" إن السبب الحقيقي من وراء إنشاء هذا الحزام الجديد من القواعد العسكرية حول المعمورة ( العراق وأفغانستان ) هو لتوسيع الأمبراطورية الأمريكية وفرض سيطرتها العسكرية على العالم " ! ... دونالد رامسفيلد / وزير الدفاع الأمريكي السابق .
· تنظر الولايات المتحدة الأمريكية للقواعد العسكرية المنتشرة في العالم على أنها "مستعمرات" أمبراطوريّة لضمان رعاية مصالحها الكونية. القواعد الأمريكية في العراق ، هي جزء من خطة كونية هدفها "الردع" أو "الأحتواء !
· أن بقاء القوات الأمريكية في العراق ليس له أساس قانوني بأستثناء ما ورد في قراري مجلس الأمن 1511 و 1546 التي في جوهر آليّاتها وظروف صدورها تجعلها خارج الشرعية الدولية والأنسانية !
· تشير ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية حول تخصيصات القواعد العسكرية في العراق بأنّها"إستثمارات دائمية" في منشآت "ثابتة" ! تستخدم كلمة ثابتة لأغراض التحايل القانوني - الدستوري !
· إن حجّة الأدارة الأمريكية في أن قواعدها وقواتها توفر "الضمانات الأمنية" للعراق في محيطه الوطني والأقليمي، ما هي إلا خداع سياسي يراد به توظيف ورهن الأرادة الوطنية لحساب المصالح الأمريكية ! وخلق جو من الخوف السياسي يضع العراق في دائرة خطط جيو – سياسية وإنفاق عسكري غير مبرّر يستعدي الغير على العراق ويضع مصالحه الوطنية في وضع غير مستقر على مدى سنين طويلة من الآن!
· إن وجود القواعد الأمريكية على أرض العراق تشكل عائقا كبيرا أمام تطوير أي تعاون سياسي وأقتصادي إقليمي حر !
· أن وجود القواعد يشكل عبئأ ماليا كبيرا على العراق من خلال إضطرار الدولة على إنفاق أموال طائلة لمقابلة ألتزاماتها التابعة وإصلاح التخريب الذي تحدثة تلك القواعد في البنى التحتية والبيئية والأنسانية( التلوّث البيئي) . كما أن تلك القواعد لها تأثيرات كارثية على الأقتصاد والسكان لما تحدثه من عدم إستقرار سياسي وإقتصادي وإجتماعي(الأضطرابات السياسية،إزدواجية وتشوه الأقتصاد الوطني، التضخم،،خسارة العوائد المتأتية من عقود التأجير الطويل التي تنفق محليا بعد إنسحاب القوات ، التأثير السلبي على منظومات القيم الأجتماعية....)!!
· إن وجود القواعد الأمريكية على أرض العراق تعتبر نوعا من أنواع الأحتلال الأستعماري. لذا وجب تنظيم الحشد السياسي والشعبي والعربي والدولي بأتجاه الرفض التام لأقامة أية قواعد عسكرية أمريكية أوأجنبية أخرى على أرض العراق ! أن وجود القواعد العسكرية ، يمثل إنتقاص سافر للسيادة الوطنية وزج العراق المثخن بالجراح بصراعات إقليمية ودولية لاتخدم مصالحه في المدى البعيد وجعله في ضعف دائم تجاه ذلك التواجد الأجنبي !
(( نحن العراقيين،يجب أن لا نسمح للأدارة الأمريكية بأقامة قواعد عسكرية لها في العراق تكون رمزا وشاهدا على تدمير حضارتنا وإبادة شعبنا وسجن وتشويه سيادتنا الوطنية )) .
ضمير العراق !
22 / 5 / 2011