شركة إسرئيلية نقلت النفط من إيران بمصادقة حكومية
أكدت شركة "عوفر برذرز غروب" الإسرائيلية للملاحة البحرية أن رسو سفنها في موانئ إيرانية لنقل النفط خلال السنوات الماضية كان بموجب مصادقة الجهات ذات العلاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين إنها حصلت على تصديق لرواية شركة عوفر ولذلك لم تنضم الصحيفة للأنباء التي انتقدت الشركة فيما يتعلق برسو سفنها في مينائي بندر عباس وخرج الإيرانيين 13 مرة منذ العام 2002 وحتى العام 2010 على الرغم من العقوبات المفروضة على إيران في محاولة لوقف تطوير برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من "عوفر برذرز غروب" قولهم إن "رسو ناقلات النفط في إيران لغرض شراء نفط خام كان بموجب مصادقة وصلاحيات الجهات المخولة بذلك في إسرائيل".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفيها لأقوال المقربين من شركة عوفر.
ويذكر أن قضية شركة الأخوان عوفر تفجرت في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن إدخال الشركة الإسرائيلية إلى "قائمة سوداء" بسبب بيع شركة "ناتكر باسيفيك" التابعة للإخوان عوفر ناقلة النفط "رافلكس بارك" إلى شركة الملاحة البحرية الإيرانية "إيريسيل" بصورة غير مباشرة وبواسطة شركة "كريستال شيبينغ".
وكانت شركة عوفر قد عقبت على إعلان الولايات المتحدة بالقول إنه "لم نبع أبدا سفنا لإيران والجهات الرسمية والمخولة في دولة إسرائيل بإمكانها تصديق أقوالنا".
ونقلت "هآرتس" عن أستاذ القانون الدولي في الجامعة العبرية في القدس البروفيسور يوفال شاني قوله إن "القوانين الأميركية متشددة أكثر من القوانين الإسرائيلية بكل ما يتعلق بالتجارة مع إيران، وهي دولة عدو، وليس واضحا ما إذا كانت مجموعة الأخوان عوفر قد خالفت القانون الإسرائيلي".
من جانب، أشار محلل الشؤون الإستراتيجية والاستخبارية في "هآرتس" يوسي ميلمان إلى أن القانون الإسرائيلي ليس واضحا فيما يتعلق بتعريف إيران كدولة عدو أم أنها ليست كذلك وأن كل وزارة تضع تعريفا خاصا بها.
وكتب ميلمان أن "وزارة الدفاع تمنع تصدير عسكري لإيران رغم أنها باعت سرا خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات عتادا عسكريا لنظام آيات الله، ولدى وزارة الداخلية تعريفات خاصة بها بشأن الدخول إلى إيران والخروج منها وهكذا هو الأمر بالنسبة لوزارات الصناعة والتجارة والعدل والمالية أيضا".
ووصف ميلمان سياسة إسرائيل تجاه إيران بأنها منافقة وازدواجية ومدعية لأن "إسرائيل تعظ العالم كله بفرض عقوبات على إيران من أجل المس باقتصادها وكوسيلة مركزية ربما من شأنها أن تقنع القيادة "الإيرانية" بالتوقف عن السباق نحو السلاح النووي، لكن إسرائيل في الواقع لا تفعل أي شيء في هذا الاتجاه".
وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأن عيدان عوفر وهو أحد مالكي "عوفر برذرز غروب" كان وسيطا بين الولايات المتحدة وشركة من إمارة دبي لشراء الأخيرة موانئ أميركية.
واضافت الصحيفة أن عيدان عوفر لا يخفي نشاط شركاته في منطقة الخليج عموما ودبي خصوصا وأنه يرى بذلك "إسهاما كبيرا للغاية لدفع اتفاقيات سلام بين إسرائيل وبين العالمين العربي والإسلامي وأن التجارة هي مفتاح التطبيع السياسي".
ويتوقع أن تعقد لجنة الاقتصاد التابعة للكنيست اجتماعا خاصا غدا لبحث قضية الأخوان عوفر.