سارا محمد محمد
عدد المساهمات : 155 نقاط : 49657 تاريخ التسجيل : 05/06/2011 العمر : 43
| موضوع: فضيحة وزارة حقوق الإنسان العراقية ووزيرها ووكيلها (العملاء حتى النخاع)!! الإثنين يونيو 06, 2011 2:40 pm | |
|
فضيحة وزارة حقوق الإنسان العراقية ووزيرها ووكيلها (العملاء حتى النخاع)!! الأحد, 05 يونيو 2011
علي الساعدي لعل مقولة بول غوبلز وزير الدعاية الألماني في عهد هتلر "اكذب ثم اكذب ثم اكذب فلا بد من أن يصدق الناس في النهاية" تنطبق على وزارة حقوق الإنسان العراقية التي بتنا نخجل من وصفها بأنها عراقية، فهذه الوزارة - أخزاها الله وأخزى وزيرها ووكيلها – كانت أول من انتهك حقوق الإنسان من خلال التغطية على جرائم مروعة ارتكبت بدوافع سياسية بحتة، ضمن عمليات انتقام وتصفية حسابات بين حكومة طهران والمعارضين الإيرانيين المقيمين بصفة لاجئين في العراق، والتغطية بطبيعة الحال جاءت بسبب كون الوزير ووكيل الوزارة من أبرز العملاء المرتبطين ارتباطاً مباشرًا بجهاز المخابرات الإيرانية. وربما كانت أكاذيب غوبلز أسهل بكثير وأقرب الى التصديق من أكاذيب وزارة حقوق الإنسان العراقية، سيما وان هذه الوزارة أطلقت كذبة عملاقة تمتد من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي، في كلمة ألقاها وكيل الوزارة في الدورة 17 لمجلس حقوق الانسان في جنيف للعام الحالي. يقول السيد وكيل الوزارة (خلال الاسابيع الماضية حصلت بعض الحوادث الأمنية في مخيم العراق الجديد – يقصد مخيم أشرف - تمثلت تلك الحوادث في قيام سكان المخيم بمهاجمة القوات العراقية التي كانت تجري عملية استبدال روتينية للوحدة العسكرية المسؤولة عن حماية المخيم وتنفذ مهامها في مساعدة البعض من الفلاحين من سكان المنطقة المحيطة بالمخيم من استغلال أراضيهم الزراعية بعد ان منعهم نظام صدام حسين لسنوات مضت من الوصول الى تلك الاراضي بسبب وجودها على أطراف المخيم...) ردًا على تخاريف السيد وكيل الوزارة أقول: من هاجم من؟ اللاجئون الايرانيون العزل هاجموا القوات المسلحة التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي؟ أم أن هذه القوات الضخمة فتحت نيران أسلحتها على هؤلاء البشر الذين لاسلاح لهم يدافعون به عن أنفسهم؟ الجواب موجود في مقاطع الفيديو الموثقة والموجودة على موقع يوتيوب والتي تظهر فيها هذه القوات المسلحة وهي تطلق الرصاص الحي على سكان المخيم الذين لاحول لهم ولا قوة. ثم من هم هؤلاء (الفلاحون!!) الذين يتحدث عنهم السيد وكيل الوزارة والذين جاءوا اليوم تحديدًا لزراعة هذه الصحراء واستثمارها؟ هل يستطيع وكيل الوزارة ترتيب لقاء لوسائل الاعلام بأحد هؤلاء الفلاحين؟ هل يمتلك احدهم وثيقة ملكية تثبت عائدية شبر من هذه الصحراء له؟ لنترك الفلاحين ونطلب منه المجيء بـ(أحمق واحد) يصدق هذا الهراء الذي يتفوه به السيد الوكيل!! ويضيف السيد وكيل الوزير الذي لعبت الخمرة برأسه (أدت تلك الحوادث الى جرح عدد من الضباط العراقيين وقتل ثلاثة من سكان المخيم بسبب إلقاء أنفسهم تحت إطارات السيارات العسكرية..). ليت السيد الوكيل يخبرنا كيف أصيب ضباطه الثلاثة الذين يتحدث عنهم؟! هل رماهم اللاجئون العزل بالحجارة مثلا؟ ومن أين جاءوا بالحجارة في هذه المنطقة الرملية التي لاحجارة فيها؟! أما مهزلة المهازل وفضيحة الفضائح التي ستبقى قائمة حتى قيام الساعة والتي أكدت لنا أن السيد الوكيل ليس عراقياً قطعاً بل هو رجل إيراني إيراني ثم إيراني ويحمل رتبة عسكرية في فيلق القدس الإرهابي، فهي إدعاؤه بأن عدد القتلى في صفوف اللاجئين هو ثلاثة فقط!!! ومن جديد أقول للسيد وكيل وزارة حقوق الانسان العراقية: من فضلك، أستحلفك بروح سيدك ومولاك الخميني (حشرك الله معه يوم القيامة)، أن تشاهد مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب والتي تصور جثث اللاجئين الايرانيين الذين قتلتهم القوات العراقية، الجثث الخمسة والثلاثين التي تدعي انت بأنها ثلاث فقط!!! وإذا كانت الأمم المتحدة نفسها قد أقرت بمقتل 35 من سكان مخيم أشرف بنيران القوات التابعة لمكتب المالكي، فما الداعي اذن لوقوفك أمام العشرات من كاميرات التلفزة في جنيف قائلاً بأن الضحايا ثلاثة فقط؟! ما هذا التهريج يا وكيل الوزارة المحترم؟ أيليق بوكيل وزارة أن يجعل نفسه أضحوكة أمام الرأي العام العالمي؟!!! ويختم وكيل الوزارة خطبته العصماء بقوله (اننا نرغب في ان تكون إجراءاتكم تهدف الى مساعدة الحكومة العراقية في انهاء هذا الاشكال القانوني لان حكومة جمهورية العراق قررت وبشكل نهائي انهاء وجود هذا التنظيم على اراضيها مع مراعاة اعتبارات حقوق الانسان في الإجراءات التي ستنفذها). هنا جعل الوكيل نفسه محاميًا مدافعًا عن الحكومة الإيرانية وناطقا بإسمها، بل وكأنه حضر الى جنيف لتمثيل حكومة بلاده (إيران) بدلاً من تمثيل وزارته (العراقية!)، ونود أن نفهم هنا: ما علاقة وزارة حقوق الانسان - التي يفترض انها وزارة متخصصة في الدفاع عن حقوق الانسان – بمطالبة إدارة المؤتمر بمساعدتها في طرد هؤلاء اللاجئين الـ3400 وتسليمهم الى حكومة طهران لتنفذ فيهم أحكام الاعدام بصورة فورية؟! هل توجد فضيحة بعد هذه الفضيحة؟! وبعد هذه الخطبة المضحكة المبكية، نتساءل: إذا كانت وزارة حقوق الإنسان أول من يدعو لسفك دماء الإنسان، فمن يا ترى سيكون نصيرا للمظلومين؟ حسبنا الله ونعم الوكيل. alialsaeedi80@gmail.com | |
|