في يومهم العالمي.. الاطفال في العراق حاضر بائس ومستقبل مجهول وأكثر الفئات عرضة للخطر والإهمال
كاتب الموضوع
رسالة
المكتب الاعلامي
عدد المساهمات : 3050 نقاط : 60713 تاريخ التسجيل : 14/10/2010 الموقع : http://www.ashairjanob.com
موضوع: في يومهم العالمي.. الاطفال في العراق حاضر بائس ومستقبل مجهول وأكثر الفئات عرضة للخطر والإهمال الأحد يونيو 05, 2011 1:39 am
في يومهم العالمي.. الاطفال في العراق حاضر بائس ومستقبلمجهول وأكثر الفئات عرضة للخطر والإهمال ضياءالسامرائي 2011-06-03
بغداد ـ 'القدس العربي': أحيا العراق يوم العالمي للطفل بينمايعيش أطفاله في وضع أمني مترد ويعانون من سوء في التغذية ومن خدمات صحية ضعيفةومستويات تعليمية متدنية وفرص لهو وتسلية ومرح شبه معدومة. في الوقت نفسه طالبتمنظمات مدنية، بمتابعة ورعاية حقوق الطفل في العراق، مؤكدين ان الحكومة فشلت في رسمبرامج مستقبلية لرجال الغد ضمن المجتمع العراقي. يقول الدكتور خلدون الشاوي منالمركز العراقي لتنمية الطفل 'في حديث لـ'القدس العربي' ان غصة المرارة وألمهايتجددان سنويا مع حلول يوم الطفل العالمي الذي يصبح مناسبة لاستذكار عذابات فلذاتالأكباد الذين ينظرون بعين الأمل الى جهة ترعى حقوقهم، وتدافع عن مصالحهم، مضيفا انواقع الحال يؤشر الى ان الطفل في العراق مهمش وضائع، إذ ان معظم الأطفال مصيرهممجهول، وحكايات مأساتهم توزعت سطورها بين ارتفاع نسب المتسربين من المدارس، ومن غداالشارع مأوى له، وانتهى به الطريق الى الجريمة والاستغلال، وثمة من اضطر منهم الىالنزول الى سوق العمل بعد غياب المعيل واستشراء ظاهرة التفكك الاسري. وفي اليومالعالمي للطفل تصاعدت أصوات بعض الأطفال العراقيين ايضا للمطالبة بحمايتهم وضمانحقوقهم، التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية وصادق عليها العراق، ومنهم الطفلة وسنفرقد من منطقة الشعب شرقي بغداد التي قالت انها منذ زمن لم تذهب الى مدينة الألعابوالحدائق والمتنزهات وإنها تتحسر على أجوائها الجميلة حينما تشاهدها عبر شاشةالتلفزيون، وتضيف ان اهلها يخافون عليها حتى لو وقفت عند باب المنزل كما لا يخرجونبها معهم أثناء جولات التسوق خوفا من احداث الطريق وتدهور الأوضاع الأمنية خصوصابعد مقتل أصدقائي في المدرسة بحادث سيارة مفخخة في منطقة الباب الشرق العام الماضي. من جانب آخر اكد العديد من الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الطفل العراقي انهملطالما دعوا لوضع تشريعات تحمي الأطفال، والايتام منهم على وجه الخصوص، الا انالاستجابة لم تكن بالمستوى المطلوب. وتبرز أهمية هذه القوانين والإجراءات الملحقةبها وفق ما يقول الخبير في مجال التربية النفسية محمود البهادلي 'مع تعرض المجتمعالعراقي إلى هزات عنيفة بسبب الصراعات والحروب مما أخل بالنواة الأساسية لهذاالمجتمع وهي الأسرة وأدى بالنتيجة إلى تفاقم ظاهرة انحراف الأطفال والقاصرينوضلوعهم في الجريمة المنظمة وغير المنظمة إضافة إلى تعرضهم إلى الاستغلال لارتكابجرائم جنائية وأخلاقية ناهيك عن فشل البرامج الحكومية خلال سنوات التغير في هذاالمجال مقارنة مع دول الجوار التي تبني أجيالا جديدة تنفض تراكمات الفشل والمشاكلوالجريمة السابقة. وخلال حفل اقامته مؤسسة السلام العراقية بمناسبة اليومالعالمي للطفل، يقول مهند نجم المدير الاداري للمؤسسة: ان تلك الدعوات تتجدد في كلاحتفال يقام لتكريم الطفل العراقي وخصوصا الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة لكن كلهذا من دون جدوى بل انه لا يرقى الى مستوى النقاش، مسجلا استنكاري في فجوة الاهمالالمتعمد. وتابع نجم ان اقامة الاحتفال ليس بقصد توزيع الهدايا العينية للأيتاموإدخالهم في برامج محدودة ضمن الامكانيات المتوفرة، انما للتعريف بمعاناتهم كي تأخذالحكومة دورها بتقديم الرعاية الكاملة لهم. فيما يقول الناشط في مجال الإغاثةوالتنمية ماجد حميد 'ان الطفل العراقي اليتيم يعيش تحت وطأة برامج وخطط حكوميةقاصرة لم تلتفت بعين الاهتمام الكافي لتلك الشريحة التي مازالت تعاني الظلم والحيف،وتتقلب ظروفها من سيئ لاسواء'. وأضاف ' ان الطفل اليتيم مازال يواجه عذاباتالترك والإهمال الحكومي وسط غياب الخدمات والمساعدات الصحية والتربوية والاقتصادية،داعيا الحكومة الى تبني سياسات تحمي أولئك الصغار من الانحراف والضياع قائلا 'يفترضان تكون هناك تشريعات وقوانين تضمن للايتام حقوقهم وتعوضهم عما فاتهم وترفع عنهمالفاقة والعوز'. وشككت الأرملة فضيلة عبدالله ام لخمسة اولاد بعد مقتل زوجهاعلى يد مليشيات مسلحة عقائدية في منطقة الإسكان غرب بغداد، عن وجود رحمة لدىالحكومة في العراق واغنياء الناس بسبب ضعف الدعم والاهتمام المقدم لعائلات الايتام،مطالبة بمساعدتهم لمواجهة الظروف الحياتية الصعبة وغلاء الأسعار من خلال تهيئة فرصعمل مريحة ومناسبة تحفظ كرامتهم وتمنعهم من الانجرار نحو الهاوية. وأضافت 'عسىان تلتفت لنا الدولة بعين الرأفة والرحمة وتمنحنا افضلية في التعيين في الدوائروالمؤسسات او مساعدتنا من خلال منحنا القروض لإقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل مثلالخياطة والقرطاسية وغيرها خصوصا ان أموال العراق عجزت خزائن الحكومة عنحفظها'. وتشير تقارير منظمة الطفولة (اليونيسيف) التابعة للأمم المتحدة أن حياةالملايين من اطفال العراق مازالت مهددة بالخطر بسبب العنف وسوء التغذية وقلة المياهالصالحة للشرب، لذلك تشير تقارير اخرى (لليونيسيف) بان نسبة وفيات الاطفال فيالعراق هي الاعلى من بين دول العالم، وان واحدا من هؤلاء الأطفال يموت قبل بلوغه سنالخامسة، إضافة إلى ازديادها كل شهر. من جهته يؤكد الخبير في رعاية وتعليمالمعاقين امجد الجبوري: استغل المناسبة واود ان أوضح بان الأطفال المعاقين من ذويالاحتياجات الخاصة يمثلون الشريحة الأكثر تضرراً في المجتمع، خصوصا اذا كان بلامعيل بعد ان ظلمتهم وتجاوزتهم برامج الدمج والتأهيل والمساعدات الطبية والتربويةللمؤسسات الرسمية، موضحاً ان معظم مدارس التربية الخاصة التي اقرها قانون إلزاميةالتعليم في زمن النظام السابق، معطلة في الوقت الحالي، ولا تقدم للطفل المعاق ايدعم معنوي او مادي، فضلاً عن انها تخلو من الكوادر التدريسية المتخصصة والمناهجالنوعية التي تتناسب مع نوعية عوقهم وقدراتهم العقلية وبذلك أضيفت شريحة جديدة منالأميين والجهالة الى المجتمع العراقي في حين ان التراث العربي والإسلامي قبل ألفعام قد انشأ المستشفيات الخاصة بهم مع وسائل العيش الكافية لهم في زمن لم يكنللبترول مكان. كما طالب 'بسن قانون ينصف اليتيم ويرعى مصالحه وما لديه مناحتياجات، واوضحت ان هناك قانونا لحماية حقوق الطفل شرع عام 1994 الا انه غير مفعلحاليا فضلا عن وجود حاجة ماسة الى اصدار قانون خاص بالايتام يتناسب مع ظروف هذهالشريحة وتفاصيل حياتها.
القدس العربي
في يومهم العالمي.. الاطفال في العراق حاضر بائس ومستقبل مجهول وأكثر الفئات عرضة للخطر والإهمال