لا ننسى ما فعله المعزول مرسي حين دعا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لزيارة مصر الذي لوح في وقاحة وإستفزاز بعلامة النصر في مسجد الحسين. المشروع الإيراني في المنطقة إحدى أدوات تصدير الثورة الإسلامية. تنفيذاً لتصريحات الخوميني نحن نريد للإسلام أن ينتشر في كل مكان ولكن هذا لا يعني أننا ننوى أن نصدرها على أسنة الرماح إذا ما خضعت الحكومات وتصرفت وفقا للمبادئ الإسلامية إما إذا لم تفعل فحاربوها دون أن تخشوا أحداً، وديباجة الدستور الإيراني تنص على مواصلة الثورة في الوطن والخارج خطة حدوة «الحصان» التي ينفذها السيسي بالمناورات المشتركة مع البحرين والإمارات والكويت والسعودية خطوة في طريق محاصرة النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة.