(الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع صلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
القضية الفلسطينية هي قضية العرب وكل أحرار العالم
تصادف اليوم الذكرى الثالثة والستون لنكبة فلسطين والتي تمثلت بطرد شعبنا الفلسطيني من دياره وإعلان قيام الدولة العبرية على أنقاض شعبنا الفلسطيني وتمليك من لا يملك حق التملك ,إننا في نسور فلسطين ونحن نقف اليوم أمام هذه الذكرى الأليمة فإننا لا ولن نقف لنتباكى على الماضي بل نقف انطلاقا من إيماننا بجدوى المراجعة الشاملة واستخلاص الدروس والعبر واستشراف المستقبل.
تأتي المناسبة هذا العام وقد شهدت الساحتين الوطنية والعربية أحداثا وتطورات تصب في إمكانية الخروج من المراوحة والتقهقر التي سادت المرحلة المنصرمة والمضي قدما لترسيخ مداميك العمل العربي المشترك المستند إلى حالة النهوض الثوري التي شهدتها وما زالت الساحة العربية إضافة إلى عودة الوفاق والاتفاق للساحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام
وتساوقا مع هذا الفهم الثوري لحركة الشعوب والتاريخ فإننا في كتائب نسور فلسطين وأمام مجموعة التطورات التي ما زال يشهدها عالمنا العربي فإننا ندعو إلى ضرورة التمسك الجاد والحازم بترسيخ العمل العربي المشترك وترسيخ مداميك الوحدة العربية التكاملية وإعادة تفعيل دور الجامعة العربية وتطوير دورها وتوسيع صلاحياتها واعتماد سياسة حازمة وواضحة تجاه القضايا المركزية العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية وإعادة الاعتبار للميثاق العربي المشترك
إن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية جمعاء وباعتبار الكيان الصهيوني يشكل خطرا على أمتنا العربية والإسلامية بحاصرها ومستقبلها فإننا في كتائب نسور فلسطين ندعو الأمة العربية من المحيط إلى الخليج لإحياء ذكرى النكبة وذلك من خلال الفعاليات والمناشطات الشعبية والرسمية وإطلاق العنان للجماهير لتعبر عن غضبها وسخطها ورفضها الحازم للكيان الصهيوني السرطاني والذي تتجاوز أطماعه وسياساته الاستعمارية فلسطين لتشمل العالم العربي برمته وعليه فإننا ندعو الجماهير العربية في بلاد الطوق للزحف نحو الحدود الفلسطينية وإعلاء صوتها الرافض للدولة العبرية وتجسيدها الكياني ألاقتلاعي وكذلك ندعو الشعوب العربية في كل العواصم والمدن العربية للقيام بتنظيم الاعتصامات والمسيرات وإعلان تضامنها مع شعبنا الفلسطيني المكافح والذي ما زال يشكل رأس حربة التصدي للمشروع الصهيوني التوسعي.
إننا ندعو اللجان العربية الشعبية والقيادات الشبابية للقيام بواجبها القومي والديني تجاه القضية الفلسطينية والانطلاق بهذه الفعاليات من على هدي الواجب الديني والأخوة القومية ووحدة الهدف والمصير وترسيخ وحدة الإرادات وإعادة الاعتبار للأمة العربية وتاريخها المجيد
عاشت الثورة الفلسطينية رأس حربة لحركة التحرر العربي
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر
الموت والعار للصهاينة المجرمين المجد كل المجد للشهداء الشفاء للجرحى والحرية لأسرى الحرية
الوطن أو الموت النصر أو الشهادة
وإننا بإذن الله لمنتصرون
كتائب نسور فلسطين
15/5/2011