المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60683 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
| موضوع: فجر بساحة الأحرار // الشاعر والإعلامي محمد نصيف الخميس مايو 19, 2011 3:05 pm | |
| " فـَجـْرٌ بساحةِ الأحرار "
الشاعر والإعلامي محمد نصيف
https://www.youtube.com/watch?v=OMVoLWddcR8
فجرٌ بساحةِ الأحرار
فـــجــــرٌ يـُــوشِّـــحُ ســـاحـــة َ الأحــــرار ِ
بــســـنــا يُــمـــزّقُ ظــلــمــة َ الأشـــرار ِ
طــالُ انــتــظــارُ قــدومِــهِ ، فــقــلــوبـُـنــا
شــوقــــاً إلـــيـــه ِ تـَـلـَــفـَّــعـَــتْ بـــأوار ِ
بـــغـــدادُ لا تـهُـــنــي وإنْ طــالَ الــدجــى
فـالـلــيــلُ مـنــتــحــرٌ بــســيــف ِ نــهــار ِ
هِيَ غـضـبـة ُ الـشـرفـاء ِ تـشـعـلُ ثـورة ً
فـي نـــيـــنـــوى الــرايـــات ِ والإصـــرار ِ
زَهـَتِ الـرمـاحُ إذ اسـتـطـالـتْ بـاسـمِـهـا
يــجــلــو أســنـَّــتـَـهـــا بــريـــقُ فـــخـــار ِ
هـُوَ ذلـكَ الغــضـبُ الـمخـضّـبُ بـالـدمــا
فـي صــولـــة ِ الــحــــســــراتِ والأقـــدار ِ
قــدرٌ ســيـقــتــلـعُ الـطــغــاة َ مــبــشـِّـراً
بـغــد ِ الـــعــــراق ِ مُـحـَــطـِّــم ِ الأســـوار ِ
زَحـَفَ الـعــراقُِ إلى الـذرى فــتـحــرَّرتْ
أحــــلامُـــــهُ مِــنْ ظــــلـــــمــــةٍ وإســــار ِ
أوَ يــســتــبــيـحُ إبـــاءَهُ مــتــجــــبــِّــرٌ
حَــكـَـمَ الــــبـــلادَ بـــشـِــرعـــة ِ الـــجـــزار ِ
شـعــبٌ تـنـازعـُهُ الـخـطــوبُ ولـم يـزلْ
يـرتــادُ أفــقَ الــنــصــر ِ كـالإعـــصـــار ِ
ويـحـطـِّـمُ الـقـيـدَ الـعــصـيَّ ويـمـتــطـي
- وَهـْوَ الـمـجـَـرَّبُ - صـهــوة َ الأخـطـار ِ
تمضي إلى الـزحـف ِ الـمـقــدَّر ِ خـيـلـُهُ
لا تـــنـــثـــنــي مِـنْ كـــبـــوة ٍ وعـِــثـــار ِ
وصهــيـلـُهـا مِـنْ كـربــلاء ِ حـسـيـنِـنـا
تـُـعـــلــي صـــداهُ كـــوفــــة ُ الـــكــــرار ِ
كـَتـَبـَتْ ديالـى في الـمـعـارك ِ سـفـرَهـا
فــغــدتْ تــنــورُ صـحــائــفُ الأســفــار ِ
مِـنْ بـابــل ِ الـتـأريـخ ِ يـشـرقُ مجـدُنـا
ويـضــوعُ فـي غـَــدِه ِ شــذا عــشـــتـــار ِ
فـي واســط ٍ دوَّتْ حــنــاجـــرُ أهــلـِـنـا
فـعــلا الــصـدى بــســمــائــهــا كـالـــنــار ِ
والــقــادســيـّـة ُ إذ عـَـلـَـتْ رايــاتـُـهــا
ذلـَّــتْ رؤوسُ أعـــــاجــــم ٍ و تـــــتــــار ِ
وعَـن ِ الـمــثــنـى إذ يــلــوحُ لـواؤهــا
يـروي الــحـنـيـنُ عــجــائــبَ الأســرار ِ
نـخــلُ الــسَــمـاوة ِ إذ يـبـوحُ بــســرِّه ِ
تــتــراقـــصُ الأمـــالُ فـي الأشـــعــــار ِ
واللـيـلُ يحـتـضـنُ الــنـسـائـمَ بالـنـدى
ويــــنـــادمُ الأقــــمــــارَ فـي ذي قـــــار ِ
و نـجـومـُهُ تـصـفـو فـتسـرقُ خـلـسـة ً
خـمـرَ الـكـرى مِـنْ أعـــيــن ِ الـســمّــار ِ
مـيـسـانُ يا عـطـرَ الـجـنـوب ِ وقـُبـلة ً
يــسـخــو بـهــا الـمــجــدافُ لـلأهـــوار ِ
ولـبـصـرة ِ الـنـخـل ِ الـمـقـبـِّل ِ هـامُـهُ
وجــهَ الـــســـمــاء ِ ومـنـبـع ِ الإيـــثـــاِ
كـركـوكُ يـا ســرَّ الــتـلاحـم ِ والـهـوى
فــيــكِ الـــتــقــى الأخــيـــارُ بـالأخــيـــار ِ
ودهوكُ يـا زهـوَ الـشـمـال ِ بـثـلـجـِهـا
وربــيــعـِـها الــمـخــبــوء ِ فـي الأزهـــار ِ
ومِـنَ الـسـلــيــمــانــيـّـةِ الأنــسـام ُ قـدْ
رَحـَــلــَـتْ إلـى أربــــيــــلَ بــالأعـــطـــار ِ
شــوقــاً إلـى تـكــريـــتَ أرحـلُ حـامــلاً
وجـــعَ الـــهـــوى لــمــديـــنـــة ٍ ومــــزار ِ
أنـى اتـجـهــتُ نــداءُ حــبـِّــك ِ شـاغــلٌ
قــلـــبـــي وطــيـــبُـــكِ عـــالـــقٌ بــإزاري
بــشـــراك ِ يـا بــغـــدادُ إن جــراحـَـنــا
قـــدْ أزهـــــرتْ وتــأنـَّــقـــتْ بــــثــــمــــار ِ
مُـدّي يـديــكِ دنــتْ إلــيــك ِ قـطـوفـُهـا
فــتــنــعـــمــي بـــثــمــارهـــا واخـــتـــاري
ذي دجـلــة ٌ جـذلـى يـُـقــيــمُ فــراتـُهــا عــــرسَ الــحـــقـــول ِ تــمـــيـــسُ فـي آذار ِ
يـَـثـِـبُ الـعــراقُ جــنــوبـُهُ وشــمـالـُـهُ
وســـيــــرقــــيـــان ِ مــــعــــارجَ الأنـــــوار ِ
هـِيَ وثـبـة ُ الإقـدام ِ ذي خــفــقــاتـُهـا
تــتــمــخـــضُ الــــســــاحـــاتُ عِــنْ ثــــوار ِ
مِنْ سـاحـة ِ الـتـحـريـر ِ في بـغــدادنـا
قـَـــدَرٌ يـُـــزفُّ لــــســــاحــــة ِ الأنـــــبـــــار ِ | |
|