المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60713 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
| موضوع: في حواره مع صحيفة الطيف الامارتية الشيخ أحمد الغانم التدخل الإيراني في الشأن العراقي احتلال آخر لبلاد الرافدين الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 5:56 pm | |
| |
| | قوات الاحتلال والشركات الأمنية ومليشيات الأحزاب هي من يستهدف المدنيين الأبرياء
| الشيخ أحمد الغانم للطيف: التدخل الإيراني في الشأن العراقي احتلال آخر لبلاد الرافدين
|
|
|
|
الشيخ أحمد الغانم الأمين العام لمجلس عشائر العراق العربية في الجنوب |
| الطيف (خاص)<table class="Mainpage_BigSummary" width="95%" align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td class="artDetailContent"> أجرت صحيفة الطيف لقاءً مع الشيخ أحمد الغانم الأمين العام لمجلس عشائر العراق العربية في الجنوب، حول آخر المستجدات والأوضاع في العراق، ونشاطات المجلس وعمله، وأهم المبادرات التي قد تؤدي إلى حل للخروج من الأزمات الحالية التي يمر بها البلد على جميع الأصعدة.
حاوره : معد الشمري
قوات الاحتلال ومليشيات الأحزاب والشركات الأمنية هي من يستهدف المدنيين الأبرياء. أطماع إيران بثروات العراق وأحلامها التوسعية سبب ما يحصل في العراق. التدخل الإيراني في الشأن العراقي احتلال آخر لهذا البلد. الوضع في العراق مزري.. وإذا ماكان هنالك تطور فهو في أموال السياسيين وممتلكاتهم في الداخل والخارج..! الانسحاب من العراق كذبة لا تنطلي على عاقل. ضربات مجلس عشائر الجنوب أجبرت المحتل على الانسحاب.
وإليكم أهم ما جاء في هذا الحوار:
الطيف: بداية .. شيخ .. هل لك أن تحدثنا عن المجلس والعشائر المنضوية تحت لوائها.. وباختصار؟ الشيخ الغانم: بعد معاناة شعبنا الكبيرة من الاحتلال الأمريكي وحلفائه وعملائه وجرائمه التي فاقت كل القوانين الدولية والشرائع السماوية والتي طالت الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الصابر المجاهد ... الاحتلال الذي صنع عملية سياسية مقيتة وحكومات طائفية فاسدة ودستور مفرق قاتل . مقابل كل هذا تناخى رؤساء القبائل والعشائر والأفخاذ في جنوب العراق بتشكيل ( مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب ) الرافض والمناهض والمقاوم للاحتلال الأمريكي البريطاني والتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون العراق الداخلية وخاصة في مناطق الجنوب التي تستهدف وحدة وسيادة العراق وهويته العربية والإسلامية ، وقد أتفق جميع رؤساء القبائل بميثاق الشرف العراقي الوطني من أجل المقاومة وطرد الاحتلال وتحرير العراق والعمل على بنائه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً والتطلع إلى إقامة نظام وطني ديمقراطي يؤمن بوحدة العراق وسيادته ويحقق كرامته واستغلاله الكامل . وتعمل العشائر المنضوية تحت لوائه، بسرية تامة بعد الملاحقات المستمرة التي أدت إلى استشهاد واعتقال بعض رؤساء هذه العشائر من قبل حكومات الاحتلال ومليشياتها المسلحة المدعومة من إيران وفيلق القدس الإيراني بغطاء أمريكي . الطيف: تأسس المجلس منذ فترة ليست بالقصيرة، ولكن يبدو أن الكثير داخل وخارج العراق، لا يتعرفون على هذا الكيان بسهولة، ما هي أهم انجازات المجلس لغاية الآن على الصعيدين الداخلي والخارجي؟ الشيخ الغانم: أود أن أؤكد لكم ولكل أحرار العالم والشرفاء أن المجلس ومنذ تأسيسه مـر بظروف صعبة جداً على الساحة العراقية، التي اختلطت فيها الأوراق وتداخلت الخنادق؛ وذلك للموقف الوطني للمجلس الرافض والمناهض والمقاوم للاحتلال الغاشم للعراق و كل ما جاء بـه الاحتلال من خلال العملية السياسية القاتلة . وأكد المجلس وقوفه المعلن الرافض للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للعراق واعتبر المجلس الوجود الإيراني في العراق وخاصة مناطق الجنوب هـو احتلال غاشم أثيم يراد منه أن يكون قاعدة انطلاق إلى باقي الدول المجاورة وخاصة السعودية ودول الخليج العربي هذا الموقف المعلن كلفنا الكثير من التضحيات وخاصة أعضاء الأمانة العامة للمجلس ورؤساء العشائر الوطنية التي تعمل تحت لواء المجلس، فكانت هناك متابعات مستمرة ودائمة من قبل المحتل الغاشم وأجهزة المخابرات الإيرانية والمليشيات المسلحة المجرمة، والمدعومة من فيلق القدس الإيراني وقيام الحكومة بإصدار عـدة مذكرات توقيف بحق الأمين العام للمجلس مما أضطر إلى مغادرة العراق. مما تقدم جعلنا نعمل بسرية تامة داخل العراق من أجل الحفاظ على المواقف الوطنية والثوابت والأهداف التي جاءت في البرنامج السياسي للمجلس . لكن أود أن اؤكد للجميع أن المجلس معروف من أبناء شعبنا العراقي البطل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وأنه المكون الرئيسي البارز مع باقي المكونات الأخرى في منطقة الجنوب المقاوم الذين يعملون من أجل تحرير العراق وطرد آخر جندي غازي من أرض، الوطن فالانجازات الداخلية كثيرة ومتعددة والمواقف أيضاً واضحة للجميع أما الانجازات الخارجية فهي كثيرة أيضاً من خلال لقاءاتنا مع العديد من رؤساء الدول العربية والأفريقية والأسيوية، وذلك لشرح قضية العراق العادلة والمؤامرات الكبيرة التي استهدفت العراق أرضاً وشعباً وتاريخاً وحضارتاً من قبل أمريكا والصهيونية وإيران . وكنا نؤكد للأخوة الرؤساء والمسؤولين في تلك الدول، بأننا متمسكين بحقوق العراق الشرعية التي أغتصبها المحتل وحلفائه وعملائه، ونؤكد دائماً على وحدة وسيادة وهوية العراق العربية والإسلامية. الطيف: ما هو الموقف الحكومي من المجلس؟ الشيخ الغانم: تعلم جيداً أخي العزيز بأن كافة الحكومات الاحتلالية الأربعة، التي نصبت لتحكم العراق هي صنعت من قبل المحتل، فهي حكومات غير شرعية وباطلة لا تمثل أرادات الشعب العراقي فهي معزولة تماماً عن الشارع العراقي وتتواجد في منطقة محدودة هي المنطقة الخضراء وكثير منهم عملاء، مزدوجين لأمريكا وإيران وهم ينفذون المشروع الأمريكي الصهيوني الإيراني في العراق والمنطقة، بعد هذا الموجز القليل فلا بد أن يكون هناك موقف سلبي من المجلس ومن أبناء الشعب العراقي الصابر المجاهد الذين يرفضون الاحتلال الأمريكي، وما جاء بــه الاحتلال والذين يرفضون بقوة التدخل الإيراني الذي نعتبره احتلال إيراني لأرضنا. وقد بينت في السؤال السابق عن موقف الحكومة من المجلس، لكن أؤكد للجميع بأن هذه الأعمال الإجرامية لم ولــن تثنينا عن مواقفنا تجاه قضيتنا العادلة مهما طال الزمن وغلت التضحيات فأن النصر قريب جداً إنشاء الله تعالى. الطيف: بيانكم التأسيسي يؤكد على أن خروج المحتل هو الحل الوحيد لقيام دولة المؤسسات في العراق، الآن المحتل يخرج، فهل تربطون قيام تلك الدولة، أيضاً، بالتحرر من تبعات الاحتلال مثلاً؟ الشيخ الغانم: فيما يخص خروج القوات الأمريكية .. نود أن نذكر الجميع أن أمريكا التي جاءت بعدتها وعديدها عبر البحار والمحيطات ، ما جاءت لكي تنسحب ، بل أن نقل جزء من القوات إلى أفغانستان أو تخفيض أعدادها ، هو إجراء تكتيكي لتخفيف وطأة الهزيمة التي منيت بها قواتها في العراق وفشل مشروعها ، كذلك هو حجة لتغطية ما وعد به الرئيس اوباما ناخبيه، أثناء حملته الانتخابية، بسحب القوات من العراق، أما ما يسمى الانسحاب من العراق فهو كذبة لا تنطلي على عاقل متابع للأحداث ومتفهم للمشروع الأمريكي في المنطقة ، فكيف نطلق على بقاء (50000 ) خمسون ألف جندي بكامل عدتهم وتجهيزاتهم موزعين على عشرات القواعد العسكرية التي تعمل باستقلالية تامة بعيدة عن أية قوانين عراقية ، انسحابا ؟! كذلك وجود أكثر من ( 120,000) عنصر من ( المرتزقة ) ضمن عشرات الشركات الأمنية الخاصة كيف نسمي كل ذلك انسحابا؟! . بالإضافة إلى وجود معاهدة أمنية بين الحكومة الأمريكية وما تسمى الحكومة العراقية، تتيح لقوات الاحتلال العمل العسكري والأمني في كل مدن ومحافظات العراق . أما موضوع مطالبتنا بخروج المحتل كاملا من العراق، فهذا خيارنا الإستراتيجي الذي لامناص ولا عدول عنه.. حيث لا وجود لأية تبريرات أو حجج لعملية غزو واحتلال بلد مستقل ذات سيادة عضو في هيئة الأمم المتحدة ، وان ما قامت به أمريكا هو جريمة إنسانية كبرى وخرق لكل المعاهدات والمواثيق الدولية؛ لذلك نكرر انه لابد من خروج المحتل من العراق وإلغاء كل ما ترتب عنه من عملية سياسية قائمة على المحاصصة الطائفية تتلاعب بها قوى دولية وإقليمية وفق أجنداتها ومصالحها؛ ودستور مرفوض من أبناء الشعب العراقي كافة؛ وما يسمى بالرلمان ناقص الأهلية للطريقة التي جرى بها انتخابه والعناصر الدخيلة التي يضمها؛ كذلك إلغاء قرارات الاجتثاث وحل الجيش العراقي والأجهزة الأمنية التي وضعها الحاكم المدني ( بول بريمر ). وعليه لايتم تشكيل أية حكومة تسمى وطنية مستقلة ذات سيادة، أذا لم يتم العمل بما ورد أعلاه بعدها يصار إلى تشكيل حكومة مؤقتة ثم العمل على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وفق القواعد والأسس الصحيحة والسليمة بعيدة عن كل التأثيرات الخارجية دون إقصاء أو تهميش لأي طرف، ونحن لدينا ثقة عميقة بالقوى الوطنية وإمكاناتها العالية وبشعب العراق المعطاء على الخروج بالعراق إلى بر الأمان، أما هذه الحكومة التي جاءت مع المحتل فأنها لا تلبي تطلعات أبناء العراق وتطلعاتهم بقدر ما تعمل على إذلال العراقيين لارتباطاتها الخارجية المشبوهة، وعدم انتمائها للعراق وأهله . الطيف: هيئة علماء المسلمين، تعلن موقفها الصريح ضد الاحتلال، على لسان أمينها العام الشيخ الدكتور حارث الضاري، وأعضاء آخرين في الهيئة. الحكومة العراقية من جانبها تتهم هذه الهيئة بارتكاب جرائم ضد العراقيين، كذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت يدها على أموال الشيخ الضاري، ما هي علاقتكم انتم بهذه الهيئة وموقفكم منها؟ الشيخ الغانم: هيئة علماء المسلمين هي أحدى قوى المقاومة الفاعلة في الساحة العراقية ولها دور وطني كبير ومشرف في ساحات المنازلة السياسية والعسكرية منذ اليوم الأول لغزو العراق، حيث كشفت مخططات ونوايا الاحتلال الأمريكي لأبناء العراق وعملت على توعيتهم في كيفية التصدي لهذه المشاريع العدوانية وما سيتمخض عنها، وهي تمتلك قاعدة شعبية كبيرة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهذا معروف لدى الجميع وموقفها الوطني في التصدي ومقارعة الاحتلال وتبعاته معلن كذلك من قبل أمينها العام الشيخ حارث الضاري والأعضاء الآخرين ، لذلك فان تأثيراتها الكبيرة على هذه المشاريع العدوانية ومواقفها الحازمة في القضايا التي تنال من العراق والعراقيين، أدت إلى استهدافها من قبل الحكومة الأمريكية وتابعتها الحكومة العراقية على حد سواء كل بطريقته المناسبة . أما عن علاقتنا بالهيئة فأنها علاقة طيبة تفاعلية مشتركة نابعة من رؤية موحدة في ما يجري في العراق ونعمل في خندق مقاومة واحد وبهدف سامي، ألا وهو تحرير كامل لعراقنا العزيز من الاحتلال وبراثنه ومخلفاته . الطيف: موقفكم المعلن هو التصدي للتدخلات الخارجية في الشأن العراقي، في حين أن هنالك تقارير، تشير إلى تلقيكم الدعم المالي والإعلامي من قبل بعض الدول العربية، ومنها " ليبيا"، أليس في ذلك إزدواجية؟ الشيخ الغانم: إذا كان صدى صوتنا المقاوم يسمع إلى أبعد مدى في التصدي للتدخلات الخارجية ودفع الأذى عن بلدنا ورفع الحيف عن أبناء شعبنا فهذا هو مبتغانا نحمد الله عليه في أننا إحدى قوى المقاومة لقوى الشر البغيضة التي تريد اغتصاب أرضنا ومصادرة حقوقنا ومقدراتنا وطمس هويتنا العربية الأصلية التي نفتخر ونعتز بها ونبذل الغالي والنفيس للدفاع عنها . وهذا ما يتقاطع مع ما يصبوا اليه الاحتلال وقوى الشر تحقيقه ، وإزاء هذا الجهد الوطني ، تكون هنالك محاولات عدوانية مسربة مغرضة عادة ما تلد ميتة هدفها النيل من سمعتنا وإحباط معنوياتنا وكسر إرادتنا، لان هدفنا ومواقفنا اكبر وامتداداتنا أعمق من تخبطانهم وتخرصاتهم ، لذلك نقول للجميع أن مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب لا يتلقى أي دعم خارجي من أي دولة ويعمل بإمكانياته البسيطة المتواضعة وبجهود أبناء العشائر الاصلاء وهو لا ينتمي إلا إلى العراق وجذوره ضاربة في أعماق تربة الرافدين الطاهرة هدفنا تحرير العراق ، وان بياناتنا ونشاطاتنا السياسية والإعلامية أبلغ مدى وأعمق تأثير مما يستخدموه ضدنا من مذكرات اعتقال بائسة أو تسريب تقارير ملفقة مشوهه. الطيف: لقد اختلط الحابل بالنابل، ففي الوقت الذي تستهدف بعض الهجمات، القوات الأمريكية بشكل خاص، يقف المرء عاجزاً أمام الهجمات التي تطال المدنيين الأبرياء وما أكثرها.. ما هو موقفكم في مجلس عشائر جنوب العراق من تلك الهجمات المجنونة التي تطال الحرث والنسل؟ الشيخ الغانم: إن قوى المقاومة الشريفة التي تستهدف المحتل معروفة بعناوينها الكبيرة، هي التي ألحقت بقوات الاحتلال الخسائر الكبيرة الجسيمة في الأرواح والمعدات وهي أضعاف ما يعلن عنه ، وهي السبب في انسحاب جزء من عديد القوات الأمريكية وإحباط المشروع الأمريكي في المنطقة ، وهي تعمل وفق إستراتيجية موحدة إلا وهي تحرير العراق لذلك فهي تستهدف قوات الاحتلال فقط وفق تكتيكات حسب الظروف الزمنية والمكانية . أما ما يحدث من أعمال إرهابية تطال المدنيين الأبرياء والمناطق السكنية والمنشآت المدنية والبنى التحتية ، فهذا ما يقوم به أعداء العراق وأعداء المقاومة ، وتشترك في ذلك قوات الاحتلال الأمريكي وعناصر الشركات الأمنية وميليشيات الأحزاب والقوى المرتبطة بأجندات خارجية ، كذلك عناصر العصابات المنظمة التي وجدت في جو الاحتلال الفوضوي مناخا ملائما لتنفيذ عملياتها الإجرامية. وكل جهة من هذه لها أساليبها ووسائلها ، حتى بات المواطن البسيط يحدد بسهولة الجهة التي تقف خلف أي عمل إرهابي من خلال الهدف و الطريقة التي تمت به . حيث أن جميع هذه القوى تشترك في غاية واحدة وهي النيل من العراق وشعبه . أما موقف مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب ، فأننا نستنكر أي عمل يستهدف المواطن العراقي مهما كان انتمائه وندين كافة الأعمال التي من شأنها تدمير وتخريب المنشآت المدنية والبنى التحتية وأصدرنا بذلك عشرات البيانات التي تدين وتستنكر هذه الأعمال ، ونحمل قوات الاحتلال وحكومة إيران والحكومة العراقية مسؤولية هذه الأعمال . الطيف:تعزون في اغلب بياناتكم، التفجيرات التي تحدث في العراق إلى دول الجوار، وخاصة إيران، التي تقفون منها موقفاً سلبياً ورافضاً وقطعياً، لهذه الدولة المجاورة للعراق، ألا تقتضي السياسة مواقف أكثر ليونة، مناورات أحياناً، هذا من جانب، ومن جانب آخر، هل بالإمكان التعايش السلمي مع هذه الدولة، أم أنكم تعتبرون ذلك ضرباً من الخيال؟ الشيخ الغانم: لو رجعنا قليلا إلى التاريخ نجد أن لهذه الدولة سجل كبير في تمهيد عمليات الغزو التي تعرض لها العراق ، وحدثت حروب عديدة بين العراق وإيران والسبب هو إطماع إيران التوسعية ومطامعها في ثروات العراق ، وآخرها وحسب ما أعلنه مستشار الرئيس محمد خاتمي ( محمد على ابطحي ) بالدور الإيراني الكبير بمساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في غزوها للعراق عام 2003، كذلك ما أكده رئيس مصلحة تشخيص النظام الإيراني هاشمي رافسنجاني. أما عن التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي حاليا، فإنه تدخل سافر ويأخذ أشكالا متعددة سياسية متمثلة بالأحزاب الموالية وهيمنتها على السلطة في العراق ، حتى أن موضوع تشكيل الحكومة الأخير هو يجري وفق الرغبات الإيرانية وبقرارات صادرة من إيران . وعسكريا من خلال دعم وتدريب المليشيات الطائفية المرتبطة بها واقتصاديا من خلال حجم الاستيرادات العراقية من إيران والتي بلغت المليارات من الدولارات سنويا وإعلاميا من خلال أنشاء وتمويل وسائل الإعلام المختلفة لتمرير أجنداتها والتدخلات الأخرى التي لا مجال لحصرها .. أذن التدخل الإيراني ، احتلالا آخر للعراق ربما يفوق في تأثيراته الاحتلال الأمريكي . لذلك موقفنا يكون رافضا لكل هذه التدخلات ومن غير المنطقي أن نميز الاحتلال الإيراني عن الاحتلال الأمريكي فنحن نقارع الاحتلالين معا ، كون كليهما يريد أن يفرض أجنداته على العراق بوسائله وأساليبه . وإزاء هذه التدخلات الأزلية السافرة وما لحق ويلحق بالعراق من ضرر وحيف لا يمكن أن تكون هنالك حالة من التعايش السلمي، إلا إذا تخلت إيران عن سياسات الاستحواذ والهيمنة والاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية للعراق وان تعمل على إقامة علاقات حسن جوار مع هذا البلد . الطيف: هل أنتم مع الفدرالية الإدارية، التي تحفظ الكيان العراقي، كتلة واحدة دون تجزئة؟ الشيخ الغانم: إن موضوع الفيدرالية هو موضوع سابق لأوانه، فبعد جلاء القوات المحتلة من العراق، وهو أمر ليس ببعيد بات على مرمى حجر ، وإنشاء حكومة مستقلة بمؤسسات وطنية ، ودستور يضمن حقوق الجميع ، يترك الأمر لخيارات أبناء العراق الذين يقررون ما يخدم مصالحهم ، وهذا أمر يسير لا صعوبة فيهن سيما أن العراق ليس بتلك الدولة المترامية الأطراف والمتعددة الأقليات والاثنيات ، ولا ضير إذا ما كانت هنالك فيدراليات أدراية في المحافظات مع وجود سلطة قوية في المركز . الطيف: كما تعلمون، فإن الطابع العشائري يسود على الوضع الاجتماعي لأبناء الرافدين، وهذا النسيج العشائري يمتد من جنوب العراق إلى شماله، لكن البعض يقول إن العودة إلى الحكم العشائري في العراق، يُعد عودة إلى فترات مظلمة، ألا تعتبرون مثل هذه المحاولة تشكيكاً بقدراتكم كعشائر، وهل يكمن الحل في الحكم العشائري للخلاص من أزمات العراق المتكررة؟ الشيخ الغانم: في البداية لا بد أن أؤكد أن العشائر العراقية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، لعبت دوراً مهماً وكبيراً في الحياة السياسية العراقية، ليس الآن وإنما منذ وقت بعيد ، فقد كان لها دوراً بارزاً في حماية العراق والتصدي لمشاريع الأجنبي الاحتلالية والتآمرية القاضية بالسيطرة عليه والتي كانت تستهدف العراق فقد ساهمت في الوقوف بوجه الاحتلال البريطاني 1914---1958 وكان رؤساء العشائر قادة مهمين لجحافل التحرير لثورة العشرين كما كان لها موقف كبير في إسقاط جميع المعاهدات ومنها معاهدة بور تسموث عام 1948؛ ولهذا لا يجوز إنكار الدور الوطني للعشائر العراقية وعندما وقع الغزو والاحتلال على العراق من قبل أمريكا ومن تحالف معها؛ وقفت العشائر العراقية وقفة العز والشرف وكان لها صولات على قوات الاحتلال واليوم يشارك أبناءها في صفوف المقاومة العراقية الباسلة التي كبدت العدو المحتل خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات والأموال وأسقطت مشروعه الاستعماري (شرق أوسط كبير) لكن القول بأن العودة إلى الحكم العشائري فيه تجني كبير على الحكم الوطني في العراق سابقاً قبل الاحتلال . لان هذا الحكم كان يقود العراق لا يقتصر على عشيرة بعينها ولا محافظة دون أخرى بل كان يضم جميع العراقيين ولا يفرق بين أحد وأخر على أساس المذهبي أو العرقي ، فالعشائر العراقية هي منظومة اجتماعية أصيلة وهي عشائر عربية الانتماء وكانت معين ورافد لكل أنظمة الحكم منذ تأسيس الدولة العراقية . فالعشائر العربية كانت ولا زالت لها الدور الريادي في ما وصل أليه العراق من تطور ونمو، وكان لأبنائها الدور البارز في الذود عن حياضه والدفاع عنه، كما أن طموحات العشائر ليس بتولي السلطة بقدر ما تنحصر مراميها بإعادة الأمور لما كانت عليه بظل نظام مدني وطني مستقل يعمل لخدمة العراقيين جميعاً . الطيف: على الرغم من التفجيرات والهجمات المستمرة، إلا أن الملاحظ أن الأوضاع العامة في العراق، تسير نحو الأفضل، أو بمعنى آخر هي في تطور مستمر، ولا تقف عند ما يحدث من أزمات يمر بها البلد من وقت إلى آخر.. كيف يرى الشيخ الغانم الأوضاع في العراق؟ الشيخ الغانم: إن الأمور في العراق لا تسير نحو الأفضل، كما يدعي بذلك من هو ضالع في تخريب وتدمير العراق، ولعل لغة الأرقام خير شاهد على ذلك ، فأعداد القتلى يزيد على المليون ونصف مخلفا أكثر من مليون أرملة وأربعة ملايين يتيم ، كما أن أعداد المهاجرين خارج العراق والمهجرين داخله يزيد على الخمسة مليون عراقي ، والعراق يحتل المرتبه الأولى في الفساد المالي والإداري ، كما أن انعدام الأمن والكهرباء والماء وتردي الخدمات الصحية والتعليمية، فضلاً عن أعداد المعتقلين الذي يربو على المائة ألف معتقل، وما يتعرضون إليه من انتهاكات صارخة لا يدل على وجود أخلاقيات وحرص لدى مؤسسات الدولة الحالية فأين هو التطور، فإذا كان هنالك تطور فانه يكون في ثروات السياسيين وممتلكاتهم . الطيف: اذن ما هو الحل للوصول إلى بر الأمان ؟ الشيخ الغانم: إن حل الأزمة العراقية يكمن في جلاء قوات الاحتلال الغازية وما ترتب عن ذلك من عملية سياسية وما خلفته هذه من دستور وبرلمان ومؤسسات وهيئات باطله مفرغة المحتوى وإلغاء قرارات الاجتثاث وحل الجيش العراقي الذي كان دائما صمام ألامان للعراق والأمة العربية ، وإعادة العراق إلى حاضنته العربية الذي هو جزء فاعل منها . الطيف: كلمة أخيرة ؟ الشيخ الغانم: أخيرا لابد من توجيه الشكر لكم ولصحيفة الطيف الغراء، ونعاهد أبناء العراق وامتنا العربية المجيدة على المضي قدما حتى عودة العراق حرا أبيا معافى، مهما طال طريق التحرير ومهما كلف ثمن الحرية،فالعراقيون معروفون برباطة جأشهم وقوة بأسهم. كذلك فالشكر موصول إلى كل منابر الأعلام العربية الحرة التي تغطي نشاطاتنا وتهتم بقضيتنا العادلة.</td></tr></table>وهذا رابط الموقع صحيفة الطيف
|
| |
|