الاثنين 23 أيار 2011
السومرية نيوز/ البصرة
حذر خبير ملاحي في محافظة البصرة، الاثنين، من استمرار تقلص السواحل والمياه الإقليمية العراقية، داعياً إلى استحداث جزيرة صغيرة لتكون بمثابة نقطة سيادية تحد من زحف الحدود البحرية الإيرانية، فيما أكد مركز دراسات الخليج العربي في جامعة البصرة على أهمية المقترح، مطالباً بتنفيذه بالتنسيق مع اللجان المشتركة لترسيم الحدود.
وقال الخبير الملاحي الكابتن البحري كاظم فنجان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "بقعة صغيرة من اليابسة تقع ضمن خور العمية وبالقرب من مدخل شط العرب أخذت تظهر في الآونة الأخيرة فوق سطح الماء لدى حلول الجزر ثم تغمرها المياه بالكامل في حالة المد"، مبيناً أن "البقعة عبارة عن جزيرة صغيرة قيد التكوين في ظل استمرار تراكم الترسبات الطينية فوقها وعند حوافها".
وأضاف فنجان أن "على الحكومة العراقية الاسراع بتكوين الجزيرة وتتخذ منها نقطة سيادية لوقف زحف الحدود البحرية الإيرانية، وتحد من ظاهرة انحراف مسار شط العرب باتجاه الغرب، والتي تؤدي إلى تقليص مساحة الساحل العراقي على حساب تمدد الساحل الإيراني"، داعيا الى "اتخاذ الجزيرة التي تقع حالياً ضمن نطاق المياه العراقية مرصداً ملاحيا او يجعلها مأهولة ويطلق عليها أسماً رسمياً تشتهر به عالميا لتثبت في الخرائط الملاحية البحرية".
واعتبر فنجان الذي كان يعمل معاوناً لمدير عام الشركة العامة للموانئ أن "العراق بحاجة إلى إجراءات من هذا النوع لصون سواحله البحرية ومياهه الإقليمية بعد أن تقلصت مساحاتها بشكل خطير"، مؤكدا أن "الدول المتشاطئة مع العراق تنتهز ضعفه لتحقق طموحاتها التوسعية".
وتابع فنجان أن "الجارة إيران تمتد سواحلها بطول ثلاثة آلاف و500 كم، وهي تطل على جانب من شط العرب والخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي وبحر قزوين، كما تمتلك أكثر من 45 جزيرة وعشرات الموانئ والمرافئ، ورغم ذلك تنافس العراق على مساحات مائية بسيطة نسبياً".
من جانبه قال مدير مركز دراسات الخليج العربي في جامعة البصرة جاسم غالي رومي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجزيرة من المفيد جداً استغلالها كنقطة سيادية ومرصد ملاحي متقدم"، مبينا أن "العراق بإمكانه إنشاء العديد من الجزر الصغيرة بدافع تأكيد سيادته على مياهه الإقليمية".
واعتبر رومي أن "عملية إنشاء الجزر يجب أن تتم بالتنسيق مع اللجان المشتركة لترسيم الحدود حتى لا تسفر عن مشاكل جديدة مع إيران أو الكويت"، لافتا الى أن "الخط الأول للحدود هو الشريط الساحلي وخط المنتصف (الثالوك)، وفي حال إنشاء جزر جديدة فأنها ستكون كخط حدودي ثان